لمحة عامة عن «كتائب صرخة القدس» (المعروفة سابقاً باسم «أصحاب الكهف»)
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
تُعتبر «كتائب صرخة القدس»، المعروفة سابقاً باسم «أصحاب الكهف»، أولى وأكثر جماعات الواجهة شهرة التي تستخدمها الميليشيات المدعومة من إيران لإخفاء تورطها في العمليات العسكرية، ولها ارتباط قوي بشكل خاص بـ «عصائب أهل الحق»، ومؤخراً بـ «حركة حزب الله النجباء».
الإسم: «كتائب صرخة القدس» المعروفة سابقاً باسم «أصحاب الكهف». (تم تحديث هذه اللمحة العامة للمرة الأخيرة في 20 آب/أغسطس 2024).
نوع الحركة: جماعة واجهة تنفّذ عمليات عسكرية حركية. وقد تخصصت في البداية في العمليات المحلية (التي تركز على العراق) ضد الولايات المتحدة. ومؤخراً شنت عمليات في سوريا.
التاريخ والأهداف:
- «كتائب صرخة القدس» المعروفة سابقاً باسم «أصحاب الكهف» هي أقدم جماعات الواجهة للميليشيات الحالية، حيث ظهرت للمرة الأولى في عام 2019 وظلت نشطة باستمرار منذ ذلك الحين. وفي أوساط العراقيين، تُعتبر إحدى جماعات الواجهة الأكثر شهرة، ويُستخدم اسمها أحياناً كاختصار لجماعات الميليشيات الجديدة. وتشير مقابلة أجريت في نيسان/أبريل 2023 مع عنصر يصف نفسه بأنه عضو في «أصحاب الكهف» إلى أن الجماعة ربما كانت نشطة منذ عام 2017 ولكنها مُنعت من مهاجمة القوات الأمريكية بسبب العمليات القتالية الكبرى التي كانت جارية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، والتي كانت الولايات المتحدة شريكة فيها.
- في 19 آب/أغسطس 2024، غيرت الجماعة اسمها من «أصحاب الكهف» إلى «كتائب صرخة القدس» في بيان "مؤكدين من خلال ذلك على حقيقة ثبتناها عملياً منذ انطلاقة هذه المعركة بأن نطاق أهدافنا لا تقيده حدود «سايكس بيكو» الجائرة التي لم يكن الغرض منها إلا تسهيل استفراد المستعمرين ببلدان عالمنا الإسلامي". وهذا مؤشر على أن «كتائب صرخة القدس» تحاول توسيع عملياتها خارج العراق. كما قدمت الجماعة شعاراً جديداً.
-
(ملاحظة: من أجل توضيح أي نقاط تتعلق بما قبل 19 آب/أغسطس 2024، سيتم ذكر الجماعة باسم «أصحاب الكهف» في هذه اللمحة العامة.(
- تتبنى «أصحاب الكهف» مسؤولية الهجمات التي تنفذها الفصائل. وقد أعلنت مسؤوليتها عن هجمات بعبوات ناسفة على قوافل منذ آذار/مارس 2020، وهجومين صاروخيين على الأقل: أحدهما على السفارة الأمريكية (17 تشرين ثاني/نوفمبر 2020) والآخر ضد القوات التركية (15 شباط/ فبراير 2021).
- تتواصل الجماعة بشكل أساسي من خلال البيانات التي تحمل اسمها وتُنشر عبر الإنترنت، والتي يتم إعادة نشرها بسرعة عبر شبكات الميليشيات.
- في البداية، بدا أن التركيز الحركي لدى «أصحاب الكهف» أقل من نظيره لدى "عصبة الثائرين "أو "قاصم الجبارين"، لكن الجماعة تبنت أعداداً متزايدة من الهجمات على القوافل منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2020 وحتى الآن. وربما تزامن ذلك مع حدوث صدع بين "كتائب حزب الله" و"عصائب أهل الحق" حول الاستراتيجية.
- في أواخر عام 2020، بدا أن «أصحاب الكهف» تميل نحو «عصائب أهل الحق» (وبعيداً عن «كتائب حزب الله») خلال فترة كانت فيها "المقاومة" في حالة عداء داخلي:
-
o في 25 كانون الأول/ديسمبر 2020، انضمّت جماعة «أصحاب الكهف» إلى الحملة الإعلامية الشرسة للإفراج عن أحد عناصر «عصائب أهل الحق» القابع في السجن، فأصدرت بيانات أكدت استعدادها للنزول إلى الشارع إذا أمَرَت قيادة «عصائب أهل الحق» بذلك. ويدعم ذلك مؤشرات أخرى على أن «أصحاب الكهف» كانت في أيامها الأولى تدور في فلك «عصائب أهل الحق» أيضاً. وفي ذلك الوقت، كانت «كتائب حزب الله» وقنواتها أقل دعماً للشخص القابع في السجن.
o في كانون الأول/ديسمبر 2020 وأوائل كانون الثاني/يناير 2021، نشرت حسابات مرتبطة بالجماعة انتقادات مبطنة لاستراتيجية ميليشيا «كتائب حزب الله». وبدا أن هذا الصدع قد انتهى في حوالي 6 كانون الثاني/يناير.
