- تحليل السياسات
- المرصد السياسي 3839
من الحرب إلى السلام؟ تقرير في أعقاب جولة دراسية في الشرق الأوسط
يناقش مشرّعون سابقون في مجلسي الشيوخ والنواب الأمريكيين ومسؤولون سابقون في الإدارة الأمريكية النتائج التي توصلوا إليها من رحلة جماعية قاموا بها مؤخراً إلى مصر والسعودية والأردن وإسرائيل و"السلطة الفلسطينية".
"في 22 شباط/فبراير، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع أعضاء وفد أُرسل إلى الشرق الأوسط لتقييم آفاق الأمن والسلام في البيئة الحالية. وضم الحدث السيناتور الأمريكي السابق كوري جاردنر (جمهوري عن ولاية كولورادو)، وعضو الكونجرس الأمريكي السابق هوارد بيرمان (ديمقراطي عن ولاية كاليفورنيا)، والزملاء الأقدم في المعهد غيث العمري، ومايكل سينغ، وكذلك دانا سترول التي أنهت مؤخراً خدمتها كمسؤولة مدنية رفيعة المستوى بشأن قضايا الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأمريكية. وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم؛ وتم نشر العرض الذي قدمه المدير التنفيذي للمعهد روبرت ساتلوف في مقالة منفصلة".
كوري جاردنر
منذ عدة سنوات تقوم الولايات المتحدة بإعادة توجيه سياستها الخارجية نحو منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ولكن في ظل الوضع الراهن في الشرق الأوسط، يتساءل الكثيرون عما إذا كانت واشنطن قد ابتعدت كثيراً عن المنطقة.
ولا يوجد حل سحري لهذه الأزمة، ولا تزال وجهات نظر العواصم التي زرناها خلال جولتنا الإقليمية متباينة. وفي حين يطالب من هم خارج إسرائيل بـ"وقف إطلاق النار فوراً"، وربما تعقبه موجة من جهود السلام الدبلوماسية، إلّا أن أولئك من هم في الداخل الإسرائيلي يعتزمون مواصلة تفكيك "حماس" في قطاع غزة. إن توقيت هذه الجهود الدبلوماسية معقد أيضاً. فقد سمعنا نصيحة السيناتور ليندسي غراهام تتردد في جميع أنحاء المنطقة، وخاصة في المملكة العربية السعودية، حيث قال: إن الحصول على الأصوات السبعة والستين الضرورية لمصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على معاهدة الدفاع المشترك بين الولايات المتحدة والسعودية لا يمكن أن يتحقق إلا في عهد إدارة ديمقراطية، ولذلك من الضروري متابعة الجهود الدبلوماسية في الوقت الراهن.
ولكن التوصل إلى اتفاق يتطلب أكثر من مجرد توقيت مناسب. وهنا علينا ألا ننسى أن معاهدة الدفاع المشترك هي بطبيعتها مشتركة. فمع أن السعوديين تواقون إلى المظلة الأمنية الأمريكية التي ستوفرها المعاهدة، إلا أننا سمعنا القليل جداً عما سيقدمونه في المقابل. ولن يصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بهذه السهولة على إرسال قوات أمريكية للدفاع عن السعودية دون فهم كامل لكيفية مساهمة المملكة في الأمن الأمريكي. والأهم من ذلك، أن الوعد بالتطبيع الإسرائيلي السعودي ليس كافياً لمجلس الشيوخ الأمريكي.
يجب علينا أيضاً أخذ عامل ترامب في الحسبان. فقد شهدنا في الأسابيع الأخيرة النجاح الذي يحققه دونالد ترامب في إفشال مشروع قانون الهجرة/المساعدات الخارجية، وسوف تزداد قبضته على الحزب الجمهوري مع اقتراب موعد الانتخابات. وقد يحث ترامب أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على معارضة الاتفاق بين الولايات المتحدة والسعودية وإسرائيل برعاية الرئيس بايدن، وجزئياً من خلال وعدهم بالتوصل إلى اتفاق أفضل بنفسه. إن الدور الذي يلعبه ترامب بصورة لا يمكن التنبؤ بها يزيد من تعقيد قضايا التوقيت والمضمون، ويتعين علينا القيام بالمزيد من العمل لسد هذه الفجوات.
إن ما اتضح خلال رحلتنا هو أن القيادة الأمريكية حيوية. وبينما تسعى الجهات الفاعلة السيئة إلى استغلال الحرب الدائرة بين "حماس" وإسرائيل وانعدام الاستقرار في المنطقة على نطاق أوسع، فإن الدبلوماسية السليمة أصبحت أكثر ضرورية من أي وقت مضى لضمان أمن المصالح الأمريكية في مختلف أنحاء الشرق الأوسط.
