- تحليل السياسات
- منتدى فكرة
الدور الاستراتيجي الذي يؤديه إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" - مفترق طرق في الصراع
إن الخطابات المضادة الفعالة ضرورية لإضعاف الجاذبية الأيديولوجية التي تتمتع بها المجموعة، لا سيما الدعاية التي تستهدف السكان الأكراد.
منذ وفاة أبو بكر البغدادي في عام 2019، حدثت تغييرات ملحوظة في استراتيجية تنظيم "الدولة الإسلامية" وعملياته، لا سيما في بعض المحافظات العراقية المهمة مثل كركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى، التي كانت في الماضي نقاطًا ساخنة لأنشطة المتمردين وهي تؤدي اليوم دورًا محوريًا في إعادة تنظيم المجموعة وعملياتها داخل العراق.
لطالما شكلت "الأراضي المتنازع عليها" في العراق ملاذًا للمنظمات الإرهابية – وهي أراضٍ يطالب بها كلٌ من الحكومة الفيدرالية وحكومة إقليم كردستان. فكان القائدان الإرهابيان أبو مصعب الزرقاوي وأبو عمر البغدادي يعملان في مخابئ متاخمة للمناطق المتنازع عليها حيث قُتلا في نهاية المطاف، وقد استغلت شخصياتٌ أخرى مثل أبو بكر البغدادي وأبو إبراهيم القرشي وأبو الحسن القرشي الوضع الأمني المتقلقل لتنفيذ العمليات في هذه المواقع. إلا أن المجموعات المتطرفة لا تزدهر في هذه المناطق المتنازع عليها لأنها تلائمها فحسب؛ فتتمتع محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى ونينوى كلها بأهمية استراتيجية واقتصادية وجغرافية كبيرة. وقد شكلت كركوك هدفًا مغريًا بسبب وفرة مواردها النفطية، كما أن قُرب صلاح الدين من بغداد يمنحها أهمية تاريخية واستراتيجية هائلة.
أما ديالى، فهي تُعتبَر نقطة إطلاق قيّمة للهجمات عبر الحدود نظرًا إلى حدودها المشتركة مع إيران. وتظل نينوى مركزًا رمزيًا وعملياتيًا مهمًا حتى بعد فقدان سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" على أراضيها، بما أن هذه المحافظة هي موطن مدينة الموصل، التي كانت تشكل العاصمة الفعلية لخلافة التنظيم. كما أن التركيبة العرقية المتنوعة في كلٍ من هذه المحافظات كانت محل اهتمام تنظيم "الدولة الإسلامية"، الذي سعى إلى استغلال الانشقاقات المحتملة. فبالإضافة إلى العمليات العسكرية، يشن هذا التنظيم حربًا نفسية تهدف إلى زعزعة استقرار سلطة الدولة ونشر الخوف بين السكان. ويؤدي عدم الاستقرار المستمر في هذه المناطق، الذي تفاقم بسبب الخلافات السياسية وسوء الإدارة، إلى تعزيز فعالية هذه الجهود. إلا أن النشاط في أربيل والسليمانية يتضح أيضًا أكثر فأكثر بالنسبة إلى قوات الأمن وقوات مكافحة الإرهاب الكردية.
التطور التاريخي للمجموعات التكفيرية في كردستان العراق
تعود جذور الحركات التكفيرية الجهادية الشمولية في كردستان إلى أواخر تسعينيات القرن العشرين، عندما تم تأسيس "المركز الإسلامي" و"قوة سوران الثانية" في "الحركة الإسلامية في كردستان العراق". فأدت "الحركة الإسلامية في كردستان العراق" دورًا حاسمًا في جمع المتطرفين الأكراد والشبكات العربية من الجهاديين العالميين، مما وضع الأساس للأيديولوجية التكفيرية في المنطقة. وقد شكلت هذه المجموعات الأولى أساسًا للروابط التي تطورت لاحقًا لتصبح هياكل أكثر تنظيمًا.
