- تحليل السياسات
- المرصد السياسي 2430
المقاتلون الأجانب الشيعة العراقيون يبرزون مجدداً في سوريا
على مدى الأشهر القليلة الماضية، وسّع المقاتلون الشيعة العراقيون مرة أخرى من دورهم في الدفاع عن نظام الأسد في سوريا. فابتداءً من أواخر عام 2012، شكّل هؤلاء المقاتلون - بعضهم من ذوي الخبرة والبعض الآخر تم تجنيده حديثاً - بعض الوحدات الأجنبية الأكثر ديناميكية في هذه الحرب. وبحلول ربيع 2014، كان قد تم سحب العديد منهم من الجبهة السورية للتعامل مع الضغوط المتزايدة التي يطرحها ما يسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»). لكن في الوقت الراهن، وعلى الرغم من استمرار القتال في المناطق الساخنة في العراق مثل تكريت والرمادي، يتولى هؤلاء المقاتلون الشيعة بشكل متزايد مسؤوليات جديدة ويعيدون تولي مسؤوليات سابقة على جبهات متعددة في سوريا.
وفي الوقت نفسه، وسّعت بعض الجماعات الأكثر حداثة - العميلة لإيران والتي تتخذ من العراق مقراً لها - من عمليات التجنيد التي تقوم بها من أجل إرسال المقاتلين إلى سوريا. ويشكل ذلك تحولاً مستمراً آخر، إذ يتم تسليم مسؤولية تجنيد ونشر المقاتلين الشيعة العراقيين إلى طلائع عراقية تم إنشاؤها مؤخراً ضمن الشبكة المتوسعة لمنظمات «المقاومة الإسلامية» التي تسيطر عليها إيران. وتشير هذه الجهود، التي تجري منذ عدة أشهر، إلى قيام تطورات إيجابية وسلبية متعلقة بالمقاتلين الشيعة العراقيين في إطار تجنيد ونشر المقاتلين.
قوات «لواء أبو الفضل العباس» المنتشرة بأعداد ضئيلة
كانت الجماعات التي انبثقت عن «لواء أبو الفضل العباس» - أول ميليشيا شيعية مكونة من مقاتلين أجانب تقيم معسكراً في سوريا، مؤلفاً أساساً من العراقيين - نشطة جداً ضمن مساحات متزايدة من الأراضي السورية. وفي الغالب، يشير نشرهم على نطاق أوسع إلى المزيد من التوتر في صفوف مؤيدي الأسد.
وفي الفترة بين شباط/فبراير وأوائل آذار/مارس 2015، تم نشر إحدى أكثر ميليشيات شبكة «لواء أبو الفضل العباس» نشاطاً، ألا وهي «لواء ذو الفقار»، في منطقة اللاذقية في شمال سوريا. وكانت الجماعة قد خاضت معارك بالدرجة الأولى في منطقة دمشق وجنوبها منذ عام 2013، لذا يشير التحوّل نحو الشمال إلى استنزاف المقاتلين في صفوف النظام وحاجة هذا الأخير إلى نشر مقاتلين من ذوي الخبرة للوقوف ضد تجدد هجمات الثوار والجهاديين السنة.
وفي منتصف نيسان/إبريل، تم نقل بعض قوات «لواء ذو الفقار» جنوباً إلى منطقة جبلية قرب الحدود اللبنانية السورية، على الرغم من أن «حزب الله» اللبناني كان قد انتشر بالفعل بكثافة في تلك المنطقة. ومن خلال تنفيذ عمليات في قرية يابوس وبعد ذلك في الزبداني، ادّعى «لواء ذو الفقار» أنه قتل المئات من قوات الثوار. وهذه ليست هي المرة الأولى التي ساعد فيها «لواء ذو الفقار»، «حزب الله» في إحدى مناطق عمليات «الحزب» الرئيسية، فخلال الهجوم المشترك الأول الذي ضم عناصر «حزب الله» وقوات من نظام الأسد في القلمون في كانون الأول/ ديسمبر 2013، شارك «لواء ذو الفقار» في معارك قرب مدينة نبق.
