السفير دينس روس هو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المتميز في معهد واشنطن، وهو أستاذ في مركز الحضارة اليهودية في جامعة جورجتاون. واضطلع روس لأكثر من اثني عشر عاماً بدورٍ ريادي في رسم معالم الدور الأمريكي في عملية السلام في الشرق الأوسط وفي التعامل المباشر مع أطراف المفاوضات. وروس دبلوماسي بارع كّلفته الولايات المتحدة بقيادة دفة عملية السلام خلال حكم إدارتَي الرئيس بوش والرئيس كلينتون. وقد أدّى دوراً محورياً في مساعدة الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على التوصل إلى "اتفاقية أوسلو الثانية" عام 1995؛ كما توسّط بنجاح للتوصل إلى "اتفاق الخليل" عام 1997 وسهّل معاهدة السلام التي أُبرمت بين الأردن وإسرائيل عام 1994 ودأب بجدٍّ على التوفيق بين إسرائيل وسوريا. شغل لمدة عامين منصب المساعد الخاص للرئيس أوباما والمدير الأول للمنطقة الوسطى في "مجلس الأمن القومي"، كما عمل كمستشار خاص لوزيرة الخارجية هيلاري رودهام كلينتون بشأن إيران خلال الأشهر الستة الأولى من الإدارة
وروس باحثٌ ودبلوماسي له خبرة طويلة في السياسات السوفيتية والشرق أوسطية تمتد على أكثر من عقدين، عمل خلالهما عن كثب مع وزراء الخارجية الأمريكية جيمس بيكر ووارن كريستوفر ومادلين أولبرايت. وقبل تولّيه وظيفة المنسق الخاص لشؤون الشرق الأوسط في ظل إدارة كلينتون، شغل روس منصب مدير "فريق التخطيط للسياسات" في وزارة الخارجية الأمريكية خلال فترة حكم الرئيس بوش حين اضطلع بدورٍ بارز في السياسة الأمريكية تجاه الاتحاد السوفيتي السابق وفي توحيد ألمانيا وانضمامها إلى حلف "الناتو"، كما وفي مفاوضات ضبط السلاح وفي تحالف القوات خلال "حرب الخليج" عام 1991. وقد انضم السفير روس الى معهد واشنطن عام 2001
وفي عهد الرئيس ريغن، عمل روس مديراً لشؤون "الشرق الأدنى وجنوب آسيا" ضمن طاقم "مجلس الأمن القومي" وتولى كذلك منصب نائب مدير "مكتب التقييم" التابع للبنتاغون. وقد قلّده الرئيس كلينتون الوسام الرئاسي للخدمة المدنية الفدرالية المتميزة فيما قدّم له الوزيران بيكر وأولبرايت أعلى وسام لوزارة الخارجية.
تخرّج روس من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس عام 1970 وكتب أطروحة الدكتوراه عن آلية صنع القرار السوفيتية. ثم عمل بين العامين 1984 و1986 مديراً تنفيذياً لبرنامج بيركلي- ستانفورد حول السلوك السوفيتي الدولي. وحاز روس على الوسام الأعلى من جامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس وعلى لقب "خرّيج العام". ألّف السفير روس خمسة كتب حول عملية السلام والشرق الأوسط والعلاقات الدولية، كان آخرها كتاب ”كن قويًا وشجاعًا: كيف شكّل قادة إسرائيل الأكثر أهمية مصيرها Be Strong and of Good Courage: How Israel's Most Important Leaders Shaped Its Destiny (PublicAffairs، 2019)، الذي كتبه مع زميله ديفيد ماكوفسكي. يقدم الكتاب لمحات عن أربعة رؤساء وزراء إسرائيليين اتخذوا خيارات تاريخية، ويستكشف الكتاب الدروس المستفادة من تلك القرارات لمعرفة ما إذا كان بإمكانها أن توفر دليلًا للتعامل مع الخيار المصيري الذي يجب على قادة إسرائيل مواجهته قريبًا أو أن تصبح دولة ثنائية القومية.
وقد نشر السفير روس على نطاق واسع عن الاتحاد السوفيتي السابق، والحد من التسلح، والشرق الأوسط الكبير، وساهم بالعديد من الفصول في مختارات من الكتب. وفي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، ظهرت مقالاته في مجلة السياسة الدولية، ودورية العلوم السياسية ، ومجلة أوربيس، ومجلة الأمن الدولي، ومجلة البقاء، ومجلة الدراسات الاستراتيجية. ومنذأن ترك الحكومة في نهاية عام 2011، كتب مقالات رأي في صحيفة نيويورك تايمز وواشنطن بوست والعديد من المنشورات الأخرى.