- تحليل السياسات
- مقابلات وعروض تقديمية
مناقشة آخر نتائج استطلاع الرأي في الشرق الأوسط
"يناقش محلل مصري وخبير في معهد واشنطن نتائج أحدث استطلاعات الرأي التي أجراها المعهد في المنطقة، بتطرقهما إلى الحرب في سوريا، وإيران، وما يترتب عنهما فيما يتعلق بتصورات السياسة الأمريكية، وغير ذلك من القضايا الملحة".
سوريا
رامي عزيز: تشير نتائج الاستطلاع إلى وجود نسبة عالية من وجهات النظر السلبية تجاه نظام الرئيس السوري بشار الأسد بين الشعوب العربية. كيف تنظر إلى أهمية هذه المعدلات المرتفعة بالنسبة إلى مجريات الأحداث في سوريا؟
ديفيد بولوك: هذا صحيح، فكما يشير السؤال الذي طرحته، الرأي العام العربي، سواء في مصر أو الأردن أو المملكة العربية السعودية أو معظم الأماكن الأخرى، سلبي جداً تجاه نظام الأسد في دمشق. ويسهّل هذا الأمر على العديد من الحكومات العربية تقديم بعض الدعم السياسي والعملي للمعارضة السورية والعمل مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول المعادية للأسد في هذا السياق. كما أنه يساعد على عزل نظام الأسد في معظم أنحاء المنطقة.
ولكن هذا لا يعني أن أي حكومة عربية، على الأقل حتى الآن، على استعداد للتدخل المباشر في سوريا ضد هذا النظام. فالرأي العام لا يدعم بشكل عام هذا النوع من التدخل، وعلى أي حال فإن هذه الحكومات ليست عبارة عن ديمقراطيات حقيقية من شأنها أن تواجه ضغوطاً كافية من أجل اتباع الرأي العام، حتى ولو أرادت شعوبها هذا النوع من التغيير في السياسة. في الوقت نفسه، فإن الرفض العربي العام يجعل الأسد أيضاً أكثر اعتماداً على إيران وروسيا و «حزب الله» للحصول على الدعم ضد غالبية شعبه.
عزيز: ولكن بعد الأحداث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها باريس، ما هو رأيك حول تأثير تلك الأحداث على نظام الأسد، وعما إذا أصبحت هذه الأحداث الدافع الأكبر لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد الأسد ونظامه، بعد أن أصبحا من الأسباب الرئيسية لانتشار الإرهاب في العالم؟
بولوك: بالنسبة إلى تأثير الحوادث الإرهابية المروعة التي حدثت مؤخراً في باريس وأماكن أخرى على سوريا، يبدو أنها عززت من التصميم الدولي والعربي على مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)/«الدولة الإسلامية». مع ذلك، يمكن للأمر أن ينجح فعلاً ويصب في صالح الأسد، لأن بعض الناس يعتبرون أن بإمكانه أن يكون هو وقواته جزءاً من التحالف المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية»، أو على الأقل يجب أن تكون محاربة تنظيم «داعش» أولوية أكثر أهمية من الإطاحة بنظام الأسد. أنا أدرك، كما قلتَ لي، أن البعض الآخر يرى أن وحشية الأسد والقمع الذي يمارسه هما السبب الكامن وراء إرهاب تنظيم «الدولة الإسلامية» ومنظمات إرهابية أخرى. بيد أنني أعتقد أن الحجة الفائزة في الوقت الراهن هي أنه ينبغي السماح له بالبقاء في السلطة مع إعطاء الأولوية القصوى لمكافحة تنظيم «داعش».
