لمحة عامة: "قوات القبائل والعشائر العربية"
بواسطة
عبدالله الحايك, كايل روبرتسون
15 نيسان/أبريل 2024
متوفر أيضًا باللغات:
عن المؤلفين
تحليل موجز
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
أحدث وحدة من رجال الميليشيات العربية في سوريا، أَعلن عن تشكيلها إبراهيم الهفل، الشخصية الموالية للنظام، بهدف إقامة ممر متواصل لانتقال المقاتلين القبليين المدعومين من إيران، بين دير الزور وحلب.
الإسم: "قوات القبائل والعشائر العربية".
نوع الحركة: فصائل من المستوى الثالث تنخرط في أعمال حركية عسكرية وشبه عسكرية في سوريا، وتحديداً في المنطقة الشرقية منها والتي تشمل محافظة دير الزور. وتركز في المقام الأول على محاربة "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد") من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز سلطة القبائل العربية ومعارضة النفوذ الأمريكي والكردي.
التاريخ:
- في 20 أيلول/ سبتمبر 2023، أعلن شيخ عشيرة "العقيدات"، إبراهيم الهفل، رسمياً عن تشكيل "جيش قوات العشائر العربية" لمحاربة "قوات سوريا الديمقراطية"، وسط الاشتباكات المستمرة بين "قوات سوريا الديمقراطية" وأبناء العشائر العربية الناقمين في محافظة دير الزور. ودعا أفراد قبيلة العقيدات لتقديم الدعم المالي كما طلب المساعدة من قبيلة البقارة، وهي قبيلة أخرى نافذة في منطقة وسط وادي الفرات.
- سبق للهفل أن انضم إلى انتفاضة العشائر العربية في 31 آب/أغسطس، وأصبح زعيم الجماعة المسلحة "قوات العشائر العربية"، مما جعل مدينة ذيبان مركزاً لهذه الثورة.
- لم تقدم "قوات العشائر العربية" بزعامة الهفل الدعم لأحمد الخبيل، المعروف بأبي خولة، مع أن الأخير ينتمي لعشيرة البكير التابعة لقبيلة العقيدات. وفي رسالة صوتية مسربة خلال الانتفاضة، هدد أبو خولة الشيخ إبراهيم الهفل.
- في عام 2020، دعا الهفل أيضاً إلى نقل الإدارة المحلية إلى عشائر دير الزور، ويرجع ذلك على الأرجح إلى سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على الأرباح التي تحققها حقول النفط.
- ذكرت "عملية العزم الصلب" في تقريرها ربع السنوي للفترة من تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2023 المقدم إلى الكونغرس الأمريكي أن مقاتلي القبائل نشأوا كـ "حركة مقاومة كاملة متكاملة" تتلقى دعماً صريحاً من النظام السوري وحلفائه الإيرانيين غرب نهر الفرات، حيث يقوم مقاتلو المقاومة بإعادة الإمداد وإعادة التسليح وشن هجمات عبر النهر في القرى الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" على الجانب الشرقي.
- في 3 أيلول/سبتمبر 2023، سيطرت "قوات القبائل والعشائر العربية" على مناطق تابعة لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في ريفي الرقة والحسكة شمال سوريا وشمال شرق البلاد. وتمكنوا بذلك من السيطرة على قرى المحسنلي والمحمودية وعرب حسن ومنبج، ليستولوا بعد أيام قليلة على قرى الطركي وتل الطويل بالقرب من تل تمر.
الهدف:
- تهدف "قوات القبائل والعشائر العربية" في المقام الأول إلى محاربة "قوات سوريا الديمقراطية" وتعزيز سيطرة العشائر العربية شرق الفرات. أما الهدف الثانوي فهو إحكام قبضة إيران في هذه المنطقة وإخراج القوات الأمريكية من سوريا. فوكلاء إيران في ما يسمى بـ "محور المقاومة" لا يستطيعون عموماً الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، وبالتالي فإن الحصول على موطئ قدم في هذه المناطق سيمكّن "الحرس الثوري الإيراني" من إنشاء ممر بري شمالي يؤدي إلى حلب.
تسلسل القيادة:
- الشيخ إبراهيم الهفل (أبو خليل): زعيم قبائل العقيدات، من مشيخة العشيرة الفرعية المهيمنة، الهفل، في البوكمال، وهو أيضاً رئيس "حركة أبناء الجزيرة والفرات" ويتمتع بنفوذ على "لواء أسود العقيدات" بالإضافة إلى العديد من الميليشيات العشائرية العربية الأخرى في شرق سوريا. وفي عام 2019، وصفته "قوات سوريا الديمقراطية" بأنه "رأس الفتنة" بعد دعوته القبائل العربية إلى التمرد ضدها. وفي عام 2020، نجا من محاولة اغتيال استهدفته في قرية الحوايج في دير الزور وأدت إلى مقتل نسيبه، واتهم "قوات سوريا الديمقراطية" بارتكابها. وحث التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على دعم اقتراح يقضي بإنشاء مجلس عسكري لشيوخ القبائل السورية في المنطقة الشرقية ليحل محل "قوات سوريا الديمقراطية" هناك. ويهدف هذا المجلس، الذي يعتزم التواصل مباشرة مع التحالف، إلى تعزيز الأمن الإقليمي، وتأمين إطلاق سراح أسرى القبائل العربية من معتقلات "قوات سوريا الديمقراطية" والأكراد، والحد من الأنشطة العسكرية الكردية في المنطقة. ومنذ نهاية آب/أغسطس 2023، يعيش الشيخ إبراهيم تحت نوع من الإقامة الجبرية بحماية نظام الأسد في حي الميادين في منطقة محكان.
