لمحة عامة: "لواء أبو الفضل العباس"
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
يُعد لواء "أبو الفضل العباس" أحد أفضل الميليشيات التطوّعية العراقية التي تقاتل لصالح إيران ونظام الأسد في الحرب الأهلية السورية وفي العمليات المسلحة المعادية للولايات المتحدة وإسرائيل.
الإسم: "لواء أبو الفضل العباس" (سُمّي على اسم العباس بن علي، أحد أبناء علي وحفيد النبي محمد. وقد قُتل أبو فضل العباس في "معركة كربلاء" عام 680).
نوع الحركة:
• فصيل تدور أنشطته في الغالب حول العمليات العسكرية الحركية، مثل التفجيرات والهجمات الصاروخية والهجمات البرية، التي تهدف بشكل عام إلى تقديم المساعدة العسكرية لنظام الأسد. ويلتزم بشكل أساسي بحماية المقامات الدينية الشيعية في سوريا ويعمل وفقاً لتوجيهات إيران وسوريا فيما يتعلق بتغيير مناطق تواجده ودعمه للجيش السوري، والذي يتضمن عمليات محلية متفرقة معادية للولايات المتحدة.
التاريخ:
• تم تشكيل "لواء أبو الفضل العباس" في أواخر عام 2012 وكان هدفه الأساسي حماية المواقع الدينية الشيعية المهمة في سوريا والدفاع عنها، وخاصة مقام السيدة زينب، ضد التدنيس والضرر المحتمل خلال الفترة المضطربة من الحرب الأهلية السورية.
• تلتزم الجماعة بأيديولوجية جهادية متطرفة في إطار الإسلام الشيعي الإثني عشري. ويلتزم أعضاؤها بالعمل على تحقيق أهدافهم الدينية والسياسية من خلال الوسائل العسكرية، مع التركيز على أهمية المذهب الشيعي الإثني عشري في عملياتهم.
• اكتسبت الحركة شهرة في معرض ردها على أعمال التدنيس والتدمير واسعة النطاق التي تعرضت لها الأضرحة ومواقع التراث الثقافي وأماكن العبادة الشيعية على يد فصائل المتمردين السوريين في أواخر عام 2011 وأوائل عام 2012. ودفع ذلك الحركة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والتعاون مع الجيش السوري من أجل حماية هذه المواقع، مما ساهم في بروزها كقوة مسلحة كبيرة.
• تضم قاعدة "لواء أبو الفضل العباس" أعضاء متنوعين، من بينهم أفراد شيعة محليون من دمشق، ولاجئون عراقيون شيعة مقيمون في دمشق، ومتطوعون شيعة أجانب، مع التركيز الملحوظ على المتطوعين من العراق.
• يتمحور مسرح العمليات الرئيسي للحركة حول العاصمة دمشق، في حين تمتد عملياتها إلى أبعد من هذا النطاق. وقد شاركت بشكل نشط في نزاعات في هذه المنطقة، لحماية المواقع الدينية والمصالح الحكومية. وسبق أن قاتلت في حلب في حوادث متعددة.
• في أيار/مايو وحزيران/يونيو عام 2013، برزت تقارير عن وجود انقسامات داخلية واندلاع حوادث عنف داخل اللواء. ونشأت هذه الصراعات من نزاعات مالية وخلافات على القيادة، مما أدى في النهاية إلى تشكيل لواء منفصل من قبل أعضاء غير سوريين.
• في 19 أيار/مايو 2014، اجتاح مقاتلون مرتبطون بـ"كتيبة نور الدين الزنكي"، وهي جماعة متمردة سورية إسلامية سنّية، المقر الإقليمي لـ"لواء أبو الفضل العباس" في حلب.
• رداً على المكاسب الكبيرة التي حققها تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق في منتصف عام 2014، عاد الكثير من الأعضاء العراقيين في التنظيم إلى العراق لدعم الحكومة العراقية في جهودها للتصدي لتوسع التنظيم.