إيران
عزيز: ما هو تفسيرك للآراء السلبية التي عبّر عنها المشاركون في الاستطلاع من المنطقة تجاه إيران؟
بولوك: إن المواقف العربية الشعبية السلبية بشكل عام تجاه إيران هي في الواقع ملفتة للغاية في الوقت الحالي. أنا أفسر ذلك بأنه يعكس مزيجاً من المنافسة الجيوسياسية ولكن أيضاً الطائفية والعرقية، في سوريا واليمن والبحرين وفي المنطقة ككل. بالإضافة إلى ذلك، وكما أشرتَ من قبل، فإن التوقعات السائدة تعتبر أن هذه العلاقات لن تتحسن في المستقبل المنظور. وبالتالي، فإن المعنى الضمني العملي لذلك هو أن معظم الحكومات العربية يمكنها أن تشعر بالراحة تجاه مقاومة الضغوط أو الوعود الإيرانية والعمل على تعزيز دفاعاتها العسكرية والأمنية الداخلية ضد العدوان أو التخريب الإيراني.
ولكن الدول العربية لا تزال تفهم أنه يجب عليها أن تتعلم كيف تعيش مع جارها الإيراني القوي. أعتقد أنها ستحاول جاهدة تجنب إثارة مواجهة مباشرة مع طهران. كما أن التأييد الشعبي للتعاون مع إسرائيل ضد إيران محدود، ومن غير المرجح بالتالي أن يشكل ذلك عاملاً جديداً بارزاً، وبالتأكيد ليس في المجال العام.
عزيز: كيف تفسر التباين في وجهات النظر تجاه إيران من جهة، وتجاه الاتفاق النووي من جهة أخرى؟ فعلى الرغم من وجهات النظر السلبية الحادة تجاه إيران، يُنظر إلى الاتفاق بشكل إيجابي نوعاً ما.
بولوك: عندما يتعلق الأمر بالاتفاق النووي مع إيران، أشرتَ بصورة صحيحة إلى أن وجهات النظر الشعبية العربية أكثر تبايناً. وأعتقد أن ذلك يرجع إلى كون عدد قليل من العرب يعتقدون بأنه حتى إذا بقيت إيران عدائية، فإن الاتفاق النووي يؤجل على الأقل تهديداً خطيراً للغاية يمكن أن تطرحه البلاد، أي القنبلة النووية. لكن ما قد لا يفهموه هو أن رفع الصفقة للعقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران سيجعلها أغنى وأقوى، وعلى الأرجح أكثر خطورة، حتى من دون السلاح النووي.
روسيا و «حزب الله»
عزيز: ما هي الآثار المترتبة على آراء الجمهور السلبية جداً تجاه روسيا و «حزب الله»؟
بولوك: هذا السؤال من الأسئلة الكبيرة! أود أن أقول إن روسيا لا تهتم كثيراً بالرأي العام العربي والذي هو في الغالب سلبي تجاه «حزب الله» لعدة أسباب. أولاً، تنصب أولوية روسيا في الوقت الحالي على دعم نظام الأسد، ومن الضروري أن يكون «حزب الله» جزءاً من ذلك بالمعنى العسكري البحت. (في الحقيقة، تبيّن لي مؤخراً أن روسيا كانت تتبادل بعض المعلومات الاستخبارية مع «حزب الله» منذ فترة طويلة، أي على الأقل منذ عام 2006، حتى قبل الحرب الأهلية السورية). ثانياً، يدرك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يُعتبر الآن لاعباً هاماً حتى من وجهة نظر الحكومات العربية التي لا تحبذ سياساته، بما في ذلك المملكة العربية السعودية التي تشكل مثالاً رئيسياً على ذلك. ثالثاً، إن بعض الحكومات العربية الرئيسية، وخاصة العراق، بل أظن مصر أيضاً، تفضل الأسد في الواقع على تنظيم «الدولة الإسلامية» أو جماعة «الإخوان المسلمين» ، لذا لا تعارض هذه الدول السياسة الروسية في سوريا. لكل هذه الأسباب، أخلص إلى القول إن موسكو على الجانب الرابح أكثر من الخاسر من خلال الانضمام إلى قتال «حزب الله» لدعم نظام الأسد.