- "حزب الله" اللبناني/الحاج أبو علي: في أوائل شباط/فبراير أُعيد تعبئة 150 مقاتلاً من المواقع العسكرية التي يسيطر عليها "حزب الله" في وسط سوريا ونقلهم إلى شرق سوريا للالتحاق بميليشيات العشائر العربية لمحاربة "قوات سوريا الديمقراطية". ويشرف القائد في "حزب الله" اللبناني، الحاج أبو علي، على عمليات قوات العشائر العربية، وهو لبناني الجنسية، ويتولى مهمة توجيه المقاتلين الجدد الذين يصلون إلى محافظة دير الزور وتوزيعهم. ويذكر أن أبو علي هو المسؤول عن المنطقة الخاضعة لسيطرة إيران بالقرب من دوار البلعوم في مدينة الميادين.
- "الحرس الثوري الإيراني": ينسق أبو علي مع الحاج عباس الإيراني، قائد "الحرس الثوري الإيراني" في البوكمال. ومن مسؤوليات الحاج عباس التنسيق مع "الفوج 47" (انظر العناصر التابعة) ونشر مقاتلي المنطقة على الجانب الآخر من النهر بالإضافة إلى مراقبة الوضع في منطقة البوكمال. ويشرف "الحرس الثوري الإيراني" على التدريب القتالي لأفراد ميليشيات العشائر العربية استعداداً للقيام بعمليات في منطقة شرق نهر الفرات.
نظام الأسد:
- يساهم الجيش السوري بدرجة كبيرة في مساعدة قوات ميليشيات العشائر في شرق سوريا في عملياتها، بما في ذلك تحرك أفراد الميليشيات في جميع أنحاء المنطقة ونشرهم. كما يضمن إيصال الإمدادات الضرورية مثل الذخيرة والقوت والعتاد العسكري لهذه الجماعات. علاوة على ذلك، تشارك بنشاط ميليشيات العشائر، مثل "قوات القبائل والعشائر العربية"، بأعمال تجنيد المواطنين من مدن وقرى شرق سوريا، بهدف زيادة عدد قواتها فضلاً عن توفير القوة البشرية للعمليات العسكرية والاستخباراتية للنظام السوري.
- في 10 شباط/فبراير 2024، شوهد الشيخ إبراهيم الهفل يشارك في احتفالية في مضافة شيخ قبيلة المراسمة، الشيخ فرحان المرسومي، في دمشق. ووفقاً لبعض التقارير جرى تنسيق هذا التجمع من قبل نظام الأسد بهدف تمكين الهفل من إقامة التحالفات والعلاقات وتعزيزها مع القبائل العربية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تجدر الإشارة إلى أن للمرسومي علاقات عمل مهمة تربطه مع كل من نظام الأسد و"الحرس الثوري الإيراني".
علاقات التبعية:
- "حركة أبناء الجزيرة والفرات": تقوم قناة "حركة أبناء الجزيرة والفرات" على منصة "تلغرام" بنشاط بنشر معلومات عن عمليات "قوات القبائل والعشائر العربية". كما تشيد بها وتعرب عن تأييدها وتَعرض آخر الأخبار حول ما تحرزه من تقدم إلى جانب تقديمها نظرة ثاقبة حول تركيبة "قوات القبائل والعشائر العربية". ونظراً لأن الهفل يترأس هاتين الميليشيتين العشائريتين، أي "حركة أبناء الجزيرة والفرات" و"قوات القبائل والعشائر العربية"، تنشر القناة بشكلٍ متكرر تصريحات منسوبة إليه، تارة بصفته زعيماً لـ "حركة أبناء الجزيرة والفرات" وتارة أخرى كرئيس لـ "قوات القبائل والعشائر العربية". بالإضافة إلى ذلك، تدعو القناة بانتظام أفراد العشائر العربية الملتحقة بـ "قوات سوريا الديمقراطية" إلى تركها والاندماج في الميليشيات العشائرية مثل "قوات القبائل والعشائر العربية"، مما يشير إلى جهد استراتيجي لتعزيز صفوفهم من خلال الانشقاقات. ولــ "حركة أبناء الجزيرة" سجل حافل في مهاجمة الوحدات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية".