- في أوائل عام 2021، غيرت «أصحاب الكهف» شعارها إلى صورة أقرب في أسلوبها إلى جماعات "المقاومة" الأخرى. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021، تولت «أصحاب الكهف» مقاليد الأمور من "قاصم الجبارين" كمسؤولة رئيسية عن هجمات القوافل.
- في 1 آب/أغسطس 2022، ألقت «أصحاب الكهف» باللوم على "السفارة الأمريكية والسفارة البريطانية ودول أخرى من حلف «الناتو»" في التوترات (التي تحدث) في صفوف الشيعة، وهددت بأن "جميع سفارات هذه الدول وقواعدها ستكون مستهدفة".
- في عام 2023، سعت جماعة «أصحاب الكهف» إلى التأكيد على مكانتها باعتبارها آخر جماعة واجهة رئيسية تعمل ضد القوات الأمريكية داخل الأراضي العراقية. وفي مقابلة أجريت في نيسان/أبريل 2023، أشارت جماعة «أصحاب الكهف» إلى تركيزها على "الاحتلال" المناهض للولايات المتحدة وادعت أنها كانت أول جماعة تشن مثل هذه الهجمات منذ عام 2017.
-
تسلسل القيادة:
- تشير غالبية الأدلة إلى أن «أصحاب الكهف» هي جماعة منشقة عن التيار الصدري مدعومة من إيران ولها علاقات أخوية مع «عصائب أهل الحق» و «حركة حزب الله النجباء». وفي المرحلة الأولية من تطور «أصحاب الكهف»، بدا أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي المرتبطة بـ «عصائب أهل الحق» وثيقة الصلة بـ «أصحاب الكهف».
- تقدر "الأضواء الكاشفة للميليشيات" أنه في أواخر عام 2021، أصبحت «أصحاب الكهف» أكثر ارتباطاً بزعيم «حركة حزب الله النجباء» أكرم الكعبي. ويستند ذلك إلى:
-
o تأييد الكعبي لـ «أصحاب الكهف» (إلى جانب جماعات واجهة أخرى) في خطاب تلفزيوني في كانون الأول/ديسمبر 2021. وكان عَلَمْ «أصحاب الكهف» واحداً من عدة أعلام ظهرت وراء الكعبي.
o الترويج المكثف لـ «أصحاب الكهف» من قبل حسابات وسائل التواصل الاجتماعي التي تدور في فلك «حركة حزب الله النجباء» مثل "فريق إخوة جهاد".
o محتوى بيانات «أصحاب الكهف».
o ادعاءات بأن هجمات قوافل «أصحاب الكهف» تندرج تحت إشراف "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، أو "التنسيقية" باختصار). ويتزايد الاعتراف بالكعبي من قبل وسائل إعلام "المقاومة" (بما في ذلك أكبر قناة، "صابرين نيوز") باعتباره زعيم "التنسيقية". وخلال احتفالات "يوم القدس" في 14 نيسان/أبريل 2023، كان الكعبي هو زعيم الميليشيا الوحيد رفيع المستوى الذي تحدث علناً نيابة عن "التنسيقية".
علاقات التبعية:
- في المرحلة الأولية من تطور «أصحاب الكهف»، أعلنت قنوات التواصل الاجتماعي التي تدور في فلك الجماعة عن تقاربها مع «عصائب أهل الحق» وأمينها العام قيس الخزعلي. بالإضافة إلى ذلك، كانت "أصحاب الكهف" من أوائل التسميات التي استخدمتها شبكة «عصائب أهل الحق» قبل عام 2010. وليس هناك تنافر في وجود علاقات وثيقة بين «أصحاب الكهف» وكل من «عصائب أهل الحق» و«حركة حزب الله النجباء»، حيث نشأت هاتان الجماعتان من نفس الانقسام المدعوم من إيران للحركة الصدرية في منتصف العقد الأول من القرن الحالي وكانتا في البداية نفس الجماعة («عصائب أهل الحق») إلى حين قيام الكعبي بتشكيل «حركة حزب الله النجباء».
- نشر موقع "صابرين نيوز" بعض ادعاءات وبيانات «أصحاب الكهف» بالنيابة عن الجماعة.
- خلال ربيع وصيف 2020، قبل النزاع الذي وقع في صفوف "المقاومة" في وقت لاحق من ذلك العام، بدا أن «أصحاب الكهف» و «عصبة الثائرين» تربطهما علاقة وثيقة وتكاملية كونهما جماعتيْ الواجهة البارزتين اللتين تتبنيان مسؤولية الهجمات على التحالف بينما تنشران الحملة الدعائية التي تقوم بها "المقاومة".
-
العناصر التابعة:
- تدير «أصحاب الكهف» قنواتها الإعلامية الخاصة على موقعي "تلغرام" و"تويتر".
- قد تتحكم «أصحاب الكهف» بشكل مباشر على الفرق التي تنفذ التفجيرات على جوانب الطرق وتطلق الصواريخ المستمدة من شبكات «حركة حزب الله النجباء»، أو قد يكون ذلك حملة إعلامية بحتة.