ظهرت مجموعة "أنصار الإسلام"، التي نشأت من "جند الإسلام" و"جناح الإصلاح" (مجموعة الملا كريكار)، في عام 2001 كمجموعة إسلامية شمولية أكثر تشددًا وتنظيمًا، تُركّز بوضوحٍ على إنشاء إمارة إسلامية في كردستان. وسرعان ما اكتسبت هذه المنظمة سمعة سيئة بسبب التزامها الصارم بالشريعة الإسلامية وتكتيكاتها الوحشية، التي شملت شن الهجمات ضد كلٍ من الأهداف الحكومية الكردية والعراقية بعد صيف عام 2003.
في خلال الفترة التي تلت غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة، ازداد التعاون بين المجموعات التكفيرية الكردية المحلية والمنظمات الإرهابية العالمية. فوحّد أعضاء رئيسيون من مجموعة "أنصار الإسلام"، التي تضم جهاديين أكراد، جهودهم مع أبو مصعب الزرقاوي، وهو شخصية بارزة مرتبطة بتنظيم "القاعدة" والجهاد العالمي. وأسفرت هذه الشراكة عن إنشاء مجموعة "التوحيد والجهاد"، التي أعلنت في نهاية المطاف ولاءها لتنظيم "القاعدة".
وكنتيجة لذلك، أصبحت العناصر التكفيرية الكردية جزءًا من حركة إرهابية دولية أوسع نطاقًا. وفي عام 2006، اعترف تنظيم "القاعدة" بالأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها إقليم كردستان، وأسّس رسميًا "كتائب كردستان". فلم تجنّد هذه القوة المتخصصة الجهاديين الأكراد العراقيين والسنّة الإيرانيين فحسب، بل أدت أيضًا دورًا حاسمًا في ربط تنظيم "القاعدة" في أفغانستان بالعمليات الإرهابية في العراق. وعلى الصعيد الداخلي، أعادت "كتائب كردستان" توجيه عملياتها من كركوك والموصل إلى إقليم كردستان. وفي البداية، ركّز تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق" تحت قيادة أبو عمر البغدادي جهوده ضد إقليم كردستان العراق أيضًا. شهد صعود تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2014 مشاركة نشطة من جانب الإسلاميين الأكراد الشموليين، كما يتضح من تشكيل "لواء صلاح الدين الأيوبي". فأدى الأعضاء الأكراد دورًا هامًا في مختلف العمليات، مثل مجزرة سنجار.
تطوّر دور إقليم كردستان في عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية"
بعد أبو بكر البغدادي، أدت شبكات تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل كردستان دورًا فعالًا في الحفاظ على وجود المجموعة ونفوذها في العراق والمنطقة الأوسع نطاقًا، إذ شكّل موقعها الاستراتيجي ممرًا للحركة من إيران إلى العراق والعكس. وكانت كردستان قاعدة رئيسية لمجموعة من أنشطة تنظيم "الدولة الإسلامية"، ابتداءً من توفير ملاذات آمنة لأعضاء التنظيم، ووصولًا إلى دورها كقاعدة لشن الأعمال الإرهابية في مناطق أخرى من العراق. كما أنها أدت دورًا حاسمًا في جمع أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ شكلت صلة وصلٍ مدروسة في شبكة العمليات الأوسع نطاقًا التي ينفذها التنظيم. وتتجاوز أنشطتها تنسيق العمليات، لتشمل المشاركة المباشرة في الأعمال الإرهابية داخل إقليم كردستان نفسه، وهي استراتيجية عالية المخاطر تشير إلى التزام تنظيم "الدولة الإسلامية" بالحفاظ على قدراته العملياتية ونفوذه في المنطقة.
بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" في عام 2017، عمد الكثيرون من الأعضاء الأكراد إما إلى الاستسلام وإما إلى الاختباء. وعلى الرغم من انهيار تنظيم "الدولة الإسلامية" إقليميًا، أظهر عناصره في مختلف أنحاء إقليم كردستان العراق قدرةً على الصمود ومرونةً ملحوظتين في اعتماد استراتيجيات جديدة، مثل الدعاية عبر الإنترنت، واستغلال الوضع الاقتصادي السيئ لجذب المجندين. وفي المقابل، يمكن ملاحظة وجود تصعيد مماثل في محافظات السليمانية وأربيل وكركوك بشكل خاص، حيث نسّقت قوات الأمن العراقية والكردية عن كثب لتنفيذ سلسلة من العمليات والاعتقالات بهدف تفكيك شبكات تنظيم "الدولة الإسلامية" وإحباط أنشطته.
