لمحة عامة: "سرايا الجهاد"
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
“سرايا الجهاد" هي ميليشيا عراقية غير معروفة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بـ"فيلق القدس" ، وتلعب أدوارًا مهمة في تخزين الأسلحة التقليدية المتطورة التي توفرها طهران، بالإضافة إلى المشاركة في قمع الشخصيات والجماعات المعتدلة في العراق.
أسم الحركة : سرايا الجهاد (كتائب الجهاد).
نوع الحركة: فصيل سياسي واجتماعي مسلّح ينفّذ جميع أشكال العمليات العسكرية الحركية، والعمليات المعلوماتية (الأنشطة الإعلامية والدعاية) ، والأنشطة الاجتماعية. يقوم بأنشطة إعلامية بما في ذلك الدعاية ضد الحكومتين الأمريكية والعراقية، ويقدّم الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية الحركية التي تستهدف هاتيْن الحكومتيْن. كما ينخرط في عمليات محلية ضد المعتدلين (المحتجين) والولايات المتحدة.
التاريخ والأهداف:
- سرايا الجهاد: كانت الجناح العسكري لـ"حركة الجهاد والبناء" التى تأسست في عام 2008 على يد حسن الساري، وكانت عضوًا في تيار الحكمة الوطني، المجلس الأعلى الإسلامي العراقي سابقًا.
- في عام 2014، قامت سرايا الجهاد بتشكيل اللواء السابع عشر ضمن قوات الحشد الشعبي، الذي كان ينشط في غرب العراق. وفي تموز/يوليو من نفس العام، أعلنت الحركة عن مشاركتها في تطهير منطقة المثنى، التي كانت معقلاً لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جنوب بغداد.
- وفي عام 2015، أشاد زعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس تحديداً بجماعة سرايا الجهاد وكرّم ”شهداءها“. وكان حسن الساري حاضراً بجانبه أثناء إدلائه بتلك التصريحات.
- وفي حزيران/يونيو 2016، ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن ثمانين مستشاراً عسكرياً إيرانياً وصلوا إلى العراق لدعم سرايا الجهاد وفصائل أخرى في معركة الفلوجة.
- في عام 2017، أعلنت سرايا الجهاد انفصالها عن كل من حركة الجهاد والبناء والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي، لكنها تعهدت بالحفاظ على علاقة عمل وثيقة مع كلا الكيانين رغم الانفصال.
- في عام 2017، بدأ الانقسام يتشكل داخل سرايا الجهاد عندما قام قائدها أبو كاظم المياحي بنقل ما يصل إلى 1600 مقاتل من القواعد الرئيسية للجماعة في الأنبار إلى كربلاء.
- وفي عام 2019، أعلن الساري عن فك ارتباط سرايا الجهاد بشكل رسمي عن حركة الجهاد والبناء . وقدمت سرايا الجهاد الخدمات الأمنية للانتخابات في القائم بمحافظة الأنبار، فضلاً عن توفير الأمن خلال مناسبات شهر محرم في كربلاء.
- خلال احتجاجات تشرين 2019، أدارت سرايا الجهاد سجناً سرياً في الجانب الجنوبي من شبه جزيرة الكرادة في الدورة، بغداد، في منطقة تابعة لـ”ساري“. وفي هذا المركز، تم احتجاز المتظاهرين الشباب بشكل غير قانوني وتعذيبهم وفي بعض الحالات إعدامهم.
- حافظت سرايا الجهاد على مخازن الذخائر التقليدية المتطورة التي قدمتها إيران واستخدمتها الميليشيات لشن هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف أمريكية منذ عام 2019. وتتماشى هذه الأنشطة مع دور الساري الطويل الأمد كمسؤول لوجستي للميليشيات.
- وفي كانون الثاني/يناير 2020، هدد القيادي الرفيع المستوى في سرايا الجهاد حسين الأسدي الرئيس ترامب والقوات الأمريكية في العراق بعد اغتيال قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس بغارة أمريكية في بغداد. (الشكل 1).
التسلسل القيادي
- حسن الساري (حسن راضي كاظم كاطع الساري): الساري هو قائد قوات سرايا الجهاد والأمين العام السابق لحركة الجهاد والبناء. وُلد في ميسان عام 1961 وشارك في القتال ضد قوات صدام حسين منذ عام 1979 وحتى القبض عليه عام 1988. عمل كخبير لوجستي رئيسي في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث كان تحت قيادة العميد أحمد فروزندة قائد المحور الجنوبي العراقي لعمليات فيلق القدس في العراق منذ عام 2002. وبصفته هذه، تولى الساري مسؤولية الخدمات اللوجستية للمجموعات العراقية الخاصة، ولاحقًا كتائب حزب الله، حيث لعب دورًا مهمًا في شبكة الشيباني أيضًا.
- سيد جبار الحيدري. في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تم استبدال قائد سرايا الجهاد أبو كاظم المياحي رسميًا بسيد جبار الحيدري. الحيدري هو القائد السابق لعمليات اللواء 17 التابع للحشد الشعبي، وهو مقرب جدًا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وكتائب حزب الله ومنظمة بدر. قُتل اثنان من أشقائه وأصيب آخر في خدمة الحشد الشعبي.
- فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني: تم تأسيس سرايا الجهاد من قبل كادر قيادي شكّله الحرس الثوري الإيراني في الثمانينيات. في البداية، كانت هذه المجموعة تُعرف باسم "منظمة بدر"، ثم تغير اسمها لاحقًا إلى "المجلس الأعلى الإسلامي الإيراني". يتمتع قادة سرايا الجهاد مثل الساري والحيدري بروابط وثيقة مع فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، حيث عاش العديد من قادة سرايا الجهاد وتزاوجوا في إيران، ولديهم ممتلكات في الجمهورية الإسلامية، ويلتزمون بالمفهوم الأيديولوجي لولاية الفقيه في طهران، ويحافظون على علاقات وثيقة مع مكتب المرشد الأعلى الإيراني. أما في سوريا، يدفع فيلق القدس التابع لسرايا الجهاد الرواتب مباشرة للواء سيد الشهداء التابع لسرايا الجهاد.
- قوات الحشد الشعبي. نظرًا لأن سرايا الجهاد هو اللواء السابع عشر التابع للحشد الشعبي، فإن شؤونه العسكرية تخضع رسميًا لقيادة وسيطرة رئيس الوزراء العراقي وقيادة الحشد الشعبي، بما في ذلك رئيس الحشد فالح الفياض (المدرج على قائمة الولايات المتحدة لمنتهكي حقوق الإنسان) ونائب رئيسه عبد العزيز المحمداوي (المعروف أيضًا باسم أبو فدك المدرج على قائمة الإرهاب الأمريكية).
علاقات التبعية
- منظمة بدر: كما أشرنا، يرتبط قادة سرايا الجهاد بعلاقات وثيقة من خلال عضويتهم الأصلية في منظمة بدر والمجلس الإسلامي الأعلى العراقي.
- حركة الجهاد والبناء: على الرغم من أن سرايا الجهاد انفصلت رسميًا عن حركة الجهاد والبناء في عام 2019 بهدف عزل الحشد الشعبي عن المشاركة المباشرة في السياسة، إلا أن هناك ما يشير إلى استمرار العلاقات الوثيقة بينهما حتى كتابة هذه السطور. ويتضح ذلك من لقطات رئيس حركة الجهاد والبناء كوثر الفياض وهو يتحدث إلى أعضاء سرايا الجهاد في كربلاء.
- سرايا عاشوراء (اللواء الثامن للحشد الشعبي): ابتداءً من عام 2015، عملت سرايا الجهاد بشكل وثيق مع هذا اللواء الذي يقوده عمار الحكيم في العمليات العسكرية في الفلوجة والأنبار.
- ميليشيات أخرى مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس. تمتلك ”سرايا الجهاد “ سجل واضح ومقنع من التعاون في محافظة الأنبار وداخل سوريا مع ”حركة الأبدال“ (اللواء 39 من ”قوات الحشد الشعبي“) ولواء الطفوف“ (اللواء 13) والميليشيات الأقل قدرة ”لواء المنتظر“ (اللواء السابع)، أنصار الله الأوفياء (اللواء 19)، وسرايا أنصار العقيدة (اللواء 28)، وكتائب أنصار الحجة (اللواء 29)، وكتائب الشهيد الصدر الأول (اللواء 25)، وقوات الشهيد الصدر (اللواء 35)، وكتائب التيار الرسالي (اللواء 31).
- عمار الحكيم: يرتبط رئيس تيار الحكمة، بعلاقة عمل مع حسن الساري، حيث التقيا في عدة مناسبات (انظر الشكل 2).
العناصر التابعة:
- تمتلك سرايا الجهاد معسكرات في الخطوط الأمامية في عكاشات وأعالي وادي نهر الفرات في الأنبار.
- تسيطر سرايا الجهاد على معسكر القدس في كميت (بالقرب من مدينة العمارة، في محافظة ميسان مسقط رأس الساري). يُعتبر هذا المعسكر قاعدة تدريب لكل من قوات "الحشد الشعبي" والمقاتلين الأجانب من البحرين ودول الخليج الأخرى. كما يُستخدم كنقطة لتخزين الذخائر التقليدية المتطورة التي توفرها إيران.
- تضم سرايا الجهاد ”لواء سيد الشهداء“، وهي مجموعة مقرها سوريا تعمل بتوجيهات من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
- تمتلك سرايا الجهاد حضورًا إعلاميًا محدودًا للغاية، حيث يدير قناة نشطة واحدة على تطبيق تيليغرام تضم أقل من 400 متابع، وصفحة رسمية على فيسبوك تضم حوالي 2600 متابع. كما يدير قناتين على يوتيوب: الأولى تضم 239 مشتركًا، والثانية مخصصة لجناحه الإعلامي وتضم حوالي 1700 متابع، مع مقاطع فيديو تبدو ذات جودة عالية.