- تحليل السياسات
- مذكرات سياسية 119
"حزب الله" في كولومبيا طريقة عمله في الماضي والحاضر والحاجة إلى تدقيق أكبر
يمكن للتحقيق في الأنشطة التجارية لـ "حزب الله" تقديم مرئيات حول عملياته في أمريكا اللاتينية، والتي لم تمس كولومبيا فحسب، بل تطال أيضاً بيرو وتشيلي وبوليفيا.
يُعد "حزب الله" منظمة متعددة الأوجه ويتمّ توثيق وجوده ونطاق أنشطته الواسع في أمريكا اللاتينية بشكل جيد. وفي حين كانت فنزويلا و"منطقة الحدود الثلاثية"، التي تضمّ الأرجنتين وباراغواي والبرازيل، النقطة المحورية الرئيسية للأبحاث حول عمليات الجماعة الإرهابية في أمريكا اللاتينية، إلّا أن الأحداث الأخيرة تُظهر أن أنشطة "حزب الله" في البلدان الأقل شهرة تتطلب تدقيقاً متزايداً من أجل تحديد عملياته وفهمها وتعطيلها بشكل استباقي في النصف الغربي من الكرة الأرضية.
وفي حين لم ينجح "حزب الله" في تنفيذ أي هجوم إرهابي دولي منذ عام 2012، حين فجّر عملاؤه حافلة في بورغاس، بلغاريا، إلّا أن تعطيل عملياته في أمريكا اللاتينية خلال السنوات العديدة الماضية يشير إلى أن أنه من المرجح على نحو أكبر أن يشن الحزب هجمات في دولة لا وجود علني له فيها وحيث لا يُعتبر أنه يطرح عادةً تهديداً كبيراً في تلك البلاد. على سبيل المثال، في عام 2014، ألقت الشرطة البيروفية القبض على أحد عناصر "حزب الله" في منطقة سوركيو في ليما بتهمة التخطيط لعملية إرهابية، وفي عام 2017 حدّدت السلطات البوليفية مخزناً تابعاً للحزب وصادرت ما يكفي من مواد متفجرة لإنتاج قنبلة تزن طنين ونصف الطن وكذلك عبوة ناسفة مرتجلة محمولة على سيارة مفخخة. وفي الآونة الأخيرة، في خريف عام 2021، كشفت صحيفة "إل تيمبو" الكولومبية أن "حزب الله" كان يخطط لاغتيال مواطن إسرائيلي في البلاد في إطار عملية أوسع نطاقاً استهدفت أمريكيين أيضاً، والتي وفقاً لبعض التقارير كانت تهدف إلى الانتقام على مقتل قاسم سليماني قائد "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإسلامي" الإيراني في كانون الثاني/يناير 2020. وقبل هذا التعطيل، لم يكن معروفاً بصورة علنية إلّا القليل عن نطاق الأنشطة العملياتية للحزب في تلك البلدان.
لقراءة البحث بأكمله إنقر هنا أو على ملف الـ "بي.دي.إف"