لمحة عامة: "فوج العشائر الهاشمية"
بواسطة
كايل روبرتسون, عبدالله الحايك
26 كانون الثاني/يناير 2024
متوفر أيضًا باللغات:
عن المؤلفين
تحليل موجز
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
بدعم من "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني، يهدف "فوج العشائر الهاشمية" إلى إنشاء قوة سورية أكثر تماسكاً قادرة على معارضة "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات.
الإسم: "فوج العشائر الهاشمية"
نوع الحركة: فصائل من المستوى الثالث تنخرط في أعمال حركية عسكرية وشبه عسكرية في سوريا، وتحديداً في المنطقة الشرقية، والتي تشمل محافظة دير الزور. ويركز "الفوج" في المقام الأول على محاربة "قوات سوريا الديمقراطية" من خلال أنشطة تهدف إلى تعزيز سلطة القبائل العربية ومعارضة النفوذ الكردي.
التاريخ:
- في 30 آب/أغسطس 2023، أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" إقالة أحمد الخبيل المعروف بأبو خولة قائد "مجلس دير الزور العسكري"، الأمر الذي أدى إلى اندلاع اشتباكات بين "قوات سوريا الديمقراطية" ومسلحين موالين للقائد المقال وللشيخ قبيلة "البقارة" الموالي لإيران، نواف البشير، الذي تنشط جماعاته في مناطق النظام فضلاً عن المناطق الخاضعة لسيطرة إيران غرب نهر الفرات.
- في 11 أيلول/سبتمبر 2023، عُقد اجتماع في محافظة دير الزور إما في قرية حطلة أو الميادين، بين قادة من "الحرس الثوري الإيراني" وقادة ميليشيات محلية ونواف راغب البشير، وانتهى بالاتفاق على تشكيل ميليشيا جديدة ذات طابع عشائري عربي في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري شرق نهر الفرات. وقد ضم الاجتماع كل من البشير والقائد الإقليمي (قائد المنطقة) لـ "قوات الدفاع الوطني" التابعة لنظام الأسد، السوري محمد الرجا، وعبد الصاحب الموسوي من العراق، والحاج عباس من إيران.
- اختارت إيران عدة شخصيات للعمل مع "فوج العشائر الهاشمية"، ومن بينهم عبد الله الشلاش، وغانم السليمان، وأحمد سلامة، وفارس الخضر. ويقود عبد الله الشلاش عملية المصالحة بين المعارضة والنظام السوري في المنطقة. أما غانم السليمان فهو الآن عضو في "لجنة المصالحة" بعد أن كان يشغل سابقاً منصب مسؤول في "مكتب العشائر" التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية". وسابقاً كان أحمد سلامة رئيس بلدية الشميطية وهو معروف في المنطقة كوسيط يقوم بتيسير العمل مع الميليشيات المدعومة من إيران. ويقوم فارس الخضر بتجنيد الشباب والمثقفين من محافظة دير الزور للعمل لصالح إيران. وفي النهاية، نجح نواف راغب البشير في تشكيل الفوج وقيادته، مستفيداً من مركزه كشيخ أكبر قبيلة في سوريا.
- يضم "فوج العشائر الهاشمية" نحو 1000 مقاتل، معظمهم عناصر تابعين للبشير. وقد تمكن عبدالله الشلاش، وغانم السليمان، وفارس الخضر من تجنيد سريّات صغيرة (80، 50، و150 شاباً من دير الزور، على التوالي). ويتقاضى المجندون الجدد راتباً شهرياً قدره 500 ألف ليرة سورية (حوالي 33 دولاراً)، ويحصلون على حصص غذائية وبطاقات أمنية تخوّلهم التنقل بِحرية في المنطقة.