وفي الآونة الأخيرة - في 24 أيار/مايو، ادّعى مقاتلو «لواء ذو الفقار» أن الميليشيا قد انتقلت شمالاً إلى إدلب من أجل المساعدة على تحرير قوات النظام المحاصرة في مستشفى جسر الشغور. وقد ظهر زعيم الجماعة، أبو شهد الجبوري، وهو يأمر بشن هجمات صاروخية وإطلاق عمليات المشاة في تلك المنطقة. وعلى الرغم من تلك الجهود، فرّت بقايا قوات الأسد من المنطقة بحلول 27 أيار/مايو بعد أن تم اجتياح المستشفى.
إلى جانب ذلك، كانت المنظمة الشقيقة لـ «لواء ذو الفقار» - المعروفة بـ «لواء أسد الله الغالب» - نشطة أيضاً في معقل العلويين. ففي كانون الثاني/يناير، نُشرت صور على مواقع التواصل الاجتماعي تم الإدعاء من خلالها أن أقسام من الجماعة وقائدها، أبو فاطمة الموسوي، متواجدون في منطقة بانياس. ومع انتهاء ذلك الهجوم شمالاً، أفادت التقارير أن «لواء أسد الله الغالب» عاد إلى مناطق أكثر ريفية في ريف دمشق. وبين 21 و 25 نيسان/إبريل، ادّعت الجماعة علناً أنها فقدت ستة أعضاء خلال المعارك الداخلية في المنطقة.
وفي الفترة نفسها تقريباً، زعم «لواء الإمام الحسين» - جماعة أخرى تابعة لـ «لواء أبو الفضل العباس» - أنه أرسل خمسين مقاتلاً لدعم العمليات في ريف اللاذقية. وتزامن ذلك مع زيارة قام بها زعيم الميليشيا الشيخ أبو كرار أمجد البهادلي، إلى (مدينة) القرداحة مسقط عائلة الأسد. وانضم إلى البهادلي في زيارته للمدينة، قائد ما يسمى بـ «قوات التدخل السريع» (أو «أفواج الكفيل») أحمد الحجي الساعدي، الذي كان يقوم سابقاً بإعداد وقيادة فروع الميليشيات التابعة له في العراق.
إعادة الانتشار في الصفوف الأمامية
طرأ تطور آخر داخل شبكة «لواء أبو الفضل العباس»، تجلّى في حركة تنقل متزايدة - داخل سوريا - للمقاتلين والقادة الذين ينتمون إلى «قاعدة قوة أبو فضل العباس» التي تتخذ من العراق مقراً لها. وقد تم تشكيل «قاعدة قوة أبو فضل العباس» في العراق - بقيادة الشيخ أوس الخفاجي (شخصية منشقة عن التيار الصدري) والشيخ أبو كميل اللامي (التابع لجماعة «عصائب أهل الحق») - بعد تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية» في حزيران/ يونيو 2014. كما وتشمل هذه الميليشيا - التي هي جزء مما يسمى في العراق بـ وحدات/لجان «التعبئة الشعبية» أو «الحشد الشعبي» - أبرز المقاتلين والقادة الذين ينتمون إلى «لواء ذو الفقار»، و«قوة الرد السريع»، و «لواء الإمام الحسين». هذا وحتى أن عناصر قيادية من «لواء ذو الفقار» ارتدَت زي الجماعة في العراق وسوريا، مما يدل على الروابط الوثيقة القائمة بينهما. وفي مقابلة أجرتها صحيفة "النهار" اللبنانية اليومية مع الشيخ أوس الخفاجي في كانون الأول/ ديسمبر 2014، ادّعى الخفاجي أن «قاعدة قوة أبو فضل العباس» كانت "امتداداً طبيعياً" لـ «لواء أبو الفضل العباس»، وأنه يحافظ على صلات مع الزعماء الرئيسيين في الشبكة.
