لمحة عامة: "كتائب بابليون" (اللواء 50 في "الحشد الشعبي")
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
تتظاهر "كتائب بابليون" بأنها وحدة مسيحية محلية، ولكن تم تجنيد أعضائها من المجتمعات الشيعية في جنوب العراق بهدف السيطرة على منطقة سهل نينوى الاستراتيجية في العراق.
الاسم: "كتائب بابليون"، اللواء 50 في "قوات الحشد الشعبي" العراقية
نوع الحركة: فصيل من المستوى الثالث (جماعة مسلحة) ومنظمة حكومية عراقية. وحدة محلية مساعدة مرتبطة بـ"عصائب أهل الحق". عمليات عسكرية حركية ضد أهداف أمريكية وكردية وتركية ومسيحية عراقية.
التاريخ والأهداف:
تم تأسيس اللواء على يدَ رجل الميليشيا المسيحي الكلداني ريان الكلداني بعد معركة سهول نينوى في عام 2017، حيث يتم تقديمه كقوة مسيحية محلية ولكن تم تجنيد عناصره إلى حد كبير من المجتمعات الشيعية في مدينة الصدر في بغداد والمثنى وذي قار.
في تموز/يوليو 2017، تم القبض على عناصر من "كتائب بابليون" وهم يسرقون تحفًا أثرية من دير مار بهنام وينهبون المنازل المجاورة. وردًا على الحادثة، قام مكتب رئيس الوزراء العراقي وقيادة "الحشد الشعبي" بطرد الميليشيا من قضاء الحمدانية.
أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية ريان الكلداني على قائمة العقوبات الأمريكية في 18 تموز/يوليو 2019، على خلفية ارتكابه "انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان". وجاء في هذا التصنيف: "الكلداني هو قائد ميليشيا اللواء 50. في أيار/مايو 2018، انتشر مقطع فيديو بين منظمات المجتمع المدني العراقية المعنية بحقوق الإنسان، يظهر فيه الكلداني وهو يقطع أذن معتقل مكبل اليدين. وتفيد التقارير أن اللواء 50 هو العائق الرئيسي أمام عودة النازحين إلى سهل نينوى. يقوم اللواء 50 بنهب المنازل بشكل منهجي في باطنايا، التي تكافح للتعافي من حكم تنظيم "داعش" الوحشي. وبحسب ما ورد، استولى اللواء 50 بشكل غير قانوني على الأراضي الزراعية وقام ببيعها. واتهم السكان المحليون الجماعة بالترهيب والابتزاز ومضايقة النساء".
منذ ذلك الحين، اقتصرت منطقة سيطرة "كتائب بابليون" على أجزاء من الطرف الشمالي الشرقي الخارجي لمدينة الموصل، بالإضافة إلى تلكيف وباطنايا. وقد شُنّ الكثير من الهجمات الصاروخية وغارتين بطائرات بدون طيار على كردستان العراق والقوات الأمريكية والتركية انطلاقًا من مناطق سيطرة اللواء في سهل نينوى شمال غرب البلاد. وقد أعلن "لواء أحرار العراق" مسؤوليته عن الكثير من هذه الهجمات. واستخدم "لواء أحرار العراق" بشكل أساسي صواريخ طويلة المدى من عيار 122 ملم وادعى (بدون دليل) أنه استخدم طائرة بدون طيار إيرانية التصميم من طراز "مراد-6" (وذات جناح "دلتا" من نوع "شاهد-136") ضد قاعدة زيلكان التركية.
وفي 11 آذار/مارس 2023، حاولت "كتائب بابليون" العودة إلى قضاء الحمدانية، ولكن طردها المواطنون المحليون و"وحدات حماية سهل نينوى".
تسلسل القيادة:
تخضع "كتائب بابليون" صوريًا لرئيس الوزراء العراقي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، ثم لـ"قيادة العمليات المشتركة العراقية" وقيادة قوات "الحشد الشعبي". لكن في الواقع، تبيّن أن اللواء هو من الوحدات التي يصعب جدًا السيطرة عليها في قوات الأمن العراقية. وقد أُمر بسحب نقاط التفتيش التابعة له من أجزاء من سهل نينوى في مناسبات متعددة: في تموز/يوليو 2017 (في عهد رئيس الوزراء حيدر العبادي)، وفي آب/أغسطس 2018 (بموجب الأمر التنفيذي رقم 1388 الصادر عن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي)، وفي تموز/يوليو-آب/أغسطس 2019 (في عهد عبد المهدي أيضًا). وردًا على ذلك، طلب زعيم "كتائب بابليون" ريان الكلداني المساعدة من سفير إيران في العراق، وهو ضابط في "الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" يُدعى إيرج مسجدي، طلب من اللواء تجاهل رئيس الوزراء. وفي النهاية، لم تنسحب "كتائب بابليون". وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر 2020، أمر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي "قيادة عمليات نينوى" بنشر قوات الجيش إلى جانب قوات "كتائب بابليون" في بعض نقاط التفتيش.
وفي عام 2019، تم استبدال ريان الكلداني صوريًا بشقيقه أسامة الكلداني (مراجعة الشكل 2) كزعيم لـ"كتائب بابليون". لكن القيادة الفعلية ما زالت في يد ريان الذي يخضع له شقيقه والوحدة.
علاقات التبعية:
يرتبط ريان الكلداني ارتباطًا وثيقًا المُصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية ومنتهك حقوق الإنسان قيس الخزعلي، والمنظمة المصنّفة على قائمة الإرهاب الأمريكية "عصائب أهل الحق". وهو مقاتل مسيحي من بغداد، انضم في البداية إلى "جيش المهدي"، ثم انتقل إلى "عصائب أهل الحق" عندما غادر الخزعلي "جيش المهدي". وتجدر الإشارة إلى أن الكلداني مقرب أيضًا من زعيم حركة "حزب الله النجباء" وأكرم الكعبي المُصنف على قائمة الإرهاب الأمريكية، والذي انتقل أيضًا من "جيش المهدي" إلى "عصائب أهل الحق".
تجمع علاقات وثيقة بين ريان الكلداني والأجهزة الأمنية الإيرانية. فهو كان من مؤيدي قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" قاسم سليماني ونائب رئيس "الحشد الشعبي" أبو مهدي المهندس، وهما إرهابيان مصنفان قُتلا في غارة أمريكية في عام 2020.
ويدير ريان الكلداني الفرع السياسي لـ"كتائب بابليون"، "حركة بابليون"، التي تسيطر على أربعة من المقاعد الخمسة المخصصة للمسيحيين في البرلمان العراقي. وعلى غرار عناصر "كتائب بابليون"، تتكون قاعدة ناخبي "حركة بابليون" بشكل أساسي من شيعة جنوب العراق.
العناصر التابعة:
تدير "كتائب بابليون" أربعة أفواج، بما في ذلك وحدة فرعية صغيرة من كاكاي.
وتدير "كتائب بابليون" حسابات على فيسبوك وتلغرام، كما أن القيادي ريان الكلداني بارز على تويتر وسناب شات ومنصات أخرى. ويتم ترويج وسائل إعلام "كتائب بابليون" عبر الكثير من الحسابات التابعة للميليشيات المتحالفة مع إيران.