تكشف بعض الوثائق التي صادرها جهاز أمن إقليم كردستان ("الأسايش") في عام 2018 أن تنظيم "الدولة الإسلامية" (تحت ستار "ولاية كردستان") يخطط للقيام بعمليات وهجمات في إقليم كردستان العراق، بما في ذلك وثائق مع شعار وشبكة إعلامية ودعائية تستخدم للترويج لفكرة ولاية كردستان. ومع ذلك، لم يعلن تنظيم داعش أبداً عن إنشاء مثل هذه الولاية.
ومع ذلك، يبدو أن أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، أي الخليفة الثاني والتركماني من تلعفر في نينوى (تشرين الأول/أكتوبر 2019 – شباط/فبراير 2022)، أدى دورًا رئيسيًا في توجيه تركيز تنظيم "الدولة الإسلامية" نحو إقليم كردستان. فقد أدرك عن كثب أهمية إقليم كردستان العراق كملاذ آمن محتمل لأعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" وكهدف بارز للأعمال الإرهابية، وأنشأ قسمًا منفصلًا في إقليم كردستان العراق من أجل تسليط الضوء على هويته المنفصلة.
في كانون الثاني/يناير 2021، قُتل أبو ياسر العيساوي - والي العراق ونائب الخليفة - بعد تنفيذ عملية مشتركة في جنوب محافظة كركوك. في ذلك الوقت، أفادت مصادر استخباراتية لقناة الحرة أن أبو صادق، "والي كردستان"، قد قُتل أيضاً خلال الضربة إلى جانب أبو ياسر العيساوي، مما يسلّط الضوء على العلاقة الوثيقة بينهما وعلى أهمية أبو صادق لعمليات التنظيم الشاملة في العراق
في 21 شباط/فبراير 2022، قال المتحدث باسم القوات المسلحة العراقية اللواء يحيى رسول إن القوات العراقية، بالتنسيق مع قوات أمن حكومة إقليم كردستان، اعتقلت محمد وهبي فارس الشجيري، المعروف أيضًا باسم أبو أحمد، الذي كان يعمل كمنسق عام بين خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" في ولاية كردستان وفي العراق نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، بعد أن قتلت القوات الخاصة الأمريكية أبو إبراهيم في منطقة إدلب السورية في شباط/فبراير 2022، تولى أبو الحسن القرشي منصب الخليفة. وعلى الرغم من فترة ولايته القصيرة، سعى أبو الحسن كذلك إلى تنشيط العملاء في مختلف أنحاء كردستان؛ فأصبح إقليم كردستان طريق عبور ومكانًا للاختباء عبر طرق تركيا-فيشخابور وتركيا-إيران-كردستان وتركيا-سوريا-الأنبار إلى حوض حمرين في أعماق الأراضي العراقية المتنازع عليها. وعلاوةً على ذلك، يؤكد مقطع الفيديو الأخير الذي نشره تنظيم "الدولة الإسلامية" باللغة الكردية، تحت عنوان "رسالة قوية من تنظيم "الدولة الإسلامية" إلى الشعب الكردي"، على التحول في التكتيكات الدعائية لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، إذ تحاول هذه المجموعة بوضوح تجنيد السكان الأكراد بدلًا من العرب السنّة.
التعديلات التكتيكية والاستراتيجية ما بعد البغدادي
أدت مجموعة من العوامل الجيوسياسية إلى زيادة القيمة الاستراتيجية التي تتمتع بها كردستان بالنسبة إلى عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية"، وهذه العوامل هي:
- الموقع المركزي لكردستان: يمكن استخدام إقليم كردستان كممر يربط أفغانستان-إيران بتركيا-أوروبا، ويربط أفريقيا-سوريا-العراق بالخليج العربي. أما داخل العراق، فتساعد كردستان في ربط الموصل بجنوب البلاد.
