- تحليل السياسات
- محاضرة حول مكافحة الإرهاب
تنظيم الدولة الإسلامية بعد خمس سنوات: التهديدات المستمرة والخيارات الأمريكية
Part of a series: Counterterrorism Lecture Series
or see Part 1: U.S. Efforts against Terrorism Financing: A View from the Private Sector
يستعرض مبعوث أمريكي لشؤون مكافحة الإرهاب التقدم الذي أُحرِز بعد مرور خمس سنوات على تحرير الأراضي من تنظيم "داعش" في سوريا ويشرح تفكير واشنطن بشأن المسار الذي سيتخذه التحالف الدولي في المرحلة القادمة.
في الحادي والعشرين من آذار/مارس، استضاف معهد واشنطن الحدث الأخير في "سلسلة محاضراته حول مكافحة الإرهاب"، والذي شارك فيه المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إيان مكاري. وفيما يلي كلماته للسجل.
شكراً لهارون وفريق "معهد واشنطن" على استضافتي اليوم. وكما ذكر هارون، فأنا أعمل في "مكتب مكافحة الإرهاب" بوزارة الخارجية الأمريكية، وأشغل حالياً منصب "نائب للمبعوث الخاص للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»".
في 23 آذار/مارس 2019، أي قبل خمس سنوات تقريباً، حرر التحالف وشركاؤه المحليون الجزء الأخير من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" في الباغوز بسوريا. لقد كان ذلك ولا يزال علامة فارقة في جهودنا المستمرة لضمان عدم معاودة ظهور التنظيم من جديد. نحن هنا اليوم لإحياء الذكرى السنوية الخامسة لهذه اللحظة - الهزيمة الإقليمية لتنظيم "الدولة الإسلامية" - وهو الإنجاز الذي يستمر في حماية الولايات المتحدة وحلفائنا وشركائنا، والذي أدى إلى تحسين حياة الملايين في المنطقة.
وبينما نحتفل بالذكرى الخامسة للهزيمة الإقليمية لتنظيم "الدولة الإسلامية" ونقترب أيضاً من الذكرى السنوية العاشرة القادمة لقيام التحالف، أود التأمل اليوم في أربعة عوامل: أولاً، كيف قادت الولايات المتحدة تشكيل التحالف لهزيمة تنظيم "داعش"؛ ثانياً، التقدم الذي أحرزناه خلال السنوات الخمس الماضية منذ تحرير الباغوز؛ ثالثاً، الطبيعة المتطورة لتهديد تنظيم "الدولة الإسلامية"؛ ورابعاً، أود أن أعرض بعضاً من أفكارنا حول المسار الذي سيتخذه التحالف في المرحلة القادمة.
قبل كل شيء، أود أن أؤكد إن كوننا كقادة "للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية"، فإننا ندرك بوضوح التهديد المستمر الذي لا يزال يشكله هذا التنظيم ونظل منخرطين بشكل كبير في هذا المسعى. إنني معجب من استمرار التزام وتصميم حلفائنا وشركائنا لتحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم، حتى مع ازدحام القضايا المتنافسة على نحو متزايد على الأجندة الدولية.
