- تحليل السياسات
- صفحات رأي ومقالات
لقاء نتنياهو وبوتين في باريس
بواسطة
آنا بورشفسكايا
٣٠ نوفمبر ٢٠١٥
متوفر أيضًا باللغات:
عن المؤلفين
مقالات وشهادة
التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على هامش مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ الذي عُقد في باريس في 30 تشرين الثاني/نوفمبر، لمناقشة الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب والصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وذلك فقًا لتقارير الصحافة الروسية والغربية. هذا وكان بوتين قد تحدث إلى نتنياهو عبر الهاتف في وقت سابق، في إطار مبادرة إسرائيلية وفق بيان صادر عن الكرملين في 18 تشرين الثاني/نوفمبر. وقد قدم نتنياهو تعازيه لبوتين بضحايا تفجير الطائرة الروسية "متروجت" برحلتها 9268 في شبه جزيرة سيناء، على الأرجح من جراء قنبلة من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش).
في وقت سابق، أي في 21 أيلول/سبتمبر، اجتمع بوتين ونتنياهو في موسكو لمناقشة عمليات التنسيق بغية تجنب الاشتباكات العرضية بين القوات الإسرائيلية والروسية في إطار الحشد العسكري الروسي الذي تم في سوريا في أيلول/سبتمبر، فضلًا عن المخاوف الأمنية الإسرائيلية المتعلقة بذلك. إذ زاد الحشد العسكري الروسي من فرص "حزب الله" في الحصول على الأسلحة التي تزودها روسيا. لذا اتفق بوتين ونتنياهو على تشكيل لجنة مشتركة لتنسيق العمليات العسكرية. وفقًا للزعيمين وغيرهما من المسؤولين الروس والإسرائيليين رفيعي المستوى، فقد كان الاجتماع مثمرًا كما أن آلية التنسيق باتت قيد العمل. في هذا الإطار ذُكر أن عاموس جلعاد، اللواء في الاحتياط الإسرائيلي ومدير مكتب الشؤون السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، صرّح في 28 تشرين الثاني/نوفمبر من مدينة بئر السبع بأن الطائرات العسكرية الروسية اخترقت المجال الجوي الإسرائيلي منذ مشاركتها في النزاع السوري، ولكن التنسيق مع إسرائيل يمنع الاشتباكات، مثل ذلك الذي تم بين تركيا وروسيا في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
يشهد زعماء الشرق الأوسط منذ فترة تنامي نفوذ روسيا في المنطقة في سياق تراجع الولايات المتحدة، مما ألحق الضرر بشدة بالمصداقية الأمريكية. يحد هذا الوضع من خيارات إسرائيل ويدفعها إلى العمل بشكل وثيق مع روسيا. يُشار إلى أن أحد أبرز مخاوف إسرائيل يتجلى في إمكانية وقوع الأسلحة الروسية المتطورة في أيدي "حزب الله"، وزيادة مشاركة روسيا في النزاع السوري من احتمال هذه الإمكانية. في هذا السياق، يتعين على صناع القرار الأمريكيين أن يظهروا التزامًا أكبر في المخاوف الأمنية الإسرائيلية.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
"مؤسسة حلفاء اسرائيل"
تنبيهات البريد الإلكتروني
خبراء في [القضية / المنطقة]