لمحة عامة عن «منظمة بدر»
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
«منظمة بدر» هي مصدر العديد من جماعات المقاومة المسلحة القائمة حالياً في العراق ولا تزال تعمل تحت السيطرة غير المباشرة وأحياناً المباشرة لـ «الحرس الثوري الإسلامي الإيراني». وتدير ما لا يقل عن عشر فصائل من «قوات الحشد الشعبي» التي تمولها الدولة، ومن الممكن أن يصل عددها إلى 17 فصيلاً.
الإسم: «منظمة بدر» («بدر»)
نوع التنظيم: فصيل سياسي واجتماعي مسلّح ينفّذ جميع أشكال العمليات العسكرية الحركية، والعمليات المعلوماتية (الأنشطة الإعلامية والدعاية)، والأنشطة الاجتماعية، بالإضافة إلى عمليات إعلامية ضد الحكومتيْن الأمريكية والعراقية، ويقدّم الدعم اللوجستي للعمليات العسكرية الحركية التي تستهدف هاتيْن الحكومتيْن. كما ينخرط في عمليات محلية ضد المعتدلين (المحتجين) والولايات المتحدة.
التاريخ والأهداف:
- أسّسها «الحرس الثوري الإسلامي الإيراني» بين عامَي 1982 و1983:
- تم تأسيس «فيلق بدر» من قبل «الحرس الثوري الإيراني» ليكون الجناح المسلّح لـ "المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق" (لاحقاً "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي") الذي شكّله «الحرس الثوري»، وتم تجنيد عناصره من أسرى الحرب العراقيين الشيعة المحتجزين لدى إيران (الأحرار) والمعارضين لصدام حسين (المجاهدين).
- من بين كبار القياديين في «منظمة بدر» أبو مهدي المهندس وهادي العامري وأبو مصطفى الشيباني وأبو منتظر الحسيني.
- خاضت «منظمة بدر» حرب دامت عشرين عاماً ضد نظام "البعث" واستخدمت فيها تكتيكات حرب العصابات والإرهاب. واتُّهم عضوها أبو مهدي المهندس بتنفيذ هجمات إرهابية دولية، وحُكم عليه فيما بعد بالإعدام غيابياً في الكويت.
- المسيرة بعد عام 2003:
- في عام 2004، تم تغيير اسمها إلى «منظمة بدر» («منظمة بدر للإعمار والتنمية»)، وفي عام 2012، انفصلت عن "المجلس الأعلى الإسلامي العراقي" للتنافس في الانتخابات العراقية.
- بدءاً من عام 2021، تٌعتبر «منظمة بدر» أكبر حزب (مع 22 مقعداً) في "تحالف الفتح" المكوّن من 48 مقعداً.
- تم دمج العديد من عناصر «بدر» في قوات الأمن العراقية، و «قوات الحشد الشعبي» (بعد عام 2014). ويشغل أحد أعضاء «بدر» قاسم الأعرجي منصب "مستشار الأمن القومي" ووزير الداخلية الأسبق.
- أرسلت "بدر" أيضاً مجموعات من المقاتلين إلى سوريا للقتال إلى جانب النظام السوري، وانضوت تحت راية "بدر- الجناح العسكري في سوريا"، المعروف أيضاً بـ "قوات الشهيد محمد باقر الصدر".
تسلسل القيادة:
«بدر» منظمة كبيرة ومعقدة لها جناح عسكري وجناح سياسي والكثير من الفصائل الفرعية. وبشكل عام، تغلغت "بدر" في عمق الدولة العراقية بفضل نجاحاتها الانتخابية، وقوتها شبه العسكرية، وشبكات الجهات الراعية لها. وكانت «بدر» مصدراً انبثقت عنه الكثير من الفصائل الأحدث عهداً - والأكثر تطرفاً - بما فيها "كتائب حزب الله"، ويضطلع عناصرها بأدوار بارزة في المقاومة. وفي الوقت نفسه، بقيت «بدر» وفيةً لأصلها كوكيل إيراني ولا تزال تتمتع بعلاقات وثيقة على المستوى المؤسسي والشخصي مع «الحرس الثوري الإيراني».