• بين عامَي 2014 و 2018، ارتكب التنظيم مجازر بحق السكان السنّة في جميع أنحاء سوريا، لا سيما في حي الخالدية وبابا عمرو في حمص، والبيضاء في بانياس، وكذلك في داريا والغوطة الشرقية.
• لعب "لواء أبو الفضل العباس" دوراً نشطاً في هجوم جنوب سوريا عام 2018، حيث أقام تحالف بين قواته وقوات الجيش السوري. وأظهر ذلك الانخراط التزام الجماعة المستمر بدعم الحكومة السورية في الحملات العسكرية المختلفة.
• في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، هاجمت قوات "لواء أبو الفضل العباس" المتمركزة في بادية القورية القوات الأمريكية وقوات التحالف بإطلاقها الصواريخ على حقل "العمر" النفطي في شرق منطقة دير الزور، مما أدى إلى إصابة 4 جنود أمريكيين.
• في أيلول/سبتمبر 2022، وصل رتل عسكري تابع لـ"لواء أبو الفضل العباس" يضم 15 آلية محملة بالعناصر من ضواحي دمشق، لتعزيز مواقعه في ريف حلب الشرقي، حيث تتمركز ميليشيات أخرى موالية لإيران، لا سيما "لواء فاطميون" الأفغاني.
• في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023، انتقل "لواء أبو الفضل العباس" في خطوة استراتيجية من دمشق إلى الميادين في منطقة دير الزور. وشمل هذا التحرك دوريات مجهزة بالكامل، بما في ذلك آليات عسكرية مزودة بمدفعية مضادة للطائرات. وبالتزامن مع ذلك، شوهدت وحدات إضافية من الميليشيات المدعومة من إيران وهي تعيد انتشارها بالقرب من محيط شركة الكهرباء المحاذية لمعمل ثلج "القلعة" في الميادين. وأفادت بعض التقارير أنه تم تسليح تلك الوحدات بقاذفات صواريخ ومدفعية ميدانية، وذلك ظاهرياً كإجراء تكتيكي لمواجهة تواجد القوات الأمريكية في المنطقة.
الهدف:
• يتمثل الهدف العام لـ"لواء أبو الفضل العباس" في حماية المواقع الدينية الشيعية والدفاع عنها، وخاصة مقام السيدة زينب، وتعزيز عقيدة الإسلام الشيعي الإثني عشري داخل سوريا وفقاً للأسلوب الثوري والتوسعي الإيراني. بالإضافة إلى ذلك، تسعى الجماعة إلى التصدي لتدنيس المقامات والأماكن المقدسة الشيعية من قبل الفصائل المعارضة خلال الحرب الأهلية السورية. وتركز عملياتها بشكل أساسي على حماية هذه المواقع والمساهمة في تحقيق الأهداف الأوسع نطاقاً للحكومة السورية في المناطق التي تنشط فيها، لا سيما في دمشق ومحيطها.
تسلسل القيادة:
• ماهر عجيب جظة (أبو عجيب): تم تعيينه من قبل السلطات الإيرانية بصورة مباشرةً لقيادة الجماعة، وينحدر من قرية نُبّل ذات الأغلبية الشيعية والقريبة من حلب. وأفادت بعض التقارير أن المخابرات العسكرية السورية ألقت القبض على أبو عجيب في منزله بالقرب من حي مقام السيدة زينب في دمشق عام 2019، مشيرة إلى تورطه المزعوم في تفجيرات دمشق خلال تلك الفترة. وأكد التقرير أن عملية الاعتقال تم تنفيذها بما يتوافق مع المصالح الروسية، بهدف تفكيك حواجز الطرق التي أقيمت في دمشق بناءً على طلب كتيبة أبو عجيب.