هوارد بيرمان
منذ انطلاق عملية "أوسلو" قبل أكثر من ثلاثين عاماً وأنا مهتم بأمل حلّ الدولتين. وبالفعل، شهدتُ محاولات متعددة لتحقيق هذا الحل، وقد اقترب بعضها من النجاح فقط ليفشل في اللحظة الأخيرة. ولكن خلال رحلتنا إلى إسرائيل، كان من الواضح أن فكرة حل الدولتين بعيدة عن الأنظار في الوقت الحالي.
وبشكل عام، يركز الإسرائيليون من جميع التوجهات السياسية على رغبتهم المشتركة في تحقيق أهدافهم الوطنية من الحرب - وخاصة تفكيك "حماس". وفي هذه الأجواء، هم غير مستعدين حتى في التفكير في احتمال إقامة دولة فلسطينية. إن زيارتنا لأحد الكيبوتسات التي تعرضت للهجوم في 7 تشرين الأول/أكتوبر قدمت لنا فهماً واقعياً وحاسماً لهذه النفسية الوطنية.
وتريد إسرائيل إعطاء الأولوية لموضوع الأمن، وخاصة في المناطق الجنوبية ("غلاف غزة") والمجتمعات الشمالية القريبة من الحدود اللبنانية. وهذا يعني قبل كل شيء القضاء على قدرة "حماس" على تنفيذ العمليات العسكرية وتولي الحكم في قطاع غزة، مع التركيز بشكل خاص على الإطاحة بقيادة الحركة. وعلى نطاق أوسع، تشعر إسرائيل بالقلق إزاء الدور الذي لعبته إيران - بشكل مباشر وغير مباشر - في الأزمة الحالية.
وأخيراً، أكدت رحلتنا على الالتزام الدائم لإدارة بايدن بدعم إسرائيل ومساعدتها على تحقيق أهدافها الحربية. وقد تلقى الرئيس بايدن انتقادات شديدة من مختلف الجهات الفاعلة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وحتى من بعض الإسرائيليين، لكن دعمه كان ضرورياً لمساعدتهم على محاربة "حماس" وردع تصعيد أوسع نطاقاً.
دانا سترول
بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر مباشرة، أوضحت إدارة بايدن كيف ستدعم إسرائيل وتُسهّل قيامها بتدمير قدرات "حماس": وعلى وجه التحديد، من خلال توفير مواد دفاعية إضافية، وتعزيز الموقف الدفاعي الأمريكي في جميع أنحاء المنطقة، وتقديم المشورة لجيش الدفاع الإسرائيلي بشأن استعادة الرهائن، ودعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها على الساحة الدولية. وقد تابعت الولايات المتحدة هذه الجهود مع إبقاء القوات الأمريكية غير مشاركة على الأرض.
لقد واجهت واشنطن أزمتين إقليميتين إضافيتين في آن واحد. أولاً، فعّلت إيران وكلاءها لتحدي إسرائيل ومعاقبة الولايات المتحدة لدعمها القدس. وأسفر ذلك عن وقوع أكثر من 180 هجوماً شنها وكلاء مدعومون من إيران على القوات الأمريكية في العراق وسوريا، بالإضافة إلى هجمات ضد إسرائيل. وبدلاً من الرد على كل هجوم بضربات مضادة، اتبعت الإدارة الأمريكية نهجاً يقوم على فرض تكاليف على طهران ووكلائها بشكل انتقائي. وأدى ذلك إلى شن ضربات ضد منشآت مرتبطة بإيران في العراق وسوريا، أعقبتها عمليات استهدفت قادة الميليشيات العراقية. وحتى الآن، أسهمت هذه الاستراتيجية في تفادي جر المنطقة إلى حرب شاملة، إلا أنها فشلت على ما يبدو في ردع طهران عن دعم وكلائها. وبالتالي، يبقى أن نرى ما سيفعله هؤلاء الوكلاء في المرحلة القادمة.
ثانياً، يشن الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن هجمات متطورة بشكل متزايد ضد السفن التجارية والعسكرية التي تعبر البحر الأحمر والممرات المائية الإقليمية الأخرى، زاعمين أنهم يدافعون عن الفلسطينيين في غزة، ولكن في الواقع لم تشكل هجماتهم سوى تهديد لحرية الملاحة والتجارة العالمية. وهنا يتبع الرئيس بايدن نهجاً تحالفياً مزدوجاً يتمثل بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والأوروبيين للدفاع عن الملاحة في البحر الأحمر من خلال عملية "حارس الازدهار"، وضرب البنية التحتية العسكرية للحوثيين في اليمن بالتعاون مع بريطانيا وشركاء آخرين.