لا زلنا نرى تهديداً حقيقياً في العراق وسوريا، حيث سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" في وقت ما على منطقة يبلغ عدد سكانها حوالي عشرة ملايين نسمة. وقد شهدنا ظهور الجماعة التي تدور في فلك "داعش" - ما يسمى بـ "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" داخل أفغانستان، والذي يشكل تهديداً خارجياً واضحاً - وكذلك في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، حيث ظهر العديد من المنتسبين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
سأعود إلى الوضع الحالي للقتال ضد التنظيم بعد قليل، ولكن دعونا نتأمل لبضع دقائق في السنوات العشر الماضية. تم تشكيل "التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»" في أيلول/سبتمبر 2014 مع اثني عشر عضواً أصلياً؛ وبحلول كانون الأول/ديسمبر 2014، زاد العدد إلى ستين عضواً. واليوم، يضم التحالف سبعة وثمانين عضواً، ويجمع دولاً من كل قارة. ومن خلال عمل التحالف، حققنا الهزيمة الإقليمية لتنظيم "داعش" في العراق وسوريا. وقمنا بالقضاء على قيادة تنظيم "الدولة الإسلامية" أو القبض عليها في عدة مناسبات. كما قمنا بتقليص قدرة التنظيم بشكل كبير على تنفيذ هجمات في العراق وسوريا ودول أخرى. ومن خلال التحالف، استثمر المجتمع الدولي مليارات الدولارات في تحقيق الاستقرار والمساعدة في إحياء المناطق المحررة. وهذا التقدم هو شهادة على قوة التحالف وشجاعة شركائنا على الأرض.
لقد شهد عام 2014 السقوط المدوي للموصل والاستيلاء على الأراضي الممتدة من شمال غرب سوريا إلى ضواحي بغداد. ورداً على ذلك، اتحد المجتمع الدولي لتشكيل تحالفنا العالمي وأنشأ "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب"، التي تعمل مع سبعة وعشرين دولة مساهمة تحت رعاية التحالف. ومنذ بداية القوة، كان ردنا العسكري قوياً. وفي عامها الأول، نفذت "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" أكثر من 8000 غارة جوية ضد أهداف تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسوريا. وبين عامي 2014 و2017، خسر تنظيم "داعش" 95% من الأراضي التي كان يسيطر عليها ذات يوم. وبحلول تموز/يوليو 2017، أصبحت الموصل مجدداً تحت سيطرة الحكومة العراقية، وبحلول كانون الأول/ ديسمبر 2017، كان تنظيم "الدولة الإسلامية" قد فقد السيطرة على كامل الأراضي في العراق.
واستمر القتال في سوريا، حيث سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على قطاعات من الأراضي حتى عام 2019، عندما استعاد التحالف والقوات الشريكة المعقل الإقليمي الأخير للتنظيم في الباغوز. وكانت تلك ضربة حاسمة لمنظمة إرهابية مروعة مارست التعذيب للملايين، ولكن لا تزال هناك تحديات كثيرة، كما كانت تظهر مراحل جديدة.
ومنذ عام 2019، واصل التحالف العمل بجد نحو الهزيمة الدائمة لـ تنظيم "الدولة الإسلامية، وتبقى "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" في المنطقة لتقديم المشورة والمساعدة والتمكين للشركاء المحليين. ولا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به.
ومع ذلك، لا يزال الخط الأول من الجهود ينصب في العراق وسوريا، حيث يواصل التحالف تعزيز وتنسيق المساعدة في تحقيق الاستقرار للمناطق والسكان المحررين. وبالتعاون مع شركائنا، حقق التحالف نجاحاً ملحوظاً في استعادة الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم "الدولة الإسلامية"، مع مساعدة منسقة تتبع مباشرة على خطى العمليات العسكرية واستعادة الشعور بالحياة الطبيعية لملايين السوريين والعراقيين. ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات خطيرة في الخدمات الأساسية، وانعدام الأمن الغذائي، والتوتر بين الطوائف، والظروف الأمنية الهشة، ونقص الفرص الاقتصادية على الأرض، فضلاً عن القمع الذي يمارسه النظام، وجميعها تؤجج المظالم المحلية التي يتغذى عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" ويعمل على تجنيد المقاتلين.