ووفقاً لأخبار نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للميليشيا الشيعية، كان الخفاجي يزور المقاتلين الشيعة الأجانب في سوريا منذ منتصف عام 2013، وهي فترة زمنية شهدت ترويجاً متزايداً للميليشيات الشيعية العراقية في تلك البلاد. وقد ارتفعت وتيرة زياراته في عام 2014، كما قام بهذه الرحلة هذا العام أيضاً. وعندما سؤل من قبل صحيفة "النهار" حول سبب استمرار توافد المقاتلين الشيعة العراقيين إلى سوريا، أعلن أن "فشل" انخراطها في القتال في سوريا "كان السبب وراء دخول [تنظيم «الدولة الإسلامية»] إلى العراق".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وخلال المرحلة التي سبقت فترة الحداد التي أمدها ثلاث ليالٍ في ذكرى استشهاد السيدة زينب، ظهر مقاتلو «قاعدة قوة أبو فضل العباس» وهم يرتدون الزي الرسمي وينزلون من طائرة في دمشق. وكانوا ظاهرياً في سوريا للمشاركة في الاحتفالات، ولكن نظراً إلى حاجة النظام للمقاتلين والروابط التي يتم إقامتها علناً بين جماعات «لواء أبو الفضل العباس» التي تتخذ من سوريا مقراً لها و«قاعدة قوة أبو فضل العباس»، فمن المحتمل جداً أن يبقى بعض هؤلاء المقاتلين على الأقل لفترة أطول للمشاركة في جولات القتال.
ويبدو أيضاً أن «قاعدة قوة أبو فضل العباس» تتمتع بصلات عميقة مع «كتائب الإمام علي»، وهي ميليشيا أخرى جديدة ومتنامية القوة انشقت عن الكتلة الصدرية التي تسيطر عليها إيران. وربما تكشف هذه الروابط عن وسيلة أكثر رسمية للاستفادة من مصادر منشقة عن الكتلة الصدرية لتجنيد القوات. وعلى الرغم من أن عمليات التجنيد التي قامت بها «قاعدة قوة أبو فضل العباس» في الآونة الأخيرة لم تقتصر على سوريا فقط، فقد تتطور الجماعة إلى [ميليشيا] رائدة جديدة في مجال التجنيد نظراً إلى القيادة التي تمتعت بها في وقت سابق، وإلى صِلاتها المباشرة بـ «لواء أبو الفضل العباس» وتاريخها في تجنيد مقاتلين لسوريا. ومع التجارب على أرض المعركة التي اكتسبها المقاتلون الشيعة في العراق، فمن الممكن أن يشكلوا عنصراً قتالياً أكثر قوة إلى جانب نظام الأسد في المرحلة القادمة.
جماعات خاصة جديدة وتجديد التركيز على سوريا
في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات المسلحة التي شملت منظمات شبكة «لواء أبو الفضل العباس»، يبدو أن عملاء إيران الآخرين الذين اتخذوا من العراق مقراً لهم قد تولوا دوراً محدوداً في الصراع السوري. إذ ادّعت جماعات «عصائب أهل الحق»، ومنظمة بدر، و «كتائب حزب الله» أنها أعادت مقاتليها إلى العراق وانهت العديد من برامج التجنيد التي تركز على سوريا في أيار/مايو 2014. ومع ذلك، يبدو أن جماعتين أخرتين من الشيعة العراقيين، هما «كتائب سيد الشهداء» و «حركة حزب الله النجباء»، تتوليان مهاماً قيادية في سوريا وتواصلان إرسال المقاتلين إليها.
