أزمة المياه في جميع أنحاء العالم: الابتكارات الإسرائيلية قد تكون مفيدة
Part of a series: Asset Test
or see Part 1: Asset Test 2021: How the U.S. Can Keep Benefiting from Its Alliance with Israel
يساهم التقدّم الذي أحرزته إسرائيل على صعيد توفير التكاليف بفضل الري بالتنقيط وتحلية المياه وتكنولوجيا استخراج المياه من الهواء في مساعدة العديد من الدول على معالجة النقص المتنامي في هذا المجال.
اليوم، يعيش أكثر من ملياريْ شخص في مناطق تعاني شحاً في المياه في مختلف أنحاء العالم، ومن المتوقع أن يصل هذا العدد إلى 5 مليارات بحلول عام 2050. كما أنه من المتوقع أن تتحمل المناطق التي تواجه أساساً نقصاً حاداً في المياه - بما في ذلك في الولايات المتحدة - العبء الأكبر من هذا الواقع الجديد.
تقع إسرائيل في أكثر منطقة تعاني ندرة في المياه في العالم، وتقود مساعي تطوير تقنيات مبتكرة لهذا القطاع. فمن إعادة تدوير المياه إلى تحليتها والري بالتقطير(بالتنقيط)، تحتل الشركات الإسرائيلية موقع الصدارة في الجمع بين الإبداع والعلم لتخفيف لهذه المشكلة العالمية.
ومن بين هذه الشركات، شركة "ووترجين" التي طوّرت تقنية تستخرج (تسحب) مياه الشرب من الهواء باستخدام الطاقة الشمسية. ويجري حالياً استخدامها في 65 دولة في أنحاء العالم، من قطاع غزة (حيث تدعم مستشفيات بأكملها) إلى القرى الريفية في أفريقيا الوسطى. وفي الجزء الغربي من الولايات المتحدة، توفر مولدات المياه من الهواء مياهاً نظيفة صالحة للشرب بشكل يومي، في حين وفّرت أدوات الاستجابة للطوارئ التي تعتمدها الشركة المياه للمسؤولين أثناء إخمادهم النيران التي التهمت غابات كاليفورنيا.
كما حققت إسرائيل إنجازات كبيرة في تقنيات تنقية المياه وتحليتها، التي توفر مياهاً صالحة للشرب من موارد لم تكن مناسبة لهذا الغرض سابقاً. وتقليدياً، تُعتبر تقنية تحلية مياه البحر مكلفة للغاية، لكن التقدّم الذي أحرزته إسرائيل جعلها أرخص بكثير - ثُلث تكلفة الأساليب التي كانت تُستخدم في التسعينيات. ومن خلال توسيع برنامج التحلية الخاص بها، أصبحت إسرائيل الآن قادرة على تصدير المياه إلى دول أخرى تعاني نقصاً مثل الأردن. وقد شاركت إحدى الشركات الإسرائيلية هذا النجاح مع الولايات المتحدة من خلال تصميم ما وصفته بـ"أكبر محطة لتحلية مياه البحر في أمريكا وأكثرها تطوراً من الناحية التقنية وكفاءة في استخدام الطاقة" في سان دييغو. وتوفر المُنشأة حالياً ما يقرب من 50 مليون غالون من المياه، والتي يمكن أن تخدم حوالي 400,000 شخص.
أما في القطاع الزراعي، فتساهم تقنيات الري الإسرائيلية في توفير الغذاء لنحو مليار شخص حول العالم، من إيطاليا إلى تركيا إلى الهند. فقد مكّنت ابتكاراتها المجتمعات التي تعاني شحاً في المياه من الحفاظ على هذا المورد الثمين من خلال ضخ المياه عبر أنابيب موصولة مباشرة إلى جذور النبات، مما يحدّ من استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 60 في المائة ويزيد غلة المحاصيل الزراعية بنسبة 90 في المائة.
هذه المقالة هي تحديث لتقرير معهد واشنطن، "اختبار الأصول 2021: كيف يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في الاستفادة من تحالفها مع إسرائيل"، بقلم مايكل أيزنشتات وديفيد بولوك..