وفي كل عاصمة عربية زرناها، سمعنا أن تصرفات الحوثيين أثرت بشكل مباشر على الاقتصاد، خاصة بسبب تأخير الشحن وتراجع السياحة. لكننا لم نرى بعد قيام الحكومات العربية بزيادة مشاركتها العسكرية في ردود التحالف على هذا التهديد.
وفيما يتعلق بالجماعات الأخرى المدعومة من إيران، لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات كبيرة منذ أن ردّت القوات الأمريكية على ضربة 28 كانون الثاني/يناير التي أسفرت عن مقتل ثلاثة أفراد أمريكيين في الأردن. ومع ذلك، يجب النظر إلى هذا النجاح الصغير في سياقه الأكبر. وحتى قبل الحادثة المأساوية التي وقعت في الأردن، كان المسؤولون في بغداد وواشنطن قد باشروا حواراً سياسياً وعسكرياً حول عملية نقل القوات الأمريكية من العراق. ومنذ ذلك الحين، أفادت التقارير أن مسؤولين إيرانيين زاروا العراق وطلبوا من وكلائهم الحفاظ على الهدوء خلال فترة الحوار، الأمر الذي أسهم على ما يبدو في الهدوء النسبي الذي شهدته الأسابيع الأخيرة. ومع ذلك، فإن هدف طهران النهائي هو طرد الوجود الأمريكي من الشرق الأوسط، لذلك يمكن توقع استئناف الهجمات في النهاية.
غيث العمري
طوال الرحلة، كثُر الحديث عن "إصلاح السلطة الفلسطينية" كجزء من الحل للأزمة الحالية. ولكن هناك فجوة كبيرة بين العرب والإسرائيليين بشأن هذه المسألة، ولذلك من المنصف التشكيك في الفكرة. وقد أشار بعض المسؤولين في إسرائيل إلى إنه قد يكون من الممكن مناقشة إصلاح "السلطة الفلسطينية" في وقت ما في المستقبل، لكن الجميع متفقون على أن الفكرة غير مستساغة حالياً. أما في العواصم العربية التي زرناها، فشكّلت الحاجة إلى هذا الإصلاح بالتأكيد محط إجماع، ولكن "طريقة" القيام بذلك كانت تختلف بين حكومة وأخرى - وغالباً داخل الحكومة نفسها.
علاوة على ذلك، لم تبدُ أي دولة عربية استعدادها لبذل الجهود الحثيثة اللازمة للإصلاح الفعلي للسلطة الفلسطينية. وسمعنا أفكاراً مختلفة لتغييرات شكلية مثل تغيير رئيس الوزراء، ولكن لم تُطرح أفكار متطورة حول كيفية تغيير مركز السلطة من أعلى الهرم إلى أسفله. وعلى نحو مماثل، انخرط العديد من المحاورين العرب في الأحلام والتمنيات بشأن استعادة "السلطة الفلسطينية" سيطرتها على غزة. إن الجوانب العملية لمثل هذا التحوّل وحجم الإصلاح اللازم لإنجازه تجعل الفكرة مستحيلة عملياً، خاصة بالنظر إلى احتمال الوجود الأمني الإسرائيلي في غزة في المستقبل المنظور.
وبناءً على ذلك، يجب على واضعي السياسات في الولايات المتحدة اتباع أربعة مسارات في مساعيهم وهي:
- حث الشركاء العرب والجهات الفاعلة الأمريكية ذات الصلة على تكوين فكرة أفضل عما ستكون عليه "السلطة الفسلطينية" بعد إصلاحها.
- بذل المزيد من العمل الدبلوماسي لمواءمة التوقعات الإسرائيلية والعربية بشأن القضايا الراهنة والحل الأوسع نطاقاً.
- حث الشركاء العرب على إنفاق المزيد من رأسمالهم السياسي على إصلاح "السلطة الفلسطينية"، لا سيما فيما يتعلق بالرئيس محمود عباس.
- دفع الشركاء العرب والإسرائيليين إلى التفكير أكثر في الجهة التي ستملأ الفراغ السياسي في غزة في "اليوم التالي".
وفيما يتعلق بالأمور الأكثر إلحاحاً، تشعر واشنطن بالقلق إزاء الكيفية التي قد يؤثر بها اقتراب شهر رمضان على الاستقرار في المنطقة. وعلى الرغم من أنه من المرجح أن يكون للشهر الكريم تأثير ضئيل على القتال في غزة، إلا أن المشاعر الدينية غالباً ما تتصاعد في جميع أنحاء المنطقة خلال هذه الفترة. ومع استمرار الحرب، من المحتمل جداً أن تؤدي الصور القادمة من غزة إلى تفجير الوضع في الدول المجاورة مثل الأردن ومصر. إن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو احتمال أن تصبح القدس نقطة اشتعال إذا أدى أي شيء إلى تعطيل صفو الوضع الراهن في جبل الهيكل/الحرم الشريف خلال شهر رمضان، الأمر الذي سيؤدي بلا شك إلى رد فعل متفجر في الضفة الغربية.