عزيز: ما هي المسؤولية الي تقع على عاتق روسيا من حيث الإرهاب الذي ضرب أوروبا، ومن حيث أزمة اللاجئين التي لم يسبق لها مثيل منذ الحرب العالمية الثانية؟ هل ستنجح الاستراتيجية الروسية؟
بولوك: أنا لست متأكداً مما إذا كان الروس يصدقون دعايتهم الخاصة بأن الإرهاب واللاجئين القادمين من سوريا هم نتيجة خطأ المعارضة، وليس الأسد. ولكن سياستهم تقوم على فرضية أن بقية العالم سيستجيب لهذه التهديدات من خلال قبول الأسد كجزء من الحل وليس كجزء من المشكلة، في الوقت الراهن. وللأسف، يبدو أن ذلك ينجح حتى الآن.
«الإخوان المسلمون» و «حماس»
عزيز: نال «الإخوان المسلمون» نسبة جيدة من الآراء الإيجابية في هذه الاستطلاعات. لذا هل ترى أي دور لـ «الإخوان» في المستقبل القريب، وتحديداً في مصر، ولكن أيضاً في العالم العربي بشكل عام؟
بولوك: من النتائج الهامة الأكثر إثارة للدهشة في هذه الاستطلاعات هي أن جماعة «الإخوان المسلمين» لا تزال تتمتع بمستوى كبير جداً من التعاطف الشعبي في عدة دول عربية مهمة، وحتى حيث هي غير قانونية رسمياً، كما هو الحال في مصر (أو الإمارات العربية المتحدة في استطلاع للرأي أُجري العام الماضي). ليس هناك شك أنها لا تحظى بدعم الأغلبية، بل بتأييد حوالي 25 إلى 35 في المائة، وهي نسبة هائلة. إن ذلك يظهر لي، أولاً وقبل كل شيء، أن نتائج الاستطلاع تعكس ما يقوله الناس حول ما يفكرون به فعلاً وليس ما هو "صحيح سياسياً". ثانياً، يعني ذلك أن جماعة «الإخوان المسلمين» ستبقى قوة سرية يجب أخذها بعين الاعتبار لفترة طويلة. ولكن ثالثاً، بما أنها تشكل الآن "أقلية صامتة" في معظم الأماكن، لا أعتقد أنها ستستعيد دوراً سياسياً بارزاً أو ستهدد ثانية بقاء أي نظام عربي جديد في أي وقت قريب.
عزيز: كيف تنظر إلى الجهود والضغوط التي يفرضها عاهل المملكة العربية السعودية لإعادة دمج «الإخوان المسلمين» في الحياة السياسية كوسيلة لمواجهة توسع إيران الشيعية؟
بولوك: إن سؤالك حول ميل القيادة السعودية الجديدة من جديد نحو «الإخوان المسلمين» من أجل المساعدة في احتواء إيران سؤال مفيد للغاية. أنا أرى أن الحكومة السعودية متناقضة بشأن جماعة «الإخوان المسلمين» اليوم، ومنقسمة بين التزاماتها الإسلامية والداخلية وتلك المعادية لإيران، فضلاً عن أولويات السياسة الخارجية، ولاسيما دعم الرئيس السيسي في مصر. إن أفضل توقعاتي هي أن السعوديين سيحاولون كالمعتاد الحد من خسارتهم، وربما حتى التوسط في تقارب بين جماعة «الإخوان المسلمين» والسيسي. إلا أن ذلك مستحيل حسب ما أعتقد. لذلك يبقى خيار المملكة العربية السعودية اتباع سياسة تدعم الجماعات الإسلامية مثل «الإخوان المسلمين» في سوريا، ولكن ربما ليس في أي مكان آخر. وهي تدرك، كما تظهر هذه الاستطلاعات، أن «الإخوان المسلمين» يتمتعون بدعم حقيقي بين مختلف الجماهير السنية. مع ذلك فإنها تدرك أيضاً أن «الجماعة» تشكل في النهاية تهديداً للنظام السياسي القائم، بما في ذلك نظامها الخاص.