- يتمركز "فوج العشائر الهاشمية" في سبع قرى واقعة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وخاضعة لسيطرة قوات الحكومة السورية والميليشيات المدعومة من إيران، وهي الحسينية، والصالحية، وحطلة، ومعرات، ومظلوم، وخشام، والطابية. ويشكل الوجود الإيراني في هذه القرى أساس الهجمات الإيرانية على القواعد الأمريكية الكائنة في المناطق التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
الهدف:
- يتمثل الهدف الأساسي لـ"فوج العشائر الهاشمية" في محاربة وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" من أجل تعزيز سيطرة العشائر العربية في المنطقة الواقعة شرق نهر الفرات. أما الهدف الثانوي لهذه المهمة فهو إحكام القبضة الإيرانية على مناطق شرق الفرات وإخراج القوات الأمريكية من سوريا. ولا يمكن لقوات "محور المقاومة" الوصول إلى المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية"، إلّا أن الحصول على موطئ قدم فيها سيمكّن إيران من إنشاء ممر بري شمالي يؤدي إلى حلب.
تسلسل القيادة:
- نواف راغب البشير: زعيم قبيلة "البقّارة"، ومرتبط بـ"لواء الباقر" التابع لـقبيلة "البقّارة". وهو أيضاً قائد ميليشيات "أسود العشائر" التابعة "للحرس الثوري الإيراني" والتي تدير جماعات تهريب بالتنسيق مع "الفرقة الرابعة" التابعة للنظام السوري. وفي أواخر أيلول/سبتمبر، قام البشير بتحريض القبائل والعشائر العربية ضد "قوات سوريا الديمقراطية" في (خطوة) وصفها المراقبون بأنها مثال واضح على خطاب الكراهية.
- "الحرس الثوري الإسلامي": استغلت إيران على نحو فعال علاقاتها مع العشائر في محافظة دير الزور لتعزيز نفوذها، وتحديداً العشائر الهاشمية المتحدرة من سلالة النبي محمد. وقد ظهر ذلك جلياً من جانب قبائل "البقارة" و"المشاهدة" و"المراسمة" التي ساندت الميليشيات المدعومة من إيران. كما ساعدت عشائر كثيرة تفضل إيران على نظام الأسد في تشكيل ميليشيات على صلة وثيقة بـ"فيلق القدس" التابع "للحرس الثوري الإيراني"، مثل "لواء الباقر" وميليشيا "أسود العشائر". وقد تركز اهتمام هذه الميليشيات، التي غالباً ما يقودها قادة إيرانيون أو قادة محليون بناءً على توجيهات إيرانية، على أنشطة مثل التهريب وحراسة المواقع العسكرية. وفي حين أن غالبية زعماء العشائر في المناطق التي تسيطر عليها إيران متحالفون مع إيران، فإن قيام البشير بتوحيد هذه الميليشيات مؤخراً تحت راية واحدة يدلّ على تعزيز كبير للسلطة القبلية والإيرانية في المنطقة.
- نظام الأسد: يقوم نظام الأسد بتسليح "الفوج" وتجهيزه بالأسلحة الثقيلة والعتاد، كما يعمل على تيسير قوات "فوج العشائر الهاشمية" والميليشيات العشائرية الأخرى ونقلهم بما يمكّنهم من عبور نهر الفرات لمحاربة "قوات سوريا الديمقراطية". ويعدّ النظام عنصراً أساسياً في نقل المجندين من المناطق الخاضعة لسيطرة هذه الميليشيات العشائرية وإليها، مؤدياً بذلك دوراً محورياً في عملياتها. وفي هذا الإطار، أعلن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في أيلول/سبتمبر 2023 تأييد دمشق الكامل للعشائر العربية في محافظة دير الزور لمحاربة الجماعات المتحالفة مع الولايات المتحدة في شرق سوريا، مشدداً على "قوات سوريا الديمقراطية".
علاقات التبعية:
- "قوات الدفاع الوطني": يعمل "فوج العشائر الهاشمية" جنباً إلى جنب مع العديد من الفصائل الصغيرة الأخرى داخل "قوات الدفاع الوطني" في منطقة شرق سوريا. علاوةً على ذلك، يعمل مقر "قوات الدفاع الوطني" في القرى السبع تحت اسم "المقاومة الشعبية" لإثارة الفتنة في المنطقة.
