- تحليل السياسات
- منتدى سياسي
هل يسود السلام في الشرق الأوسط بعد الحرب؟ ملاحظات بعد جولة إقليمية
يتحدث المدير التنفيذي لمعهد واشنطن عن جدوى الخطط الدبلوماسية الحالية لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في المنطقة، ويستند جزئياً إلى ما قاله المسؤولون المحليون خلال رحلته الجماعية الأخيرة إلى مصر والمملكة العربية السعودية والأردن وإسرائيل والسلطة الفلسطينية.
"في 22 شباط/فبراير، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع أعضاء وفد أُرسل إلى الشرق الأوسط لتقييم آفاق الأمن والسلام في البيئة الحالية. وفيما يلي نص منقح للملاحظات التي ألقاها روبرت ساتلوف، "المدير التنفيذي للمعهد - زمالة سيغال" و "رئيس كرسي «هوارد بي بيركوفيتش» لسياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط". وسيتم نشر ملخص لملاحظات المشاركين الآخرين بشكل منفصل".
........ شاهد الفيديو الخاص بالحدث.
خلال السنوات الأربعين الماضية سافرتُ عدة مرات إلى دول المشرق - إسرائيل وجيرانها - حتى خلال لحظات الصراع مثل حرب لبنان والانتفاضتين الأولى والثانية. لكن هذه الرحلة كانت مختلفة. فلم تحمل الغيوم السوداء التي رافقتنا أمطاراً تهاطلت على الرياض وعمّان وتل أبيب فحسب، بل عكست أيضاً جوّاً من الحزن والرصانة والقسوة شعرنا به في كل مدينة، وخاصة في إسرائيل ولكن ليس هناك فقط.
قضينا نصف يوم في كيبوتس "كفار عزة"، وهو من أكثر المجتمعات التي تضررت من هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، وتجولنا فيه مع أحد الناجين الذي روى لنا قصة عائلته وكيف حجزت نفسها مع طفلين صغيرين في غرفة آمنة لمدة 21 ساعة، بينما كان إرهابيو "حماس" يتنقلون من منزل إلى آخر، ويطلقون النار بالرشاشات على الأطفال في أسرّتهم، ويتركون قنابل يدوية في الثلاجات لتنفجر بالناجين والمستجيبين الأوائل أنفسهم حتى بعد مقتل المهاجم الأخير أو اعتقاله. وفي الميدان الفارغ الذي اجتازه غزاة "حماس" في لمح البصر لشن هجومهم، يمكن أيضاً رؤية القنابل المتفجرة وسماعها في بيت حانون وجباليا. إنها باختصار الحرب التي كانت دائرة، سابقاً وما زالت دائرة حالياً، في مشهد واحد.
ومن الناحية النسبية، يُعتبر مقتل 30 ألف شخص أو نحو ذلك في الحرب عدد صغير مقارنةً بالأعداد الصاعقة من ضحايا وحشية الأسد، أو جيل الحرب في أفغانستان، أو الإبادة الجماعية في دارفور، ورواندا، وكمبوديا، لكن المأساة النسبية لا تعكس كل الواقع. فحالة الصدمة والرعب التي أثارتها هذه الحرب حقيقية وقوية وشاملة، ولا يمكن إلّا التأثر من ضخامة وعمق المأساة الإنسانية، في صفوف الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.
وتأمل الدول العربية في السر أن تتمكن إسرائيل من تدمير "حماس"، حتى أن أحد كبار المسؤولين العرب قال: "إن إسرائيل تقاتل من أجلنا في غزة، وإذا فازت، فسوف تنجح في هزيمة وكيل إيراني للمرة الأولى منذ أربعين عاماً". لكن هذه الدول تركز على أمنها ومصالحها الخاصة، وهي إما غير راغبة أو غير قادرة على تأدية دور يُذكر في تحديد النتيجة في غزة أو المساعدة على ملء الفراغ الذي ستخلّفه هزيمة "حماس" المنشودة سراً من قبل جميع هذه الدول.
وعموماً، تود الدول العربية عودة عقارب الساعة إلى السادس من تشرين الأول/أكتوبر، إلا من ناحية واحدة: جميعها تواجه حالة سياسية ملحة في الداخل بسبب التعاطف الجماهيري مع الفلسطينيين والغضب من الإسرائيليين الذي تغذيه قناة "الجزيرة"، مما دفع هذه الدول إلى توجيه طاقاتها نحو إحراز بعض التقدم الملموس فيما يتعلق بإقامة دولة فلسطينية، وهي طاقات لم تكن موجودة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. ولا يتضح بسهولة ما إذا كان ذلك نابعاً من سكان غزة، الذين ينشغل تفكيرهم بالتأكيد بأمور أخرى؛ إنها إحدى متطلبات دبلوماسية ما بعد الحرب التي لا ترتبط بالحرب إلا من خلال تصاعد التعاطف الشعبي مع محنة الفلسطينيين.