- تعزيز القدرات: تُظهر ملفات تعريف المعتقلين على مدى السنوات الماضية أن تنظيم "الدولة الإسلامية" لديه انتحاريون، وعناصر أمن، وفِرَق مراقبة، وأمراء شريعة، وخبراء إعلام، ووحدات لوجستية ومالية وإدارية، وفرق لمعالجة الوثائق، ومهربون، ومجموعات لدعم المعتقلين في كردستان. ويشير واقع أن معظم المعتقلين هم من الشباب إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استطاع تجنيد جيل جديد وتلقينه - واستخدامه للعمل عند الضرورة. وفي هذا الصدد، تمكّن تنظيم "الدولة الإسلامية" من الاعتماد على ممرَّيْ سوريا-نينوى وسوريا-الأنبار لإدخال الانتحاريين، واستخدام كركوك كقاعدة لتسليح أعضائه ضد حكومة إقليم كردستان وبغداد.
- دعم عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" في بغداد: يستخدم تنظيم "الدولة الإسلامية" كردستان لدعم العمليات في العراق، لا سيما بغداد. فتُظهر عمليات اعتقال عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذين خططوا لشن هجماتٍ في بغداد أن طموحات المجموعة لا تقتصر على إقليم كردستان العراق. ففي نيسان/أبريل 2022، ألقي القبض على ثلاثة انتحاريين في السليمانية كانوا قد جاؤوا من سوريا بناءً على أوامر والي العراق من أجل تنفيذ عملية في بغداد.
العمليات والاعتقالات الأخيرة في إقليم كردستان
على مدى السنوات الثلاث الماضية، ارتفع عدد عمليات اعتقال إرهابيي تنظيم "الدولة الإسلامية" في السليمانية وأربيل وكركوك بشكلٍ هائل. ويعود سبب هذا الارتفاع جزئيًا إلى زيادة التنسيق بين بغداد وأربيل - ردًا على شن هجومين دمويين كبيرين في أواخر عام 2021 ضد قوات البيشمركة في أربيل والسليمانية. ففي 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية" اللواء الخامس من قوات البيشمركة في كولجو في ديالى، مما أسفر عن مقتل وإصابة تسعة من أفراد البيشمركة. وفي 3 كانون الأول/ديسمبر 2021، ضرب تنظيم "الدولة الإسلامية" قرية كردية في مخمور (على بُعد 60 كم جنوب غرب أربيل)، مما أسفر عن مقتل 13 فردًا من البيشمركة والمدنيين. فبعد وقوع هذين الحادثين، أصبح التنسيق بين إقليم كردستان وبغداد ضرورة حتمية.
بناءً على ذلك، تم اتخاذ قرار دمج اللواء العشرين من قوات البيشمركة التابع لـحكومة إقليم كردستان مع اللواء 66 من الجيش العراقي، وتشكيل قوة مشتركة مؤلفة من 8 آلاف مقاتل لحماية المناطق المتنازع عليها بين محافظة السليمانية في إقليم كردستان ومحافظة ديالى الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية في بغداد. وقد أدى الجنرال جون برينان، أي قائد قوات التحالف في العراق وسوريا، دورًا حاسمًا في تحسين هذا التنسيق والتعاون، عززته زيارة رئيس "جهاز مكافحة الإرهاب العراقي" إلى السليمانية في 9 كانون الثاني/يناير 2022، وزيارة من جانب جهازَي مكافحة الإرهاب في السليمانية وأربيل إلى بغداد في 9 أيار/مايو 2022. فساعد تعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية والتنسيق الاستخباراتي في دعم مئات المهام التي نفذها "جهاز مكافحة الإرهاب العراقي". وهذه الزيادة في التنسيق بين أجهزة الأمن والاستخبارات في بغداد وإقليم كردستان هي إشارة إيجابية، لكنها تعكس أيضًا استعادة تنظيم "الدولة الإسلامية" لقوته في المنطقة.