مايكل سينغ
تبدو أوجه التشابه بين الوضع الإسرائيلي-الفلسطيني الحالي والوضع الذي واجهته واشنطن قبل عشرين عاماً واضحة جداً، لا سيما فيما يتعلق بالانتكاسات التي شهدتها مساعي السلام. ومن المؤكد أنه عند مقارنة ذروة الانتفاضة الثانية (مذبحة "عيد الفصح" اليهودي عام 2002 التي أسفرت عن مقتل ثلاثين إسرائيلياً) بهجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر (الذي أسفر عن مقتل أكثر من 1200 شخص)، يتضح أن العقبات التي تعترض عملية السلام أصبحت الآن أكبر من أي وقت مضى. ومع ذلك فإن "خارطة الطريق" التي قادتها الولايات المتحدة والتي تم تطويرها أثناء الفترة 2002-2003 تشكل دليلاً مفيداً في التعامل مع الأزمة الحالية.
وكما هو الحال اليوم، لم يكن أي من الطرفين مستعداً في البداية للنظر في المقترحات الدبلوماسية الأمريكية عندما تم طرحها للمرة الأولى في عام 2002. وبدلاً من أن تنتقل "خارطة الطريق" رأساً إلى نهاية العملية وإعلان الدولة، رسمت مرحلة أولى طويلة ركزت على إصلاح "السلطة الفلسطينية"، وتحقيق الاستقرار الأمني الإسرائيلي والفلسطيني، وإعادة بناء الاقتصاد الفلسطيني. ولا تتطرق "خارطة الطريق" إلى مناقشة إقامة الدولة إلا في المرحلتين الثانية والثالثة بعد تحقيق ما ذُكر آنفاً.
واليوم أصبحت نقاط البداية بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين أكثر تباعداً، وسوف يكون سد هذه الفجوة أمراً صعباً. ومع ذلك، تتمتع واشنطن أيضاً ببعض المزايا التي لم تكن تتمتع بها من قبل - وهي أن الدول العربية لديها مصلحة أكبر بكثير في العملية اليوم، ولا ينبغي الاستهانة باحتمال مشاركة جهة فاعلة رئيسية مثل المملكة العربية السعودية.
إن الصبر هو أحد الدروس المهمة المستفادة من سنوات "خارطة الطريق". فبعد أن حققت "حماس" انتصارات مهمة في انتخابات عام 2005، حاولت الولايات المتحدة التقدم بسرعة كبيرة نحو المرحلة الثالثة، على الرغم من أن الإصلاح أو التقدم الاقتصادي لم يتحقق إلا قليلاً. ويمكن سماع سردية مشابهة اليوم، حيث يدعو أصحاب المصلحة إلى إقامة "دولة فلسطينية أولاً". وسيكون إعطاء الأولوية لإعلان الدولة قبل البدء في بناء المؤسسات بمثابة حل شكلي كفيل بفشل الدولة على أرض الواقع. إن المطلوب اليوم هو العودة إلى استراتيجية تنفيذ الإصلاحات بصبر وبناء المؤسسات اللازمة للتوصل إلى حل دائم، وليس زيادة الإلحاح على إقامة الدولة قبل أوانها.
وفيما يتعلق بمسار السلام المحتمل مع السعودية، لا يزال هناك الكثير مما يجب رؤيته بشأن ما يمكن إنجازه. ويبدو أن المسؤولين السعوديين يصبون في الوقت الحالي المزيد من التركيز على الاتفاقيات المحتملة مع الولايات المتحدة، وتشكل إيران همهم على الصعيد الإقليمي وليس الأحداث في غزة. وعلى الرغم من الآمال الأمريكية، فما زالوا يرون التطبيع مع إسرائيل على أنه الثمن الذي يجب عليهم دفعه للتوصل إلى اتفاق مع واشنطن، وليس بالضرورة كهدف نهائي في حد ذاته. وتريد المملكة الشروع في طريق التطبيع ولكن هذه النتيجة ستضعف إذا طالت العملية الدبلوماسية. ولحسن الحظ فإن طريقة التفكير هذه عرضة في الغالب للصياغة الدبلوماسية الأمريكية.
أعدت هذا الملخص فرانسيس ماكدونو.