مهمّتنا وتاريخنا
"في الحرب وفي السلام، أسهمت جهود المعهد لتوضيح وجهة نظر متماسكة وواقعية للمصالح القومية للولايات المتحدة في مساعدة صانعي السياسات، داخل الحكومة وخارجها، على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الشرق الأوسط". - الرئيس بيل كلينتون
"عملكم الجاد والتزامكم بنشر الحرية يقوّي أمتنا ويساعد في جعل العالم مكاناً أكثر أماناً وسلاماً". - الرئيس جورج دبليو بوش
"في الحرب وفي السلام، أسهمت جهود المعهد لتوضيح وجهة نظر متماسكة وواقعية للمصالح القومية للولايات المتحدة في مساعدة صانعي السياسات، داخل الحكومة وخارجها، على اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الشرق الأوسط".
مهمتنا
تتمثل مهمة "معهد واشنطن" في تعزيز فهم متوازن وواقعي للمصالح الأمريكية في الشرق الأوسط وتعزيز السياسات التي تؤمّنها.
"معهد واشنطن" هو منظمة 501 (c) (3). جميع التبرعات معفاة من الضرائب.
التاريخ
في عام 1985، أسست مجموعة صغيرة من الأمريكيين من أصحاب الرؤى الملتزمين بتعزيز مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى". واليوم نحن أكبر معهد بحثي مخصص حصرياً لدراسات الشرق الأوسط.
وتحت قيادة باربي واينبرغ، الرئيسة المؤسسة للمعهد والزعيمة المدنية من لوس أنجلوس، وخليفتها مايكل شتاين، مُحسِن من نيويورك وپالم بيتش، كانت مهمتنا بسيطة بل قوية: ضخ قوة الأفكار والضبط الذي تتطلبه البحوث في عملية صنع السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط. (انطلاقاً من الروح المتعلقة بالأهمية من حيث السياسات، اختار المؤسسون مصطلح "الشرق الأدنى" بدلاً من "الشرق الأوسط" الأكثر شعبية لأنهم أرادوا أن يعكس اسم المعهد التسمية الجغرافية التي تطلقها وزارة الخارجية الأمريكية). وأدرك المؤسسون أن المصالح الأمريكية في المنطقة تنبع من مجموعة من الأفكار الأساسية: الأمن والسلام والازدهار والديمقراطية والاستقرار. لكنهم أدركوا أيضاً أنه بإمكان تعزيز هذه المصالح على أفضل وجه من خلال اتباع سياسات تقوم على الاستفسار والمناقشة والبحث. والأهم من ذلك كله، تصوَّر المؤسسون قيام معهد يرفض المفاهيم الرومانسية لما يريد المراقبون الخارجيون أن يكون عليه الشرق الأوسط، وبدلاً من ذلك يتبنى تقييمات نزيهة لماهية المنطقة في الواقع.
ويضم فريق البحث الأقدم في المعهد خبراء في مجموعة واسعة من القضايا السياسية والعسكرية والأمنية والاقتصادية التي تغطّي كل ركن من أركان الشرق الأوسط. فهم يتحدثون لغات المنطقة، وعاشوا وعملوا هناك، وغالباً ما ينحدرون من المنطقة نفسها. نحن فخورون بالقائمة الطويلة من "خريجي" المعهد الذين استمروا في الخدمة في كل جهاز حكومي أمريكي تقريباً ويلعبون دوراً في صنع السياسات في الشرق الأوسط - بما في ذلك في "مجلس الأمن القومي" و "وزارة الخارجية" و "البنتاغون" ومجتمع الاستخبارات.
"عملكم الجاد والتزامكم بنشر الحرية يقوّي أمتنا ويساعد في جعل العالم مكاناً أكثر أماناً وسلاماً".
ويقدم "معهد واشنطن" التحليلات من خلال الكلمة المكتوبة، والكلمة المنطوقة، والتواصل الشخصي. كما أن منشورات المعهد - من ملخصات السياسة إلى الدراسات الكاملة - معترف بها على نطاق واسع على أنها "يجب أن تُقرأ" من قبل المسؤولين والدبلوماسيين والصحفيين في واشنطن وحول العالم. فهي توفر "تحليلاً فورياً" للأحداث العاجلة بالإضافة إلى تقييمات مدروسة بعيدة المدى للاتجاهات في تشكيل السياسة المستقبلية. وكثيراً ما نُطلِع الكونغرس، ووكالات السلطة التنفيذية، والجيش، ومجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة. ويقدم الباحثون نتائجهم في لجان أكاديمية مرموقة حول العالم. وفي عدة مرات في اليوم، يتم الاستشهاد بباحثي المعهد وزملائه في وسائل الإعلام الأمريكية أو الدولية الكبرى، أو تظهر مقالاتهم في صفحات الافتتاح لصحف النخبة، أو يتم إجراء مقابلات معهم على شبكة البرامج الإخبارية التلفزيونية والإذاعية. ويلجأ أكثر من مليون شخص إلى صفحتنا على الشبكة العالمية كل عام لقراءة منشوراتنا أو لمشاهدة مقاطع الفيديو الخاصة بنا مباشرة وعند الطلب.
ومن خلال كل هذه السبل، يسعى المعهد إلى ضخ تحليل نزيه قائم على البحث - مدعوماً بالحقائق والخبرة - في عملية صنع السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي الأصل، ركز جدول الأعمال البحثي للمعهد على العلاقات العربية الإسرائيلية، والقضايا السياسية والأمنية، والسياسة الشاملة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وفي التسعينيات، مدفوعاً بسقوط الاتحاد السوفيتي، و"حرب الخليج" الأولى، والتغيرات في التركيبة الاستراتيجية في المنطقة، اتسع نطاق أبحاث المعهد، ليشمل تركيزاً خاصاً على تركيا وصعود نجم السياسة الإسلامية باعتبارها الفكرة المهيمنة لفهم الاتجاهات السياسية عبر الشرق الأوسط "الموسع" ما بعد الاتحاد السوفيتي.
وفي أعقاب الهجمات الإرهابية في 11 أيلول/سبتمبر 2001، أضاف المعهد مجالات بحثية لمساعدة الحكومة الأمريكية على فهم ومواجهة التطرف الإسلامي، والإرهاب، وانتشار أسلحة الدمار الشامل - وخاصة الأسلحة النووية. وبعد عشر سنوات من ذلك التاريخ، أدى اندلاع ما يسمى بـ "الربيع العربي" واحتدام الصراع السني الشيعي على مستوى المنطقة إلى سلسلة من الأحداث قوّضت استقرار المنطقة وهدّدت بمحو حدودها السياسية التي تعود إلى قرن من الزمن. ومجدداً، استجاب المعهد من خلال تقديمه تحليل متطور حول مواضيع جديدة مثل السلفية، وتجنيد الإرهابيين عبر الإنترنت، وعودة ظهور روسيا كنفوذ إقليمي.
وبعد أكثر من 35 عاماً، استمر تمويلنا حصرياً من قبل المواطنين الأمريكيين. نحن لا نزال ملتزمين بظهور شرق أوسط أكثر سلاماً وأمناً وازدهاراً. إن القيادة الأمريكية - التي تحرّكها قوة الأفكار ومواهب هؤلاء الأفراد المتفانين الذين يمكنهم تحويلها إلى سياسات سليمة وقابلة للتطبيق - ستقرّبنا من هذا الواقع.