يُشار إلى أنه تم الإعلان عن إنشاء «كتائب سيد الشهداء» لأول مرة في ربيع عام 2013، بينما كانت جنازات المقاتلين الشيعة العراقيين الذين لاقوا حتفهم في سوريا تلقى المزيد من الترويج. وفي البداية، تم تشكيل الجماعة العميلة لإيران كواجهة تربطها علاقات بـ «كتائب حزب الله» ومنظمة بدر، وتقوم منذ ذلك الحين بإرسال مقاتلين إلى سوريا. كما أن «حركة حزب الله النجباء» - جماعة بقيادة أحد مؤسسي «عصائب أهل الحق» أكرم الكعبي - كانت جزءاً من سلسلة إعلانات ربيع 2013 التي كشفت عن ميليشيات شيعية عراقية جديدة عاملة في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، كانت «حركة حزب الله النجباء» أولى هذه الميليشيات التي تعلن عن قيامها بعمليات في منطقة حلب.
وبعد مرور أقل من شهر على سيطرة تنظيم «داعش» على الموصل، بدأت «كتائب سيد الشهداء» برامج تجنيد مخطط لها على الإنترنت وعلى أرض المعركة، وكل ذلك بالتزامن مع العمليات الهجومية التي تندرج الجماعة في سوريا في إطارها، وقد استمر ذلك حتى كانون الأول/ديسمبر 2014. وكان العديد من هذه البرامج قد استهدف الذكور في المناطق ذات الغالبية الشيعية في بغداد وخاصة مدينة البصرة في جنوب العراق.
وفي الآونة الأخيرة أصدرت «حركة حزب الله النجباء» دعواتها الخاصة للتجنيد [من أجل القتال في] سوريا، وذلك ابتداءً من أواخر آذار/مارس ومنتصف نيسان/أبريل 2015. وتركزت هذه الجهود على محافظة ميسان العراقية، حيث يكثر التعاطف تجاه الميليشيات الشيعية التي وفرت للجماعة العديد من مجنديها الأوائل [للقتال في] سوريا. وقد كانت المحافظة موطن العديد من الميليشيات الشيعية المدعومة من إيران منذ الاحتلال الأمريكي للعراق، كما يعتبرها العديد من المقاتلين مركزاً عسكرياً، لا سيما مدينة العمارة عاصمة المحافظة.
بدءاً من أيلول/سبتمبر 2014، تم إدخال مقاتلي «كتائب سيد الشهداء» إلى الجبهة الجنوبية المتغيّرة في سوريا، وهم منخرطون [في القتال] منذ ذلك الحين. وقد شمل الجزء من الجبهة الموكّل إلى الجماعة مناطق شمال درعا، مع التركيز على البلدات الريفية ذات الأهمية الاستراتيجية على الطريق السريع من درعا إلى دمشق. ومع تقدم قوات الثوار نحو دمشق ابتداءاً من تشرين الثاني/نوفمبر، واجهتهم «كتائب سيد الشهداء» قرب بلدة الشيخ مسكين الاستراتيجية للغاية وبلدة نامر المجاورة. وحتى مع هذه الجهود، فبحلول كانون الثاني/يناير 2015 استولى الثوار على مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت تخضع لسيطرة «كتائب سيد الشهداء». ووفق ما ورد عن الجماعة، فإن العمليات المتعلقة بدرعا قد استمرت منذ ذلك الحين. وعلى الرغم من أن «كتائب سيد الشهداء» لم تذكر شيئاً عن القرى المحددة التي تعمل منها، إلا أنها روّجت بشدة لأنشطتها السورية في آذار/مارس ونيسان/إبريل من خلال نشر الصور وأشرطة الفيديو على شبكة الإنترنت.
أما بالنسبة إلى «حركة حزب الله النجباء»، فقد كانت الجماعة تلعب دوراً قتالياً في المناطق التي تعمل فيها تقليدياً في منطقة حلب. وفي 19 شباط/ فبراير، ادعت سلسلة من الأخبار المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للميليشا الشيعية بأن ثمانية عشر فرداً من مقاتلي الحركة لاقوا حتفهم وهم يدافعون عن مدينتي نبل والزهراء في محافظة حلب. وفي أوائل أيار/مايو، أعلنت الجماعة أنها كانت تقاتل في شرق الغوطة.