عزيز: تظهر استطلاعات الرأي أن حركة «حماس» حصلت على تقييم إيجابي أكثر من ذلك الذي حصلت عليه السلطة الفلسطينية. ما هو تفسيرك لذلك؟
بولوك: بالنسبة لحركة «حماس»، وهي فرع لـ جماعة «الإخوان»، فإن السبب في شعبيتها النسبية بسيط: هي تُعتبر على أنها تواصل القتال ضد إسرائيل أكثر من السلطة الفلسطينية. ولكنها تُعتبر أقل شعبية في الوقت الحالي مما كانت عليه قبل عام أو عامين. أعتقد أن الكثير من العرب أصبحوا يدركون أن «حماس» هي ببساطة عبارة عن قضية خاسرة غير قادرة على هزيمة إسرائيل أو حتى على تلبية تطلعات جمهورها الفلسطيني. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من المصريين ينظرون إليها اليوم بحق كعدو للاستقرار وصديق للإرهاب في بلدهم. لهذا السبب تخسر «حماس» تأييد الجماهير لها، على الرغم من ادعاءاتها الكاذبة بـ "مقاومة" إسرائيل بشكل فعّال.
الولايات المتحدة، فرنسا، والصين
عزيز: كيف تنظر إلى وجهات النظر الإقليمية السلبية بشكل متزايد تجاه الولايات المتحدة، حتى في المملكة العربية السعودية، على الرغم من أن الولايات المتحدة هي شريك استراتيجي والحليف الأكثر أهمية للرياض؟
بولوك: أنت تطرح مسألة فعلية ومقلقة جداً حول مصداقية الولايات المتحدة أو سمعتها في أعين العرب. إن هذه الأرقام واضحة: فوجهات النظر الشعبية تجاه سياسة الولايات المتحدة سلبية جداً في كل بلد من البلدان العربية التي شملها الاستطلاع، وهي متدنية بشكل مشابه تقريباً لما كانت عليه في أيام إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وكان ذلك يرجع في معظمه في تلك الأيام إلى الغضب من الغزو الأمريكي للعراق والدعم الذي قدمته الولايات المتحدة لإسرائيل. وقد حاول الرئيس الأمريكي باراك أوباما بجد تغيير تلك الصورة، لكنه فشل بذلك لأسباب مختلفة.
أما اليوم، فإن الكثير من العرب غاضبون أيضاً من الولايات المتحدة لـ "عدم" تدخلها بما فيه الكفاية لوقف الأسد وإيران، "وأيضاً" لتدخلها كثيراً في الشؤون الداخلية للدول العربية، وفق وجهة نظرهم. وذلك على سبيل المثال من خلال قبول حكومة جماعة «الإخوان المسلمين» السابقة في مصر، أو من خلال التحدث علناً عن النماذج الغربية للديمقراطية وحقوق الإنسان. وهذا هو الحال في صفوف الجماهير العربية السبعة التي شملها الاستطلاع.
عزيز: على الرغم من تحرير الولايات المتحدة للكويت في عام 1991، لم يعبّر المشاركون في الاستطلاع في تلك البلاد عن نظرة إيجابية تجاه سياسة الولايات المتحدة تتناسب مع ما تم تقديمه لهم. والأمر نفسه ينطبق على الأردن ومصر، على الرغم من المساعدات الأمريكية المقدمة إلى كل منها. بالتالي، كيف يمكن للولايات المتحدة تحسين تلك الصورة التي تضررت بشدة في هذه البلدان في الآونة الأخيرة؟
بولوك: كما تقول، الأمر مماثل حتى في الكويت التي تدين بوجودها إلى التدخل العسكري الأمريكي ضد الرئيس العراقي السابق صدام حسين قبل 25 عاماً. أضف إلى ذلك التأثير الضار لنظريات المؤامرة واسعة النطاق، والتي تلقي باللوم على نحو سخيف على الولايات المتحدة في جميع الأمور السيئة التي تحدث في المنطقة، حتى على تنظيم «الدولة الإسلامية». وبإحساس منحرف، تمثل هذه العقلية نوعاً من المجاملة الغريبة، وإن كانت مخطئة بشدة، للقوة الأمربكية المتصورة. ولكنها تخلق أيضاً عقبة ضخمة أمام عملية الفهم، وطريقاً لبعض العرب لتجنب تحمل المسؤولية الحقيقية لمشاكلهم الخاصة.
