"كتائب حزب الله" جزء من "قوات الحشد الشعبي" العراقية
تُعتبر "كتائب حزب الله" المصنفة من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب الجهة الفاعلة الأكثر أهمية داخل "قوات الحشد الشعبي"، التي يقودها ويموّلها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، الذي زار البيت الأبيض في الخامس عشر من نيسان/أبريل.
عندما قتلت الولايات المتحدة أعضاء "كتائب حزب الله" في العراق في 3 و 7 شباط/فبراير 2024، سعى البنتاغون جاهداً للادعاء، بشكل خاطئ، أن الولايات المتحدة لم تكن تستهدف أعضاء "قوات الحشد الشعبي"، الذين يشكلون قوة أمنية عراقية بقيادة رئيس الوزراء العراقي ويتم دفع رواتب أعضائها من خلال "لجنة رئيس الوزراء لـ «قوات الحشد الشعبي»".
وفي 5 شباط/فبراير 2024، ادعى اللواء بات رايدر، السكرتير الصحفي للبنتاغون، أن "الأشخاص الذين نضربهم ليسوا جزءاً من «قوات الحشد الشعبي»"، على الرغم من أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني زار الجنود المصابين لـ "الحشد الشعبي" بعد ضربة 3 شباط/فبراير. ثم في 8 شباط/فبراير 2024، أشار اللواء رايدر إلى أن قائد "كتائب حزب الله" الذي قُتل في غارة جوية أمريكية في 7 شباط/فبراير "لم يكن عضواً في «قوات الحشد الشعبي»، بل قائداً في «كتائب حزب الله»". ومجدداً، تم دحض ذلك بسهولة. فقد كان قائد "كتائب حزب الله"، أبو باقر الساعدي، مستشاراً لمكتب قائد "مديرية الأمن المركزي" التابعة لـ"قوات الحشد الشعبي"، بزعامة أبو زينب اللامي (الاسم الحقيقي حسين فلاح عزيز اللامي)، الإرهابي المنتمي إلى "كتائب حزب الله" والمدرج على لائحة العقوبات الأمريكية ومنتهك حقوق الإنسان. وتم عرض بطاقة انتماء أبو باقر لـ"قوات الحشد الشعبي" بعد وفاته.
وخلال وجود رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في واشنطن العاصمة، من المهم إعادة تأكيد الحقائق المتعلقة بالعلاقة المباشرة بين "كتائب حزب الله" والحكومة العراقية، بما في ذلك مكتب رئيس الوزراء العراقي.
- رئيس أركان "قوات الحشد الشعبي"، والقائد الكبير لعملياتها اليومية، هو عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضاً باسم أبو فدك) الإرهابي المنتمي إلى "كتائب حزب الله" ومنتهك حقوق الإنسان، والمصنف من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب. وفي 5 نيسان/إبريل 2024، حدد أبو فدك المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي قائداً له. ويعني ذلك أن "كتائب حزب الله" هي المتلقي الأول والرئيسي لأكثر من 2.6 مليار دولار من التمويل الحكومي العراقي السنوي لـ"قوات الحشد الشعبي". وقد أجاز كل من مجلس النواب العراقي ومجلس الوزراء ومكتب رئيس الوزراء دفع مبالغ من الدولة العراقية لمسؤولي "كتائب حزب الله".
- رئيس الأمن المذكور في "قوات الحشد الشعبي" هو أبو زينب اللامي، الإرهابي ومنتهك حقوق الإنسان المدرج على لائحة العقوبات الأمريكية.
- تدير "كتائب حزب الله" الألوية 45 و 46 و 47 من "قوات الحشد الشعبي" التي تمولها الدولة. وتمتد سلسلة القيادة اسمياً عبر "هيئة الحشد الشعبي" في "مكتب رئيس الوزراء"، ثم تصل إلى رئيس الوزراء.
- تدير "كتائب حزب الله" أيضاً أقسام الاستخبارات والصواريخ ومكافحة الدروع التابعة لـ"قوات الحشد الشعبي"، بالإضافة إلى "وحدة القوات الخاصة 313" و "وحدة الاستخبارات 101" (كلتيهما تحت قيادة أبو فدك).
في الماضي الحديث، كانت "كتائب حزب الله" مسؤولة بشكل مباشر عن:
- مقتل ثلاثة أمريكيين في 28 كانون الثاني/يناير 2024 في الأردن.
- اختطاف الباحثة في جامعة برينستون إليزابيث تسوركوف في بغداد قبل عام.
- قيادة عشرات الهجمات الصاروخية بطائرات بدون طيار بإسم "المقاومة الإسلامية في العراق" على القواعد الأمريكية في "الأسد" و "التنف" و "البرج 22".
- التهديد بتسليح حركات التمرد في المملكة العربية السعودية والبحرين والأردن وتدريبها.
وفي الوقت الذي يزور فيه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني واشنطن العاصمة، من المهم لجميع وسائل الإعلام وجميع مسؤولي الكونغرس الأمريكي أن يسألوا السوداني مباشرةً عن علاقة رئيس الوزراء بجماعة "كتائب حزب الله" المصنفة من قبل الولايات المتحدة على لائحة الإرهاب. وبصفته القائد الأعلى لـ"قوات الحشد الشعبي"، يستطيع السوداني طرد أعضاء "كتائب حزب الله" من "قوات الحشد الشعبي" ويمكنه التوقف عن دفع رواتبهم، بمجرد شحطة قلم، لكنه لا يفعل ذلك. بالإضافة إلى ذلك، لا يلاحق منتهكي حقوق الإنسان والقتلة والخاطفين ضمن وحدة "كتائب حزب الله" في قوات الأمن العراقية، كما أنه لم يؤمّن إطلاق سراح إليزابيث تسوركوف بعد مرور عام على أسرها من قبل جماعة ("كتائب حزب الله")، التي يمارس السوداني سلطة رسمية عليها.