ويمثّل حسنين أبو كفيل الساعدي، أحد المقاتلين الذين لاقوا حتفهم في شباط/ فبراير، التغييرات في نشر القوات بين العراق وسوريا. ووفقاً للمسلحين الشيعة الذين خدموا معه، بدأ الساعدي عمله مع الجماعة في سوريا عام 2013، من خلال الانضمام إلى «حركة حزب الله النجباء» والقتال إلى جانب منظمات شبكة «لواء أبو الفضل العباس» و «حزب الله» اللبناني. وفي وقت ما في 2014، عاد إلى العراق وقاتل في سامراء وبيجي وتكريت، إلا أنه عاد إلى الجبهة السورية هذا العام.
التداعيات
إن المقاتلين الشيعة العراقيين لم يتركوا سوريا فعلياً، وسيستمرون في لعب دور كبير هناك. فقدرتهم على أن يكونوا جنود هجوم، وعناصر دعم مشاة، وعناصر احتياط قد ساعدت على إعطائهم أهمية - وفي غضون عامين فقط، تحوّل هؤلاء المقاتلين الأجانب من عوامل مساعدة إلى عناصر جوهرية في ساحة المعركة.
إن مناطق الانتشار الواسعة لشبكة «أبو فضل العباس»، لا سيما في معقل الأسد الجغرافي، توضح المشاكل التي تواجه قوات النظام مع المقاتلين ومع توقعات حجم القوة [على أرض المعركة]. وبالمثل، أبرز انتشار [الميليشيات] العراقية الشيعية في القلمون الصعوبات التي يواجهها «حزب الله» اللبناني، كما أظهر الكيفية التي تعمل بموجبها الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات في تناسق في كثير من الأحيان. ومع ذلك، ففي الوقت نفسه، يشير هذا الانتشار إلى حصول تحول هام في النهج الإيراني في تعزيز قوة الأسد، وعلى وجه التحديد إيكال مهام محددة لبعض المنظمات الشيعية العراقية في العثور على مجندين لسوريا، وهو ما يمثل استمرار الالتزام بدعم نظام الأسد (ولو بتغيير طفيف).
ويتم بشكل متواصل إنشاء العديد من الميليشيات الشيعية العراقية المدعومة من إيران، وقد نشأت معظم هذه الجماعات في وقت قريب من إعلان «حزب الله» اللبناني رسمياً عن وجوده في سوريا في أيار/مايو 2013، وثانية في أعقاب سقوط الموصل بيد تنظيم «الدولة الإسلامية» في حزيران/ يونيو 2014. ورغم أن هذه المنظمات الجديدة تسلط الضوء على "السير على خطى «حزب الله»" على نطاق أوسع في المجال الأمني في العراق وسوريا، إلا أنها تظهر أيضاً كيف يمكن لإيران الانتقاء والاختيار من مختلف الفئات للقيام بمهام محددة. وفي الوقت الذي تعمل فيه عناصر من شبكة «لواء أبو الفضل العباس» على تطوير العلاقات مع المنظمات العراقية التي أنشئت وتضفي عليها الطابع الرسمي، وحيث تواصل «كتائب سيد الشهداء» و«حركة حزب الله النجباء» جهود التجنيد التي تقومان بها، قد يصبح تدفق المقاتلين الشيعة إلى سوريا أكثر تنظيماً، كما أن أدوارهم القتالية في الدفاع عن الأسد يمكن أن تصبح أكثر محورية، مع مرور الوقت.
فيليب سميث، باحث في جامعة ميريلاند، ويحرر المدونة "موكب «حزب الله»" "Hizballah Cavalcade" من على موقع Jihadology.net، ومؤلف الدراسة الأخيرة التي أصدرها المعهد بعنوان "حركة الجهاد الشيعي في سوريا وآثارها الإقليمية".