- تمويل جزئي من الدولة العراقية: تدير «بدر» ما لا يقل عن عشر فصائل من «قوات الحشد الشعبي» التي تمولها الدولة، ومن الممكن أن يصل عددها إلى 17 فصيلاً. وبموجب القانون العراقي، تُعتبر فصائل «الحشد الشعبي» من أجهزة الدولة العراقية، وبذلك فإن القوات العسكرية لـ «بدر» داخل وزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، و «قوات الحشد الشعبي» وغيرها من الوحدات ملزمة وفقاً للقانون باتباع الأوامر القانونية الصادرة عن رئيس الوزراء العراقي (أي القائد العام للقوات المسلحة). إلّا أن فصائل «بدر» داخل «قوات الحشد الشعبي» تخالف أحياناً سلسلة القيادة الحكومية بينما تبقى بشكل قانوني أجهزة تابعة للدولة العراقية. على سبيل المثال رفضت الانصياع لأوامر رئيس الوزراء بالمشاركة في معركة تكريت إذا قامت القوة الجوية للتحالف بدعم العملية.
- نفوذ وسيطرة مباشريْن وغير مباشريْن من إيران: «منظمة بدر» هي حركة ولائية، أي متى استُدعيت، فسوف تعترف بالمرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية كسلطة أعلى من رئيس الوزراء العراقي (أي القائد العام للقوات المسلحة). وثمة تصريح مسجّل لهادي العامري - عندما كان قائد شاب يقاتل إلى الجانب الإيراني - يقول فيه: "نحن مع الإمام [الخميني]... الإمام إذا يقول حرب، حرب. الإمام إذا يقول صلح، صلح... نحن نعلم أن الإمام الآن هو من يمثل الإسلام...". ويخضع الجناح العسكري لـ «بدر» في سوريا، مباشرة إلى قيادة «الحرس الثوري الإيراني» ً.
- خلصت المحاكم الفيدرالية في الولايات المتحدة إلى أن إيران تقدم دعماً مادياً لـ «منظمة بدر»، وقدمت رعاية مباشرة لأنشطة «بدر» في العراق، بما فيها جمع المعلومات الاستخبارية وأعمال التخريب والتدمير في جنوب العراق الشيعي (انظر مثلاً قضية و.أ. ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، 427 الملحق الفيدرالي، المجموعة 3د، ص. 117, 125-127، و 134 (محكمة مقاطعة الولايات المتحدة لمقاطعة كولومبيا، 2019)
- القيادة الداخلية: لدى «منظمة بدر» أمين عام (هادي العامري) ومجلس شورى يضم بين أعضائه هادي العامري، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، ومحمد الغبان وأبو منتظر الحسيني وأبو علي البصري.
علاقات التبعية:
- «قوات الحشد الشعبي»: ترتبط «منظمة بدر» بمعظم الوحدات والمنظمات العضوة في «قوات الحشد الشعبي» ويمكن الاعتماد عليها في مدّ تلك الوحدات والمنظمات بالدعم المتبادل إذا تعرضت للتهديد.
- المقاومة: «منظمة بدر» هي أحد مكونات المقاومة الإسلامية في العراق وتسعى إلى انسحاب القوات القتالية الأمريكية من المنطقة. كما أن شعارات «بدر» تعكس الأنماط والمواضيع السائدة داخل المقاومة. ولكن في السنوات الأخيرة تبنّت «بدر» موقفاً أقل علانية في المقاومة ككل. وفي حين أن «كتائب حزب الله» و"عصائب أهل الحق" و"حركة النجباء" وغيرها من التنظيمات تكشف صراحةً إلى حدٍّ ما عن جهودها لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها، إلّا أن «بدر» تنأى بنفسها علناً عن مثل هذه الأعمال. ومع ذلك، تضع قنوات المقاومة الإعلامية في كثير من الأحيان «منظمة بدر» وقيادتها في نفس الفئات والإشارات كالفصائل التي تعبّر بصراحة أكبر عن تطرفها.
- في عام 2019، تناولت وكالة "تسنيم" (وكالة أنباء تابعة لـ «الحرس الثوري الإيراني») رد المقاومة العراقية على إدراج الولايات المتحدة لـ «الحرس الثوري» ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية في مقال بعنوان "فصائل المقاومة العراقية تستنكر إدراج «الحرس الثوري» ضمن قائمة الإرهاب [للمنظمات الإرهابية الأجنبية]". ولم يتضمن المقال إلا تصريح عراقي واحد جاء من مسؤول منظمة «بدر» في النجف أبو فرقد السعداوي، مما يوحي بأن وكالة الأنباء التابعة لـ «الحرس الثوري» تعتبر «منظمة بدر» جزءاً من (وقادرة على التحدث باسم) المقاومة ككل.