والحقيقة هي أنه تم إحراز بعض التقدم اعتباراً من السادس من تشرين الأول/أكتوبر في الصفقة السعودية الإسرائيلية الأمريكية الثلاثية "المدوّية" التي يرغب السعوديون في إتمامها. لكن لا يبدو أن السعوديين يريدون بذل الكثير من الجهود لتحقيق ذلك. فمن وجهة نظرهم، إن الأمر متروك للولايات المتحدة لإقناع إسرائيل بأنه من المنطقي أن يرتفع اليوم الثمن الذي يجب أن يكون الإسرائيليون مستعدين لدفعه للسعودية، نظراً إلى الضرر الذي لحق بسمعة إسرائيل منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر. وعند سماع ذلك، لا يدرك المرء فعلاً أن إسرائيل هي اليوم دولة مختلفة كثيراً عما كانت عليه في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، وبالنسبة للغالبية العظمى من الإسرائيليين، فإن مجرد الحديث عن حل الدولتين يُعتبَر غريباً، بل غير معقول.
ومن الجوانب الغريبة في الرحلة هو أن فهمي للدوافع السعودية وراء إبرام معاهدة دفاع مشترك مع الولايات المتحدة تراجعَ اليوم مقارنةً بما كان عليه قبل زيارتي إلى الرياض. ويُعزى ذلك إلى أن الكثير من السعوديين يروّجون للفوائد التي حصلوا عليها من الانفراج الذي توصلوا إليه مع إيران منذ نحو عام، ويقولون إنه أنقذ المملكة من الأذى الإيراني الذي انتشر في كل مكان. وإذا كان أحد الأسباب المنطقية لهجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، كما يشير الكثيرون، هو الإخلال باحتمال التطبيع السعودي الإسرائيلي، فإن المنطق يملي أن الإيرانيين يملكون مخططات أخرى لعرقلة المساعي المتجددة نحو التطبيع الآن. لذلك، بينما أُشيد برغبة السعوديين المعلَنة في تعزيز العلاقات وتوثيقها مع الولايات المتحدة، إلا أنني لا أزال في حيرة بشأن سيرهم نحو المجهول وتوقهم إلى إبرام معاهدة دفاع مع الولايات المتحدة لن تتضمن سوى وعد من واشنطن بالتشاور معهم في أوقات الطوارئ، وتخلّيهم في إطار ذلك عن الهدوء النسبي الذي تمتعوا به في العام الماضي. لكن على الرغم من هذا الانفصال الواضح، تبقى الحقيقة بأن السعوديين يرغبون بشدة على ما يبدو في إبرام المعاهدة مع الولايات المتحدة.
وبالمثل، تريد إسرائيل التطبيع بشدة أيضاً - وهناك أسباب مختلفة لأشخاص مختلفين، لكنهم يريدون ذلك بشكل أساسي لأنه هو الطريق للخروج من العزلة التي تواجهها إسرائيل حالياً ولأنه يمنح إسرائيل تحالفاً إقليمياً استراتيجياً واسع النطاق في مواجهتها مع إيران. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل الإسرائيليون مستعدون لدفع الثمن؟ هل نعرف حتى السعر الحقيقي؟ هل يتحدث السعوديون والإسرائيليون بشكل مباشر عن هذا الأمر، أم أن المحادثة بأكملها تتم عبر الأمريكيين؟ إن ذلك غير واضح على جميع الجبهات.
إن الحديث عن هذه القضايا مع معظم الإسرائيليين هو أشبه بتجربة تنافر معرفي، لأنهم لا ينظرون إلى العالَم سوى من زاوية 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولا يحظى التأثير الإنساني الذي خلّفته الحرب باهتمام شعبي ويُعتبَر عموماً بمثابة جانب ثانوي من الحرب ضد "حماس". ولا بد من التنويه بالمسؤولين الإسرائيليين، باستثناءٍ واحد فقط، لأننا لم نسمعهم يتحدثون بعبارات متطرفة من الناحية الأيديولوجية عن أهدافهم الحربية - وعلى العموم، كانوا دقيقين للغاية في تحدثهم، حيث طالبوا بتفكيك القدرة العسكرية لـ "حماس" وقدرتها على الحكم لكي لا تتمكن الحركة مجدداً من تشكيل تهديد عسكري لإسرائيل أو الوقوف في طريق الحكم البديل في غزة؟ لكن من الناحية العملية، لم نلتقِ بأي إسرائيلي شكك في حكمة عملية رفح، بل في التوقيت وخطة نقل المدنيين فحسب - وهو الأمر الذي يثقون به، على الرغم من أن التفاصيل الحقيقية للخطة الرامية إلى توفير مناطق آمنة ومأمونة وصالحة للعيش لأكثر من مليون مدني في رفح ضئيلة للغاية.