- "لواء الباقر": يؤدي منتصر الحسين، وهو شخصية بارزة في "لواء الباقر"، دوراً أساسياً في قيادة حملة تجنيد واسعة النطاق لصالح "قوات القبائل والعشائر العربية". وتهدف هذه الحملة إلى ضم آلاف القاصرين إلى صفوف "قوات القبائل والعشائر العربية" وتستهدف أهالي دير الزور، والبوكمال، والميادين، وعياش، والشميطية، والتبني. كما يشرف الحسين على تدريبهم وإعدادهم للعبور إلى الجانب المقابل من النهر. ومن الجدير بالذكر أن عشيرة البقارة تأتي في المرتبة الثانية ضمن "قوات القبائل والعشائر العربية"، بعد عشيرة العقيدات، من حيث قوة عناصرها، وتشكل الجزء الأكبر من تركيبة "لواء الباقر". وقد هاجم "لواء الباقر" المتمركز في حلب الوحدات الأمريكية و"قوات سوريا الديمقراطية" وطوّر علاقة وثيقة وفريدة مع "الحرس الثوري الإيراني" ونظام الأسد.
- ميليشيات عشائرية أخرى: غالباً ما تقوم "قوات القبائل والعشائر العربية"، إلى جانب "فوج العشائر الهاشمية" و"لواء أسود العقيدات" ومختلف الميليشيات العشائرية العربية الأخرى داخل شرق سوريا بالتنسيق لبدء هجمات وحملات عسكرية مشتركة غايتها واحدة وهي طرد القوات الأمريكية من شرق سوريا واستعادة السيادة العربية من "قوات سوريا الديمقراطية". ولا يقتصر التعاون الوثيق بين هذه الميليشيات على العمليات القتالية فحسب، بل تنخرط أيضاً في برامج تدريب مشتركة شاملة. كما تستخدم مسارات تنقل متطابقة، وتعتمد على خطوط الإمداد نفسها، وتدير بشكل جماعي عدداً من نقاط التفتيش في أنحاء المنطقة. بالإضافة إلى ذلك، تشارك هذه الجماعات في جهود التجنيد لصالح الكيانات العسكرية والاستخباراتية التابعة لنظام الأسد.
- "لواء فاطميون": تعمل "قوات القبائل والعشائر العربية" بدأب على تجنيد مواطنين من جميع أنحاء شرق سوريا، وتحديداً من دير الزور، بالتعاون مع "لواء فاطميون"، وهي ميليشيا أفغانية تعمل في سوريا بدعم من "الحرس الثوري الإيراني". وتتقاسم هاتان الجماعتان مناطق العمليات، بما في ذلك التحكم بالكثير من نقاط التفتيش، وتنسقان الاشتباكات العسكرية بشكل وثيق. بالإضافة إلى ذلك، لا تقتصر جهود التجنيد التي تبذلانها على صفوفهما الخاصة، بل تمدان أيضاً كل من "قوات الدفاع الوطني" و"الجيش السوري" بالأفراد.
العناصر التابعة:
- "الفوج 47" و"الفوج 137": يضطلع أبو عيسى المشهداني، قائد "الفوج 47" في منطقة البوكمال، بمهمة تعبئة المقاتلين المحليين في كتيبته، مع التركيز بشكل أساسي على ضمان أمنهم طوال العملية. بالإضافة إلى ذلك، تم تعيين عطا الله الحمود، المعروف أيضاً باسم أبو عوض المشهداني، والذي يشغل منصب نائب قائد "الفوج 47"، لإدارة العمليات التي تشمل دفعة المقاتلين الوافدة حديثاً. وتتلقى هذه القوات تدريباً أولياً بقيادة الحسين، ثم تخضع لمزيد من أعمال التهيئة لمدة تقدّر بحوالي 15 إلى 20 يوماً في معسكرات تدريب "الفوج 47" الواقعة على أطراف البوكمال وفي منشآت "الفوج 137" بالقرب من مطار دير الزور.
- "قوات الصاعقة": هي القوات الخاصة التابعة لـ "قوات القبائل والعشائر العربية" وتشرف على عملية تأمين عبور المقاتلين من ريف البوكمال وتعمل تحت إشراف عامر أبو الفضل.
- لدى الجماعة صفحة رسمية نشطة على منصة "فيسبوك" تضم حوالي 9.7 آلاف متابع، تنشر عليها عناصر الجماعة باستمرار أنشطتها بشكل عام وأنشطة الهفل بشكل خاص. كما تحتفظ هذه العناصر بقناتين رسميتين نشطتين للغاية على منصة "تلغرام" مع حوالي 3.4 ألف و 4.2 ألف مشترك لكل منهما مع العديد من قنوات الـ "تلغرام" الأخرى التي تعتمد على المناصرين والمكرسة لها.
تنبيهات البريد الإلكتروني
خبراء في [القضية / المنطقة]