- "لم تدّعي «منظمة بدر» علناً أنها جزء من "الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية"، ولكن وسائل الإعلام التابعة للمقاومة كثيراً ما تشير إلى «بدر» إلى جانب غيرها من الفصائل الرئيسية في المقاومة. وتنسّق "الهيئة التنسيقية" أنشطة المقاومة بشكل بسيط، وتشكل نقطة اتصال للتنسيق بين قيادات الميليشيات و«الحرس الثوري الإيراني». ونظراً إلى حجم «منظمة بدر»، وأهميتها البارزة، ومكانتها داخل المقاومة، فمن الأرجح أن تكون ممثلةً داخل اللجنة، وتشير بعض التقارير إلى أن زعيم «منظمة بدر» هادي العامري أصبح أكبر قائد داخل "الهيئة التنسيقية" في حزيران/يونيو 2021.
- «الحرس الثوري الإسلامي الإيراني»: «منظمة بدر» عضو في "محور المقاومة" الذي يقوده «الحرس الثوري»، وهي على علاقة وثيقة مع «الحرس الثوري» منذ تأسيسه.
- «كتائب حزب الله» و «كتائب سيد الشهداء»: الكثير من الأعضاء السابقين لـ «منظمة بدر» هم من كبار المسؤولين في جماعة «كتائب حزب الله» المدرجة على قائمة الإرهاب الأمريكية وفي "كتائب سيد الشهداء". ومن بين هؤلاء أبو مهدي المهندس (متوفى)، وأبو فدك المحمداوي رئيس الأركان الحالي لـ «قوات الحشد الشعبي» وأحد كبار قادة «كتائب حزب الله»، بالإضافة إلى مؤسس «كتائب سيد الشهداء»، أبو مصطفى الشيباني.
العناصر التابعة لـ «منظمة بدر»:
- تملك «بدر» جناحاً عسكرياً ("الجناح العسكري لـ «منظمة بدر»")، وتسيطر على اللواء الأول، والرابع، والخامس، والتاسع، والعاشر، والواحد والعشرين، والثاني والعشرين، والثالث والعشرين، والرابع والعشرين، والسابع والعشرين من «قوات الحشد الشعبي»، ويبدو أن لها نفوذاً قوياً على اللواء السادس عشر، والثلاثين، والسادس والثلاثين، والخمسين، والثاني والخمسين، والثالث والخمسين، والخامس والخمسين، والمائة وعشرة من «قوات الحشد الشعبي».
- «بدر» - الجناح العسكري في سوريا.
- "قناة الغدير" الفضائية.
- الموقع الرسمي لـ «منظمة بدر» هو #http://badr.iq/# (مجال غير ناشط) وموقعها الإخباري العالمي الرسمي هو "وكالة بدر الإخبارية" (مجال ناشط).
- • قناة «بدر» الرسمية على تلغرام هي "منصة باء" التي أُطلقت في حزيران/يونيو 2021. ومن الممكن أنها استوحت حرف "الباء" (من «بدر») من قنوات "كاف" الإعلامية التابعة لـ «كتائب حزب الله».
- تدير "منصة باء" أيضاً حسابات على "فيسبوك" و "يوتيوب" و "إنستغرام" و "تيك توك".
- تصف المنصة نفسها على "فيسبوك" بأنها "منصة إلكترونية مهتمة بكل نشاطات بدر والفصائل والمقاومة الإسلامية في العراق"، في حين كُتب في وصفها على تلغرام: "منصة إلكترونية مهتمة بجميع نشاطات «منظمة بدر» والمقاومة الإسلامية في العراق".
- لدى هذه المنصات عشرات الآلاف من المتابعين.
- تملك «بدر» عشرات الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مثل "فيسبوك" و "يوتيوب" و "إنستغرام" و "تويتر"، وكثيرٌ من هذه الحسابات يتبع "المركز الإعلامي لـ «منظمة بدر»" ويُدار من قبله، بالإضافة إلى مكاتب فرعية في جميع أنحاء المدن العراقية.
- "مركز بدر الثقافي الإسلامي" هو مؤسسة تملك قناة تلفزيونية محلية مخصصة.
- "تجمّع شباب الولاية" (منظمة شباب «بدر»).