إنه فعلاً لمن الصعب جداً بالنسبة للولايات المتحدة تغيير هذه المفاهيم بطريقة مستدامة، وهو ما اكتشفه الرئيس أوباما وأثار إزعاجه. بيد أن سؤالاً آخر، لم يُطرح في هذه الاستطلاعات، يبعث بعض الراحة من النتيجة التي يبينها، إذ لا يزال أكثر العرب في هذه المجتمعات ذاتها يعتقدون بأنه من المهم لحكوماتهم الحفاظ على علاقات جيدة مع الولايات المتحدة، على الرغم من أنهم لا يوافقون على سياساتها. ويظهر السجل الموضوعي أن علاقات الولايات المتحدة مع تلك الحكومات لا تزال قوية، وذلك وفقاً لسجلات التجارة والسفر وصفقات السلاح والتعاون الأمني.
عزيز: هل تعتقد أن دول أخرى مثل الصين وفرنسا وروسيا ستنجح في ملء الفراغ الناجم عن انسحاب الولايات المتحدة من المنطقة؟
بولوك: نعم، إلى حد ما على الأقل. ففرنسا وتركيا تقومان بالفعل بإنشاء قواعد عسكرية في الخليج. كما أن روسيا تتدخل عسكرياً في سوريا، مما يهدد تركيا، وتبيع الأسلحة المتطورة في جميع أنحاء المنطقة. من جهتها، بدأت الصين بالاستثمار بكثافة في بعض البلدان الرئيسية، واستعراض عضلاتها الدبلوماسية في عدد قليل من القضايا.
في النهاية، لا بد من الإشارة إلى نقطتين رئيسيتين. أولاً، يبذل العرب جهوداً أكبر من ذي قبل لمعالجة بعض القضايا الأمنية الخاصة بهم. فاليمن يشكل مثالاً رئيسياً على ذلك، حتى ولو كان النجاح غير مؤكد. ثانياً، لا تزال الولايات المتحدة، بالنسبة إلى العديد من الحكومات العربية، الملاذ الأخير للدفاع، إلى جانب كونها شريكاً كبيراً في مجموعة واسعة من قضايا الأمن القومي والاقتصاد وغيرها.
ولهذا السبب، يأمل بعض العرب، كحكومات وشعوب على حد سواء، بأن يستأنف الرئيس الأمريكي المقبل دوراً أكثر نشاطاً وفعالية في المنطقة. لكن، إذا ما استندنا إلى الماضي، فستجد معظم الأطراف على الأرجح أسباباً لإلقاء اللوم على الولايات المتحدة في أي متاعب أو مشاكل قادمة لم تحل بعد، مثل القضية الفلسطينية. ومع ذلك ستستمر في طلب المساعدة من الولايات المتحدة، وفي الوقت نفسه الحد من خساراتها مع القوى الصاعدة الأخرى، والتي تشمل إيران بشكل شبه مؤكد. إن ذلك يذكرني بأغنية تينا تيرنر القديمة "ما دخل الحب في ذلك؟"
ديفيد بولوك هو زميل "كوفمان" في معهد واشنطن ومستشار كبير سابق لشؤون الشرق الأوسط الكبير في وزارة الخارجية الأمريكية. رامي عزيز هو كاتب ومحلل سياسي امصري يدير مدونة على موقع "تايمز أوف إسرائيل".
"تايمز أوف إسرائيل"