نموذج التنسيق |
التاريخ |
"التحالف الدولي" يعلن اعتقال اثنين من مهرّبي أسلحة تنظيم "الدولة الإسلامية" في أربيل |
16/12/2021 |
"مديرية مكافحة الإرهاب في أربيل" تعلن اعتقال مجموعة مكوّنة من خمسة أشخاص من ولاية بغداد في أربيل بسبب التخطيط لشن هجوم إرهابي في المنطقة |
20/12/2021 |
فرقة التدخل السريع التابعة لجهاز أمن إقليم كردستان ("الأسايش") في السليمانية وبلدة بيراماجرون تلقي القبض على إرهابيَين، أحدهما اعتُقل بسبب اقتحامه سجن الحسكة السوري والآخر اعتُقل بصفته نسيب والي العراق |
30/1/2022 |
"مديرية مكافحة الإرهاب في أربيل" تعلن تسليم إرهابي تابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" تم اعتقاله في 7/11/2021 إلى بغداد |
20/2/2022 |
المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يعلن اعتقال محمد وهبي فارس الشجيري في أربيل بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في حكومة إقليم كردستان |
21/2/2022 |
"مديرية مكافحة الإرهاب في أربيل" تسلّم إرهابيَين تابعَين لتنظيم "الدولة الإسلامية" إلى "محكمة جنايات نينوى"، بعد اعتقالهما في تشرين الأول/أكتوبر 2021 |
28/2/2022 |
"جهاز مكافحة الإرهاب العراقي" يعتقل ستة من عناصر ولاية بغداد، أحدهم اعتُقل بالتنسيق مع أربيل |
1/3/2022 |
"مجموعة مكافحة الإرهاب في السليمانية" تعلن اعتقال أمير متورط في ذبح اثنين من عناصر البيشمركة المأسورين في السليمانية |
13/4/2022 |
وزارة الدفاع العراقية تعلن تنسيق اعتقال إرهابيَين في السليمانية |
9/5/2022 |
الاستخبارات العسكرية العراقية تلقي القبض على أحد المطلوبين في أربيل |
10/5/2022 |
"جهاز مكافحة الإرهاب العراقي" يعلن اعتقال ستة من قادة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالتنسيق مع أربيل والسليمانية - من بينهم أبو محمد (مسؤول سجناء تنظيم "الدولة الإسلامية" في قطاع دجلة) وأبو آية (نائب القائد العسكري للفلوجة) |
6/6/2022 |
"المديرية العامة للاستخبارات والأمن العراقية" تعلن اعتقال ثلاثة إرهابيين في السليمانية بالتنسيق مع "الأسايش" في السليمانية |
7/6/2022 |
"جهاز مكافحة الإرهاب العراقي" يعتقل ثلاثة إرهابيين بالتنسيق مع "مديرية أمن السليمانية" |
8/6/2022 |
جهاز "الأسايش" يعلن مقتل مقاتلَين من تنظيم "الدولة الإسلامية" في جبل سنكاو |
11/2022 |
عملية "الأسايش" واعتقال 54 إرهابيًا ومقتل ثلاثة |
كانون الأول/ديسمبر 2022 – شباط/فبراير 2023 |
جهاز "الأسايش" بمساعدة الأجهزة الأمنية العراقية يعتقل ثمانية إرهابيين من تنظيم "الدولة الإسلامية" فرّوا الى السليمانية |
15-27/3/2023 |
جهاز "الأسايش" يعلن القبض على إرهابيَين مطلوبَين لدى المحاكم العراقية |
1/5/2023 |
"مجلس أمن حكومة إقليم كردستان" يعتقل زيدان خليفة أحمد مطر المعروف باسم أبو ليلى |
6/9/2023 |
جهاز "الأسايش" يعلن القبض على خمس مجموعات سرية من تنظيم "الدولة الإسلامية" في السليمانية وديالى وصلاح الدين وكركوك |
17/11/2023 |
توصيات متعلقة بالسياسيات
بهدف ضمان الاستقرار ومكافحة التهديد المتجدد الذي يطرحه تنظيم "الدولة الإسلامية" في المنطقة، يحتاج الشركاء الأكراد والعراقيون والدوليون إلى إنشاء استراتيجية متماسكة تشمل الخطوات الآتية:
- تعزيز التعاون الاستخباراتي: من المهم أن يُنشئ الأطراف كلهم إطارًا أكثر تكاملًا لتبادل المعلومات الاستخباراتية. فيتعين على حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية والولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش" اللجوء بانتظام إلى تبادل المعلومات الاستخباراتية الكافية للتدخل، والمشاركة في برامج التدريب المشتركة، وتطوير قاعدة بيانات استخباراتية مركزية.
