- تحليل السياسات
- مذكرات سياسية 57
الدعاية العربية التي تقوم بها روسيا - ماهيتها وأهميتها
تُعتبر منطقة الشرق الأوسط رابطة موسّعة للنفوذ الروسي، مما يشكل تحد للاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية على حد سواء. وفي ضوء ذلك، يصبح الفهم الدقيق لخفايا استراتيجيات موسكو، بما فيها التلاعب بالمعلومات، أمراً حيوياً.
تُعتبر منطقة الشرق الأوسط رابطة موسّعة للنفوذ الروسي، مما يشكل تحد للاستقرار الإقليمي والمصالح الأمريكية على حد سواء. وفي ضوء ذلك، يصبح الفهم الدقيق لخفايا استراتيجيات موسكو، بما فيها التلاعب بالمعلومات، أمراً حيوياً. وعلى الرغم من تركيز العديد من الدراسات الممتازة على جهود التضليل التي يمارسها الكرملين في الغرب، إلا أن القليل منها ركز بعمق على دراسة جهوده باللغة العربية. وفي الواقع، فيما يتعلق بجهود الدعاية الروسية، يبدو من نواحٍ عديدة أنه تم إعطاء الأولوية للجماهير الناطقة بالعربية وتفضيلها على العديد من الجماهير الغربية.
وتستكشف هذه الدراسة التكتيكات التي تستخدمها موسكو للوصول إلى جمهورها المستهدف، بتركيزها بشكل أساسي على موقعي "روسيا اليوم العربية" و"سبوتنيك عربي". وتعتمد كلتا الوسيلتين الإعلاميتين بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يدل على الكيفية التي استغل بموجبها الكرملين زيادة عدد الشباب الناطق بالعربية لوضع الأساس لتأثير طويل المدى. وقدّمت التطورات في المشهد الإعلامي في الشرق الأوسط أرضاً خصبة لهذا التأثير. بالإضافة إلى ذلك، يوفر موقعا "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" تغطية كبيرة للقضايا الرئيسية في المنطقة في سوريا وإيران ومصر وإسرائيل والخليج والغرب، إلى جانب سياسات روسيا الداخلية. وتبحث هذه الدراسة تغطية كل مجال من هذه المجالات، وتنتهي بتوصيات في مجال السياسة العامة.
لقراءة البحث بأكمله. إنقر هنا أو على ملف الـ "بي. دي. إف" بالجهة اليسرى.
المؤلفتان
آنا بورشفسكايا هي زميلة أقدم في معهد واشنطن، حيث تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط. وهي طالبة دكتوراه في "جامعة جورج ميسون"، وزميلة في "المؤسسة الأوروبية للديمقراطية". ويتم نشر تحليلاتها على نطاق واسع في "فورين أفيرز"، "ذي هيل"، "ذي نيو كريتوريون"، "ذي ميدل إيست كوورترلي"، و "فوربز". وهي مؤلفة دراسة المعهد لعام 2016، "روسيا في الشرق الأوسط".
كاثرين كليفلاند هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومحررة "منتدى فكرة". وقد حصلت مؤخراً على درجة الماجستير في "دراسات الشرق الأوسط" من "جامعة شيكاغو".