لقد قدم التحالف مئات الملايين من الدولارات كمساعدات لتحقيق الاستقرار سنوياً، مما أضاف إلى ما يصل إلى مليارات الدولارات التي تم استثمارها على مدى السنوات الخمس الماضية. ويلبي هذا الدعم الاحتياجات الحيوية التي حددها السوريون والعراقيون أنفسهم. فهو يعالج نقاط الضعف التي استغلها تنظيم "الدولة الإسلامية" سابقاً ويسد الفجوات في الاحتياجات المحلية، بما في ذلك الخدمات الأساسية والتعليم وإعادة الإدماج المجتمعي والمساءلة عن جرائم التنظيم الشنيعة. وفي العام الماضي وحده، تعهد التحالف بشكل جماعي بتقديم مساعدات بقيمة 597 مليون دولار لتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة في العراق وسوريا، وهو ما يقارب هدفنا البالغ 601 مليون دولار.
بالإضافة إلى هذه المساعدة، أحرز شركاء التحالف تقدماً كبيراً في إعادة المقاتلين الإرهابيين الأجانب وأفراد أسرهم الذين بقوا في شمال شرق سوريا. إن تقليص عدد مخيمات النازحين مثل مخيم "الهول" (الذي يضم ما يقرب من 43000 شخص) وبالطبع مراكز الاحتجاز (التي تضم ما يقرب من 9000 مقاتل من تنظيم "الدولة الإسلامية") من خلال عمليات العودة إلى الوطن، يعد أمراً ضرورياً لتقليل خطر عودة ظهور التنظيم.
وفي عام 2023، تمت إعادة ما يقرب من 5500 شخص إلى أوطانهم الأصلية من شمال شرق سوريا. ويشمل هذا العدد أكثر من 4000 عراقي وأفراد من عشرين دولة أخرى. وفي شباط/فبراير من هذا العام، عاد 99 امرأة وطفل نازح من مخيمَيْ "الهول" و"روج" إلى ديارهم في قيرغيزستان، مما أتاح الدعم التأهيلي وإعادة الاندماج في المجتمع. وعلى الرغم من أننا نحرز تقدماً في عمليات الإعادة إلى الوطن، إلا أننا نواصل دعوة الحكومات إلى إعادة مواطنيها من شمال شرق سوريا – ومرة أخرى، تُعد عمليات الإعادة إلى الوطن أهم أداة لدينا لمنع عودة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وعلى الرغم من أننا حققنا تقدماً كبيراً، إلا أن التحالف كان يتكيف لمواكبة طبيعة التهديد المتطورة والمنتشرة بشكل متزايد. لقد تدهور الوضع الأمني في جميع أنحاء منطقة "الساحل" وفي أجزاء أخرى من أفريقيا بشكل كبير خلال السنوات القليلة الماضية. وأدت الهجمات القاتلة المتكررة على نحو متزايد من قبل المنتسبين إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى تدمير المجتمعات، وشمل ذلك: اختطاف النساء والأطفال في منطقة "حوض بحيرة تشاد"؛ وتعرض جنود لهجوم أثناء حراسة البنية التحتية الحيوية للمياه في بوركينا فاسو؛ ونصب كمين لمزارعين في مقاطعة "شمال كيفو" في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
واليوم، أصبحت أفريقيا موطناً لما يقرب من نصف الوفيات الناجمة عن الإرهاب على مستوى العالم. ويأتي ما يقرب من 60% من دعاية تنظيم "داعش" من أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، وخاصة من الجماعات التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في نيجيريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية وموزمبيق. ويسعى "فريق عمل الاتصالات" التابع للتحالف وباستمرار إلى تعزيز التعاون وبناء القدرات بين الدول الأعضاء لهزيمة دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" وعمليات التجنيد وجهود التطرف التي يقوم بها في أفريقيا.