• روسيا:
- في عام 2022، أدت روسيا دوراً محورياً في دعم الجهود الإيرانية لبناء جسر عائم استراتيجي فوق نهر الفرات. وكان لهذا الجسر، الذي يربط مدينة دير الزور بقرية "حطلة" دور فعال في تيسير حركة الميليشيات المدعومة من إيران و"قوات الدفاع الوطني" نحو الأراضي التي تسيطر عليها "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا".
- وفي الوقت نفسه تقريباً، كان نشر الشرطة العسكرية الروسية في القرى السبع في المنطقة بمثابة مناورة مهمة. ويبدو أن هذه الخطوة، كما فسرها نشطاء محليون من محافظة دير الزور، كانت تهدف إلى حماية مصالح كل من الميليشيات الإيرانية والقوات المتحالفة مع نظام الأسد من قوات "التحالف الدولي" الموجودة في المنطقة. ويؤكد هذا التطور على عمق ضلوع روسيا في تشكيل ديناميات السلطة والحماية في محافظة دير الزور.
- في أيلول/سبتمبر 2023، التقى الجنرال إيغور سمولي، "نائب القائد العام للقوات الروسية" في سوريا، والجنرال أندريه، "رئيس مركز المصالحة" في دير الزور، ونواف راغب البشير مع زعماء العشائر في محافظة دير الزور لحشدهم ضد "قوات سوريا الديمقراطية" و"التحالف الدولي".
- "قبيلة البقّارة/لواء الباقر": في عام 2017، نظمت الميليشيا عملية المصالحة مع زعيم قبيلة "البقّارة"، نواف راغب البشير، الذي كان سابقاً مؤيداً للمعارضة السورية ولكنه تحالف لاحقاً مع نظام الأسد. وبعد ذلك، انتقل البشير إلى دمشق، حيث شنّ هجوماً كلامياً على الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" وبدأ بمناقشة خطط لتشكيل "جيش من القبائل" لاستعادة دير الزور بمساعدة إيران.
- "لواء أبو الفضل العباس": قام "أهالي قرية الميادين بتعيين" محمد الخلوف، وهو أحد قادة "لواء أبو الفضل العباس"، لتزويد العشائر العربية المدعومة من إيران بالطعام والمؤن والسكن.
- "حركة أبناء الجزيرة والفرات": في 8 أيلول/سبتمبر 2023، نشرت صفحة "حركة أبناء الجزيرة والفرات" على تطبيق "فيسبوك" مقطع فيديو يظهر فيه نواف راغب البشير وهو يتوعد بشن أعمال عدوانية ضد "قوات سوريا الديمقراطية". كما أن قائد الحركة الشيخ إبراهيم الهفل، هو من الشخصيات البارزة في قبائل "العقيدات"، والذي تتداخل أنشطته وتصريحاته إلى حدّ كبير مع تلك الخاصة بقبائل "البقّارة".
- ميليشيات عشائرية أخرى: يقود نواف راغب البشير أيضاً ميليشيات عشائرية عربية أخرى في شرق سوريا بشكل عام، وبشكل خاص في دير الزور مثل "أسود العشائر". كما يمارس البشير نفوذاً على ميليشيات عشائرية عربية إضافية، بما في ذلك "لواء أسود العقيدات" و"قوات العشائر العربية"، حيث يتعاون معهم عن كثب.
العناصر التابعة:
- يبدو أن "فوج العشائر الهاشمية" يضم نحو ثماني سريّات، خمسة منها تابعة للبشير وواحدة لكل من عبد الله الشلاش، وغانم السليمان، وفارس الخضر.
- ليس لدى "الفوج" أي أجهزة إعلامية معروفة، ولا حتى صفحات على وسائل التواصل الاجتماعي.
تنبيهات البريد الإلكتروني
خبراء في [القضية / المنطقة]