- تعزيز العمليات العسكرية المشتركة: يجب مواصلة تنسيق العمليات العسكرية المشتركة بين قوات البيشمركة الكردية والجيش العراقي وتعزيزه، لا سيما في المناطق المتنازع عليها. ويمكن تحقيق ذلك من خلال نشر ألوية مشتركة في مواقع تكتيكية رئيسية، لتعطيل عمليات تنظيم "الدولة الإسلامية" ومنع هذه المجموعة من إحراز التقدم.
- معالجة المظالم الاجتماعية والسياسية: كان تنظيم "الدولة الإسلامية" حريصًا على استغلال التوترات العرقية والحرمان من الحقوق السياسية والمصاعب الاقتصادية. فلا بد من بذل الجهود لتعزيز الحوكمة الشاملة والتنمية المنصفة بهدف الحد من جاذبية الأيديولوجيات المتطرفة، لا سيما في المناطق المتنازع عليها.
- تنفيذ تدابير أمنية عبر الحدود: من الضروري زيادة التعاون بين الدول المجاورة للسيطرة على حركة أعضاء تنظيم "الدولة الإسلامية" وموارده. ويشمل ذلك تشديد أمن الحدود وتحسين قدرات المراقبة.
- الدعم والتعاون الدوليان: يُعَدّ الدعم المستمر من الحلفاء الدوليين – لا سيما الولايات المتحدة وقوات التحالف - أمرًا بالغ الأهمية لبناء قدرة قوات الأمن في حكومة إقليم كردستان وتعزيز فعاليتها في مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية".
- تطوير مبادرات مكافحة الدعاية: من أجل مكافحة نفوذ تنظيم "الدولة الإسلامية"، لا سيما في المناطق الناطقة باللغة الكردية، يجب تطوير استراتيجيات لمكافحة الدعاية وتنفيذها. فقد يشمل ذلك برامج إشراك المجتمع، وحملات نشر سردية مضادة، واستخدام وسائل الإعلام المحلية لنشر الرسائل التي تقوّض أيديولوجية تنظيم "الدولة الإسلامية" وجهود التجنيد فيه. ونظرًا إلى براعة تنظيم "الدولة الإسلامية" في استخدام المنصات عبر الإنترنت للدعاية والتجنيد، يجب تعزيز تدابير الأمن السيبراني والمراقبة عبر الإنترنت من أجل الكشف عن أنشطته الرقمية ومواجهتها.
- تطبيق برامج شاملة لإزالة التطرف: من أجل إعادة دمج الأعضاء الذين كانوا ينتمون سابقًا إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" ويتعاطفون معه في المجتمع الأوسع نطاقًا، لا بد من تقديم بعض الخدمات مثل الدعم النفسي والتعليم والتدريب المهني والمبادرات المجتمعية، وهي ستتطلب استثمارًا مكثفًا من جانب حكومة إقليم كردستان.
إن الخطابات المضادة الفعالة ضرورية لإضعاف الجاذبية الأيديولوجية التي تتمتع بها المجموعة، لا سيما الدعاية التي تستهدف السكان الأكراد. وعلى الرغم من المرونة والتقدم اللذين أظهرتهما الجهود الجارية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في إقليم كردستان، ما زال الوضع متقلبًا ويتطلب يقظة مستمرة. أما مفتاح النجاح المستدام في مكافحة التطرف وعدم الاستقرار في المنطقة، فيكمن في اتباع المناهج الشاملة التي تتجاوز التكتيكات العسكرية من أجل معالجة الأسباب الجذرية.