وتقوم "مجموعة التركيز على أفريقيا" التابعة للتحالف ببلورة اهتمامنا بالتهديد الإرهابي في المنطقة وتحسين تنسيق مساعدات التحالف. وبالتعاون مع شركائنا الأفارقة، وضعت المجموعة خطة عمل من أربع نقاط، هي: (1) بناء القدرات التي تركز على أمن الحدود، والحفاظ على الأدلة في ساحة المعركة، وجمع القياسات الحيوية؛ (2) مكافحة دعاية تنظيم "الدولة الإسلامية" مع بناء قدرة المجتمع على الصمود؛ (3) تحسين قدرة الشركاء على الحد من التمويل غير المشروع للإرهاب؛ و(4) مكافحة التأثيرات الخبيثة والمعلومات المضللة. وتدعم الولايات المتحدة هذه الجهود وتعهدت بتوفير مبلغ 130 مليون دولار لتعزيز القدرة المدنية على مكافحة الإرهاب في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك أكثر من 22 مليون دولار من التمويل الجديد للشراكات مع منطقة "غرب أفريقيا الساحلية" في العام الماضي.
وفي الوقت نفسه، نظل يقظين ضد التهديد الذي يشكله ما يسمى بـ "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان"، المنبثق من أفغانستان. وأحرزت حركة طالبان تقدماً في مكافحة هذا التنظيم، لكنها كافحت من أجل تفكيك خلاياه الحضرية السرية ومنعه من شن هجمات على الأهداف السهلة. إن التحالف مصمم على ألا تصبح أفغانستان مجدداً ملاذاً آمناً للإرهابيين. نحن نتصدى للتهديد من خلال زيادة التركيز والتنسيق والتعاون مع أعضاء دول التحالف المشاركة معنا ضد "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" فضلاً عن زيادة تعاوننا مع الشركاء الإقليميين في جنوب ووسط آسيا.
ويتمثل أحد العناصر الأساسية لاستراتيجية الولايات المتحدة للتصدي لتهديد "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" في تعزيز إنفاذ القانون، والمساعدة في أمن الحدود، وبناء القدرات، ومبادرات إعادة التأهيل وإعادة الإدماج في وسط وجنوب آسيا من أجل تتبع واحتواء أي انتشار لـ "تنظيم الدولة الإسلامية - ولاية خراسان" بشكل أفضل. ويتماشى ذلك مع التأثير الإيجابي للمساعدات الإنسانية والإنمائية، خاصة بالنسبة للسكان الذين ما زالوا عرضة لحملات التجنيد التي يقوم بها هذا التنظيم. والنتيجة هي جهد جماعي يزيد عن 30 مليون دولار في برامج جديدة لمكافحة الإرهاب في آسيا الوسطى، بالإضافة إلى 50 مليون دولار استثمرناها بالفعل في بناء القدرات في المنطقة.
وهناك جبهة مهمة بشكل خاص في الحرب ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" وهي الفضاء المعلوماتي. لقد وعد قادة التنظيم أتباعهم بدولة مثالية. وفي الواقع، قدموا دكتاتورية وحشية ومفلسة أخلاقياً. وتشمل الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها تنظيم "داعش" القتل الجماعي والاستغلال الجنسي المنهجي للنساء والأطفال. ويروي المنشقون والضحايا على حد سواء قصصاً مرعبة عن الفترة التي قضوها تحت حكم الخلافة. وحتى عائلة زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية" في ذروته، أبو بكر البغدادي، تبرأت من وحشيته وجبنه ونفاقه أمام ملايين المشاهدين. إن توثيق وفضح الجرائم التي يرتكبها أعضاء تنظيم "داعش" والوعود الكاذبة لقادة هذه الحركة الفاشلة هي من أفضل الأدوات التي لدينا لفضح هذه الأيديولوجية. وتواصل الولايات المتحدة بالتعاون مع شركائنا في التحالف دعم العديد من الجهات الفاعلة، أي الحكومات، والصحفيين، وجماعات المجتمع المدني، والأفراد الشجعان، الذين يمضون قدماً بهذا العمل.
وفي الجزء الأخير من ملاحظاتي، أود أن أؤكد على أن تحالفنا سيستمر في التطور لمواجهة تهديد تنظيم "الدولة الإسلامية". إننا نقوم باستمرار بتقييم أفضل السبل التي يمكن للتحالف من خلالها مواجهة التهديد وتعزيز الأمن والاستقرار.
