لمحة عامة عن «عصبة الثائرين»
Part of a series: Militia Spotlight: Profiles
or see Part 1: How to Use Militia Spotlight: Profiles
«عصبة الثائرين» هي أقدم جماعة واجهة معروفة في العراق تم توظيفها لإخفاء مسؤولية «كتائب حزب الله» عن العمليات المناهضة للتحالف. وظهرت للمرة الأولى في اليوم الذي انتهى فيه الموعد النهائي الذي أعطته «الكتائب» لانسحاب قوات التحالف.
الإسم: «عصبة الثائرين».
نوع التنظيم: جماعة واجهة ثانوية تنفّذ عمليات عسكرية حركية وعمليات محلية ضد الولايات المتحدة.
التاريخ والأهداف:
«عصبة الثائرين» هي إحدى أولى جماعات الواجهة التي ظهرت بعد مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني وزعيم الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس. وبعد مقتلهما، أعطت "كتائب حزب الله" مهلةً أقصاها 15 آذار/مارس 2020 لانسحاب الولايات المتحدة بالكامل من العراق، وبعدها سيتم التعامل مع قوات التحالف كقوات احتلال وستعامَل على هذا الأساس. ومع انقضاء تلك المهلة، برزت جماعة «عصبة الثائرين» في رسائل فيديو هددت فيها القوات الأمريكية وطالبت بالانسحاب الفوري.
وتشير غالبية الأدلة إلى أن «عصبة الثائرين» هي مجموعة عناصر قتالية مندمجة من «كتائب حزب الله» وميليشيات أخرى مدعومة من إيران. وتم إنشاؤها لتنفيذ الحملة غير المتناسقة التي أرادت جماعات المقاومة القيام بها ضد الوجود الأمريكي مع الحفاظ على إمكانية إنكار المسؤولية وتوفير مسافة بين هذه الأعمال الحركية والعناصر "الشرعية" التابعة لـ «قوات الحشد الشعبي».
وفي حين تبنّت جماعات المقاومة لاحقاً استراتيجية تنطوي على عمليات إعلامية وبعض الهجمات المزيفة، إلّا أن هجمات «عصبة الثائرين» بدت حقيقية على الدوام. وتبنّت هذه الجماعة عدداً من الهجمات الصاروخية على مواقع التحالف، بما فيها الهجوم الرئيسي في 11 آذار/مارس 2020 على قاعدة التحالف في التاجي، مما أسفر عن مقتل جنديين أمريكيين وبريطاني.
ووقع آخر هجوم تبنته الجماعة في 11 آب/أغسطس 2020، عندما أطلقت «عصبة الثائرين» ثلاثة صواريخ على السفارة الأمريكية في بغداد.
وأنشأت «عصبة الثائرين» قناتها الخاصة على "تلغرام" لنشر البيانات. وفي 26 آب/أغسطس 2020، نشرت بياناً حذّرت فيه من البيانات الكاذبة التي تصدر باسمها، وأكّدت أن حسابها الإعلامي الوحيد هو قناتها على "تلغرام". وفي أعقاب ذلك البيان نشرت «عصبة الثائرين» رسالة مرة أخرى، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، وكانت عبارة عن صورة كُتب عليها بالإنكليزية "حذارِ!!! الشتاء قادم...". ومنذ ذلك الحين لم يصدر أي هجوم أو تصريح باسم «عصبة الثائرين». والاحتمال الأكثر ترجيحاً هو أن تكون الجماعة قد تقاعدت وتم ابتكار اسم جديد لتبنّي الهجمات (على سبيل المثال، [جماعة الواجهة] «قاصم الجبارين»، التي ظهرت في نفس الوقت تقريباً). والاحتمال الثاني هو أن تكون «كتائب حزب الله» قد أخرجت الاسم من الخدمة تزامناً مع تغير الاستراتيجية تجاه الوجود الأمريكي (في آب/أغسطس 2020، أعلنت «كتائب حزب الله» عن "وقف إطلاق النار"، مما أدى إلى تقليل الهجمات الصاروخية).
تسلسل القيادة:
تُظهر الأدلة الواضحة والمقنعة أنّ «عصبة الثائرين» كانت واجهة لـ «كتائب حزب الله» التي كانت تتحكّم فيها وتديرها. (على سبيل المثال، ظهرت «عصبة الثائرين» للمرة الأولى في اليوم الذي انتهى فيه الموعد النهائي الذي أعطته «كتائب حزب الله» لانسحاب التحالف)
علاقات التبعية:
"أصحاب الكهف": خلال ربيع وصيف 2020، بدا أن هناك علاقة وثيقة ومتكاملة تربط «عصبة الثائرين» و«أصحاب الكهف» باعتبارهما جماعتَي الواجهة الأساسيتين اللتين تبنتا الهجمات على التحالف ونشرتا في الوقت نفسه الدعايات الخاصة بالمقاومة. (هناك دليل واضح ومقنع على أن «عصائب أهل الحق» تتحكم بـ «أصحاب الكهف» وتديرها).
العناصر التابعة:
كانت «عصبة الثائرين» تدير عدداً صغيراً من الخلايا المسؤولة عن تنفيذ الهجمات الصاروخية والتفجيرات عند جوانب الطرق، حيث كانت هذه الخلايا نشطة من التاجي إلى بابل.
قامت «عصبة الثائرين» بتشغيل قناة "تلغرام" لكن هذه القناة توقفت عن البث في تشرين الثاني/نوفمبر 2020.