وفي المحادثات الخاصة، يعرب المسؤولون العرب - وخاصة أولئك المختصين في الشؤون العسكرية والمخابرات، ولكن ليس هم فقط - عن تعاطفهم الكبير مع موقف إسرائيل وتفهمهم له. ولا يزال العرب يعملون بشكل وثيق مع إسرائيل لوقف عمليات التهريب الإيرانية، والتعاون ضد الخطط المتطرفة الرامية إلى التصعيد على جبهات أخرى. لكن التنسيق السياسي بشأن مستقبل غزة لا يزال ضعيفاً للغاية - وباستثناء ضيق واحد أو استثناءين ضيقين، يكاد يكون هذا التنسيق معدوماً. ويريد العرب تسليم هذه المهمة أيضاً للولايات المتحدة، وهم ليسوا على استعداد حتى لبذل جهود حثيثة من أجل مسألة مثل الإصلاح الفلسطيني، الذي يعتبره الجميع ضرورياً ولكن القليل منهم على استعداد لتحقيقه.
ويجدر بنا أن نتذكر بأن الإصلاح الأكثر أهمية "للسلطة الفلسطينية" يعود إلى عام 2002، ذلك الذي فرضه الرئيس الأمريكي الجمهوري جورج بوش الابن فرضاً على رئيس "السلطة" آنذاك، ياسر عرفات، وأملى عليه تعيين رئيس وزراء ووزير مالية مقابل خريطة طريق مبنية على الأداء. وهذا بعيد كل البعد عن الحديث الفضفاض الذي نسمعه في بعض الأوساط بشأن اتخاذ خطوة محددة زمنياً ولا رجوع عنها نحو إنشاء دولة فلسطينية، سيكتفي لتحقيقها على الأرجح رئيس "السلطة الفلسطينية" الحالي باستبدال رئيس وزراء صديق له بآخر. ويحدث ذلك وسط المزيد من الأحاديث المرفوضة عن إنقاذ "حماس" من خلال ضمّها إلى "منظمة التحرير الفلسطينية" تحت راية الوحدة الفلسطينية، وهي فكرة فظيعة في البيئة الحالية، كما يمكن للمرء أن يتخيل.
وإذا كانت واشنطن أو القاهرة أو الرياض أو عمّان أو غيرها من العواصم تأمل في خروج الإسرائيليين من ضبابية ما بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر في أي وقت قريب، فأعتقد أنها ستصاب بخيبة أمل كبيرة. ففي أفضل الظروف، ستتوصل "حماس" وإسرائيل قريباً إلى اتفاق يقضي بوقف القتال لفترة أطول زمناً (من سابقتها) ـ وهو ما يُطلق عليه الآن "وقف مؤقت لإطلاق النار" ـ والذي سيتم بموجبه إطلاق سراح العديد من الرهائن المتبقين. (هذه ليست صفقة منتهية، لكنهم قريبون من منطقة الاتفاق؛ ومع ذلك، فإن حدسي هو أنه لن يتم إطلاق سراح جميع الرهائن، لأنني أشك في أن يحيى السنوار ورفاقه سينفذون شروط هذا الاتفاق). وسيروي عدد كبير من الرهائن، لا سيما النساء، قصص رعب من شأنها أن تزيد من غضب الإسرائيليين بشكل شبه مؤكد وتدفعهم إلى الانتظار حتى انتهاء الهدنة لاستئناف القتال، وخاصةً إذا كان الرهائن المتبقون من الجنود وليس من المدنيين.