أما العراق فقد كان بلد التركيز عندما ظهر تنظيم "داعش"، ويلعب اليوم دوراً رائداً في التحالف. والعراق عضو مؤسس في "التحالف الدولي لهزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»"، ونجحت قواته في تحرير الأراضي العراقية من قبضة التنظيم. إن مهمتنا المشتركة تحقق النجاح، فقد تم هزيمة تنظيم "داعش" على المستوى الإقليمي، وأصبحت القوات العراقية في وضع أقوى من أي وقت مضى لقمع التهديد المتبقي. ومن أجل الحفاظ على مكاسبنا، فإننا نواصل التزامنا بـ "عملية العزم الصلب"، وهي المهمة التكميلية لحلف شمال الأطلسي في العراق، وبناء القدرة على مكافحة الإرهاب بقيادة مدنية.
وكما أشرنا علناً، فقد بدأت الولايات المتحدة والحكومة العراقية مناقشات حول كيفية نقل "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب" لمهمتها لمواجهة التهديد الحالي وضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية". وتلتزم الدول الشريكة في التحالف بهذه المحادثة وبمساعدة العراق في تعزيز التقدم المحرز منذ الهزيمة الإقليمية. ونحن نتطلع إلى مساهمة العراق المستمرة في خطوط جهودنا العالمية الأوسع نطاقاً، بما في ذلك تحقيق الاستقرار، والرسائل المضادة، والتمويل المضاد لتحقيق الهزيمة الدائمة لتنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة والعالم.
وفي سوريا، سنواصل ردنا الجماعي لتهديد "داعش" - ولا سيما المخاوف الأمنية والإنسانية ومكافحة الإرهاب في مرافق الاحتجاز ومراكز الشباب ومخيمي "روج" و"الهول" للنازحين. وتواصل الولايات المتحدة حث الشركاء والحلفاء على تسهيل إعادة مواطنيهم إلى وطنهم وإعادة تأهيلهم وإعادة إدماجهم في أسرع وقت ممكن، وتقوم مجموعة عمل تحقيق الاستقرار التابعة للتحالف بتنسيق الاستثمار المستدام في المساعدات الإنسانية وتحقيق الاستقرار في شمال شرق سوريا.
وفيما يتخطى العراق وسوريا، فإن التحالف ملتزم بضمان عدم تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من الازدهار في أي دولة أخرى في العالم. وسوف نستمر في معالجة الخطوط الرئيسية للجهود مثل بناء القدرات في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا وآسيا الوسطى؛ ومكافحة دعاية تنظيم "داعش"؛ وتفكيك شبكاته المالية؛ وضمان عدم تمكن المقاتلين الإرهابيين الأجانب من الوصول إلى مناطق النزاع؛ واستقرار المناطق المحررة.
واليوم، نحتفل بالذكرى الخامسة للهزيمة الإقليمية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، لكننا نفكر أيضاً في الذكرى السنوية العاشرة لقيام التحالف، والتي سنحتفل بها في شهر أيلول/سبتمبر المقبل. ومع اقترابنا من هذا الحدث المهم، يرغب جميع أعضاء التحالف في التأكد من تبسيط عملنا وتحديثه وتكييفه مع ساحة المعركة الطبيعية والأيديولوجية المتغيرة. ومع تطور التهديد وتزايد انتشاره، فإننا نتطلع إلى إجراء تعديلات على تكوين التحالف للتأكد من أننا في وضع يسمح لنا بتوقع التهديدات المستقبلية ومواجهتها. وعندما يجتمع وزراء التحالف في اجتماعهم السنوي هذا الخريف، فسوف يتصدر هذا التحدي جدول الأعمال.
أشكركم مجدداً على استضافتي اليوم، وأتطلع إلى النقاش الذي سيلي ذلك.