- تحليل السياسات
- مقابلات وعروض تقديمية
الجدول الزمني لتونس: التطورات الرئيسية وردود الولايات المتحدة منذ تموز/يوليو 2022
رسم بياني زمني يوضح كيف واصل الرئيس التونسي قيس سعيّد حملته القمعية وتوطيد سلطته على الرغم من الجهود التي بذلتها واشنطن لإعادة تونس إلى المسار الديمقراطي.
بعد مرور عامٍ على إقرار الدستور الجديد الذي اقترحه الرئيس التونسي، قيس سعيّد، في استفتاءٍ بلغت نسبة مشاركة الناخبين فيه 30 في المائة فقط، تزايدت الجهود التي يبذلها لترسيخ سلطته وقمع المعارضين. وفضلاً عن الظروف الاقتصادية غير المستقرة التي زادت الوضع تعقيداً، أسفرت حملة القمع عن خلق جو من المشاعر المتناقضة لدى الناس، جمع بين القلق واللامبالاة.
ويبدأ هذا الجدول الزمني الجديد المصوّر من حيث توقّف الجدول الزمني السابق الذي أعدّه "معهد واشنطن"، ويتتبع تزايد سلطة سعيّد والرد الأمريكي. وبطبيعة الحال، لا يوجد جدول زمني قادر على تجسيد النطاق الكامل لما تحوّل إلى حملة ترهيب واسعة النطاق ضد المعارضين والناشطين والصحفيين والمهاجرين، بما في ذلك الاعتقالات ذات الدوافع السياسية، والتحقيقات، وحظر السفر. ووصلت أيضاً الشخصيات المؤيدة لسعيّد إلى المؤسسات القضائية والانتخابية الرئيسية، في حين واصلت ترداد نظريات المؤامرة التي أعلن عنها الرئيس حول "الخونة" و"الإرهابيين" المحليين الذين يُدّعى أنهم يسببون الانكماش الاقتصادي بالتواطؤ مع "قوى خارجية" غامضة.
وفي واشنطن، ركّزت إدارة بايدن مؤخراً على تقديم قرضٍ من "صندوق النقد الدولي" بقيمة 1.9 مليار دولار، بينما اقترح المشرّعون خفض المساعدة الثنائية لتحفيز التغيير. وحتى الآن، عارض سعيّد الإصلاحات الاقتصادية التي يطلبها "صندوق النقد الدولي"، واصفاً إياها بـ"الإملاءات". ووقّع بدلاً من ذلك مذكرةً مع الاتحاد الأوروبي توفر ما قد يصل إلى مليار يورو لمشاريع مختلفة، مقابل السيطرة على الهجرة عبر البحر الأبيض المتوسط وغيرها من الشروط. وبعد أيامٍ، تعهّدت المملكة العربية السعودية بتقديم 100 مليون دولار كدعمٍ مباشرٍ للميزانية و400 مليون دولار على شكل قروض. ويبقى أن نرى كيف سيتأثر نهج البيت الأبيض بهذه التطورات.
لعرض الجدول الزمني الكامل، قم بتوسيع الصورة أدناه أو بتنزيل نسخة "بي. دي. إف." قابلة للطباعة في أعلى الصفحة.