• إيران: يخضع أعضاء الحركة لدورة تدريبية في إيران أمدها 45 يوماً يتعلمون خلالها كيفية استخدام الأسلحة مثل قاذفات الصواريخ أو الكلاشينكوف أو بنادق القنص أو القذائف صاروخية الدفع. وتخضع الجماعة لإشراف قادة من "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري الإسلامي الإيراني" الذي دعم اللواء على نطاق واسع بالأسلحة، بل وسهّل تعبئة المجندين العراقيين ويشرف بشكل كبير على عملية التجنيد العامة للحركة.
• سوريا: يتعين على المتطوعين الخضوع لتدريب عسكري في مركز تدريب بالقرب من مقام السيدة زينب في دمشق. ويتولى القيادة شبيحة سوريون موالون للنظام من عشيرة الأسد العلوية. ويتعين على الأعضاء الذين ينضمون إلى الجماعة أيضاً الانضمام إلى الجيش السوري والقتال لصالح الأسد قبل قتالهم لصالح "لواء أبو الفضل العباس". وتدفع الحكومة السورية لكل مقاتل 75000 ليرة سورية، وتقدم لهم المكافآت والطعام والسجائر.
• "حزب الله" اللبناني: تتلقى الجماعة تدريبات من "حزب الله" في لبنان، ويشرف مستشارو الحزب وقادته على إدماج المقاتلين المدربين حديثاً في مواقعهم المعينة حديثاً في مختلف أنحاء سوريا. ويلعب "حزب الله" أيضاً دوراً كبيراً في تجنيد أفراد جدد للجماعة ونقل قوات الميليشيات الأخرى إلى "لواء أبو الفضل العباس" ومنه.
علاقات التبعية:
• التيار الصدري في العراق: في مقابلة أجريت في تشرين الأول/أكتوبر 2012، أفاد أحد رجال الميليشيات الذي لم تُكشف هويته أن التيار الصدري أرسل حوالي 200 مجند عراقي للانضمام إلى "لواء أبو الفضل العباس". وقد اختير أولئك المجندين بشكل أساسي من الفصائل التي انشقت عن التيار الصدري الرئيسي، بزعامة مقتدى الصدر. ويدير التيار الصدري أيضاً لجنة تجنيد داخل العراق لتسهيل تجنيد المتطوعين العراقيين في "لواء أبو الفضل العباس" لنشرهم في سوريا في المستقبل. وتجدر الإشارة إلى أنه تم إعادة توجيه قوافل الحجاج المزعومين واستخدامهم لنقل المقاتلين والموارد العسكرية إلى سوريا. وفي تشرين الأول/أكتوبر 2012، ادّعت لجنة تجنيد في محافظة ديالى يديرها تحالف جهادي/متمرد يهيمن عليه تنظيم "القاعدة في العراق"، أن التيار الصدري نشر 70 مقاتلاً في سوريا للانضمام إلى "لواء أبو الفضل العباس".
• "عصائب أهل الحق" و"كتائب حزب الله" في العراق: تم إثبات انخراط هذه الجماعات من خلال بيانات الشهادة، والتقارير عن تشييع مقاتلين عراقيين قتلوا في سوريا، وروايات نُشرت على المواقع الإلكترونية الموالية للميليشيات. وغالباً ما تَعْرض صور الشهداء بوضوح الشعارات المرتبطة بجماعاتهم. وفي حين أن التوزيع الدقيق للانتماءات بين مقاتلي "لواء أبو الفضل العباس" لا يزال غير واضح، إلّا أنه زُعم أن مقطع فيديو تذكاري يكرم المقاتلين المتوفين يُظهر الانتماء الجماعي لكل فرد.
• "منظمة بدر": في آذار/مارس 2014، أكد مسؤول داخل "منظمة بدر"، لم يُذكر اسمه، أن الميليشيات الشيعية، لا سيما "لواء أبو الفضل العباس"، كانت تحصل على أسلحة ثقيلة "جديدة ومتقدمة" من "منظمة بدر" تحسباً لتصعيد محتمل في النزاع السوري.