وتفكر جميع تلك العواصم الأخرى في اعتبارات مختلفة، ليس فقط لاستخدام فترة التوقف كمَخرج من الحرب تماماً، بل لانتزاع الفرصة من الأزمة في ذلك الوقت. فهي تأمل على وجه التحديد في انتزاع تنازلات من إسرائيل بشأن رؤية عملية، وإن كانت واسعة النطاق، لحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم في دولة معترف بها - وهو ما يكفي فقط للسماح بالتطبيع السعودي الإسرائيلي، ومعاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية، وربما حتى تفاهم بين إسرائيل ولبنان وإسرائيل و"حزب الله" تتراجع فيها هذه الأطراف عن حافة الحرب. ومن المفترض أن يحدث كل ذلك - والذي يتضمن تصديق مجلس الشيوخ الأمريكي على أول معاهدة للدفاع المشترك بين الولايات المتحدة ودولة أجنبية منذ عقود - في غضون أسابيع، وربما بضعة أشهر. بمعنى آخر، سيقرر الرئيس جو بايدن قريباً، على غرار كل رئيس أمريكي منذ عهد جيمي كارتر، ما إذا كان سيخاطر برئاسته من أجل السعي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، لكنه يفكر في هذه الحالة في تنفيذ خطوة معجزة يمكنها أن تُنهي تماماً الصراع العربي الإسرائيلي والفلسطيني الإسرائيلي بحلول الصيف. بارك الله فيه - أعتقد أن أداءه كان رائعاً منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر - لكن اسمحوا لي بالتشكيك في ذلك.
أنا أثني على إدارة بايدن لاتخاذها إجراءات سريعة وحاسمة خلال الأشهر الأربعة الماضية لردع التصعيد في المنطقة. لكن من الواضح أن تصعيداً معيّناً قد حصل، ولكن ليس الحرب الإقليمية الشاملة التي كان يخشاها الكثيرون. ويقول الإسرائيليون إنهم يواجهون الآن سبع جبهات ساخنة من العمليات العسكرية: غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران. وهم ينخرطون مباشرةً في ست جبهات، بينما يتركون للولايات المتحدة وبريطانيا وبعض الحلفاء مهمة التصدي للحوثيين وصواريخهم وقذائفهم وتهديداتهم التي يتعرض لها الشحن في البحر الأحمر. وحتى مع قيام إيران بإدارة مواردها بحذر وتجنبها المواجهة المباشرة، إلّا أنها قامت بتنشيط جميع هذه الجبهات، وتراقب بأمان من داخل أراضيها كيف يواجه خصومها وكلاءها الواحد تلو الآخر. ربما نحن نحقق انتصارات تكتيكية، لكن ليس من الواضح حتى أننا نلعب اللعبة الصحيحة. ولم أذكر حتى البرنامج النووي الإيراني، وهو موضوع لم نتطرق إليه إلا نادراً في رحلاتنا، وهو ما تريده إيران على الأرجح.
أود أن أختم مع بصيص أمل: أعتقد أن الإسرائيليين يقتربون من نهاية العمليات القتالية الرئيسية، وقد تشكل رفح موضع تساؤل، ولكن بعد رفح، لن تكون هناك أي عمليات أخرى مشابهة. ونأمل أن ننشغل قريباً بمسألة ملء الفراغ في غزة. كما يتوق المقاولون في مختلف أنحاء المنطقة - وقد التقينا ببعضهم - إلى إعادة الإعمار. وقد أبدت بعض الدول العربية استعدادها لتنفيذ مشاريع على الأرض في غزة، وهي في بعض الحالات مشاريع أكثر طموحاً بكثير مما كان متوقعاً سابقاً؛ وعادةً ما يُذكر الإماراتيون وغيرهم في هذا الصدد.
إن الإسرائيليين بطيئين على هذه الجبهة، سواء بسبب تركيزهم على القضايا العسكرية أو بسبب السياسة المعنية. ولا أقصد هنا تطلعات اليمين المتطرف لإعادة استيطان "غوش قطيف" فحسب، بل أعني أيضاً الحس السياسي الإسرائيلي الأكثر عمومية بأنه من الخطأ جعل شمال غزة آمناً بما يكفي لعودة الفلسطينيين، قبل أن يتمتع الإسرائيليون الذين تم إجلاؤهم بالأمان الكافي للعودة إلى منازلهم المحترقة والمنهوبة في جنوب إسرائيل.
لكن الإسرائيليين بدأوا باتخاذ خطوات صغيرة. وكما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" فقد أطلقوا للتو مشروعاً تجريبياً يدير فيه سكان غزة غير المنتمين إلى "حماس" أو "السلطة الفلسطينية" أحد أحياء مدينة غزة. إلا أنني أشك شخصياً في إمكانية تكرار هذا النهج على نطاق واسع، بما أن وكالات الإغاثة الدولية والدول العربية الرئيسية وغيرها من البلدان الضرورية لإعادة الإعمار سوف ترغب في التواصل مع "السلطة الفلسطينية". ومع ذلك، تبدو هذه الخطوة كنقطة انطلاق. وهذا أمر ضروري لأن النصر الحقيقي لن يتحقق بمجرد تفكيك "حماس"، بل من خلال استبدالها بشيء أفضل بكثير. وهناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لتنفيذ هذه المهمة.