• "فيلق المدافعين عن حلب": في عام 2018، نفّذت كتيبة الهندسة في "لواء أبو الفضل العباس"، بالتعاون مع عناصر "فيلق المدافعين عن حلب"، عملية مشتركة في حي صلاح الدين حارة الحشكل في حلب. وركزت تلك المبادرة على الإزالة الدقيقة للذخائر غير المنفجرة وغيرها من مخلفات الحرب القابلة للانفجار التي تركتها الفصائل المسلحة في المنطقة.
• كتيبة "خدام السيدة زينب" و"لواء ذو الفقار": يمكن استنتاج العضوية المشتركة من الصور المنشورة عبر الإنترنت على المواقع الإلكترونية المؤيدة للكتيبة، وفي الغالب على منصات مثل "فيسبوك".
• "لواء الإمام الحسين": أظهرت الأنشطة العملياتية لهذا اللواء الشيعي في سوريا تداخلاً كبيراً مع أنشطة "لواء أبو الفضل العباس".
العناصر التابعة:
• تشمل الوحدات العسكرية التابعة لـ"لواء أبو الفضل العباس"، "لواء علي الأكبر" و"لواء المنتظر" و"لواء القاسم" و"لواء مالك الأشتر" و"لواء أحمد كيارة".
• تتوزع نقاط التجمع والمقرات الإقليمية للجماعة على مناطق متعددة في سوريا. وفي كل قرية، يشكل السكان صفوف وحداتها المنتشرة وقيادتها. ويتم ذلك بهدف تجنيد الأقارب وتشجيع المزيد من المعارف المحليين على الانضمام إلى الجماعة.
• لدى "لواء أبو الفضل العباس" عناصر منتشرة في محيط قلعة "الرحبة" في حمص، و"مركز الأعلاف" بالقرب من جسر الميادين في دير الزور، وعدة نقاط في قرية "الطيبة" في حمص، ومقر إقليمي ضخم في "ابن أسود" على أطراف بلدة محكان في دير الزور، ونقاط تفتيش بالقرب من مزار "عين علي" في بادية القورية قرب الميادين، ونقاط تفتيش بالقرب من مقابر "العشارة" في عمق صحراء دير الزور.
• أفادت وسائل إعلام المعارضة السورية عن تشكيل جماعة فرعية من "لواء أبو الفضل العباس"، تعرف باسم "عدنان البص" أو "الزوزو" (ربما سُميت على اسم شهيد)، بهدف بسط نفوذ موالٍ لإيران بشكل سري داخل المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" ("قسد"). كما تحتفظ الجماعة بوحدات متعددة على طول الجانب الآخر من نهر الفرات مقابل المناطق الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية".
• "كتيبة النساء الميدانية": يقودها لواء "أبو الفضل العباس" في البوكمال، دير الزور، منذ آب/أغسطس 2022، وهي وحدة نسائية فقط تقوم بأعمال زراعية وتؤدي خدمات مجتمعية مقابل حوالي 100 دولار شهرياً. كما تدير مرافق رعاية صحية وتعليمية مثل روضة الأطفال "خطوة". وتتمثل أهدافها في الاندماج في المجتمع السوري لجمع المعلومات الاستخبارية وتعزيز الأيديولوجية الشيعية، مع التركيز على مفهوم "الدفاع المقدس" داخل محور المقاومة. ويتم تفضيل النساء لموثوقيتهنّ وقدرتهنّ على نقل القيم الشيعية.
• لدى الجماعة صفحة على "تويتر" تضم 424 متابعاً وكانت ناشطة للمرة الأخيرة في عام 2015، كما لديها صفحة على "يوتيوب" تضم 140 مشتركاً وكانت ناشطة للمرة الأخيرة في عام 2013، وصفحة خاصة على "فيسبوك" تضم 6 أعضاء.