- تحليل السياسات
- منتدى فكرة
معظم فلسطينيي القدس لا يريدون حكم إسرائيل ولا الانتفاضة ضدها فيما تطغى آراء أكثر تشددًا على حي سلوان
الجنسية السؤال الأبرز – فلسطين متفوقة الآن على إسرائيل:لا شكّ في أنّ الفلسطينيين المقيمين شرعًا في القدس الشرقية والبالغ عددهم حوالى 330 ألف نسمة ومع أنّ معظمهم لا يتحلى بالجنسية الإسرائيلية يتفوقون في الكثير من المزايا العملية على جيرانهم في الضفة الغربية. إذ لا يمكن سوى للشريحة الأولى أن تعمل وتدرس وتتنقل بحرية داخل الأراضي الإسرائيلية وتستفيد من نظام الرعاية الصحية والاجتماعية الواسع وإعانات البطالة واستحقاقات التقاعد في إسرائيل. ونتيجةً لذلك، كانت قد بيّنت استطلاعات رأي سابقة أن شريحةً لا بأس بها من هؤلاء الفلسطينيين أمسوا يفضّلون شيئًا فشيئًا أن يصبحوا مواطنين إسرائيليين على أن يصبحوا مواطنين في دولة فلسطينية فيما لو تحتّم عليهم الاختيار بين الاثنين.
وفي الواقع، فإنّ حصة العرب في القدس الشرقية الذين أعربوا عن أنّهم يفضّلون أن يصبحوا مواطنين إسرائيليين بدلًا من مواطنين في دولة فلسطينية ارتفعت إلى حد كبير من 35 بالمئة عام 2010 إلى نسبة هائلة بلغت 52 بالمئة عام 2015. إلاّ أنّ هذه النسبة عادت وهبطت بشكل حاد إلى ما بين 10 و20 بالمئة ما أن قامت "انتفاضة السكاكين" الفلسطينية في 2015-2016 بالفصل بشكلٍ عنيف ما بين يهود المدينة وعربها. ويبدو في استطلاعنا الحالي أن هذه النسبة استقرت عند حدّ 17 بالمئة تقريبًا – مقارنةً بثلثين يفضّلون أن يصبحوا مواطنين في دولة فلسطينية.
ويأتي سؤالان آخران متصلان ليلقيا المزيد من الضوء على هذه المسألة. حيث أنّ ربع فلسطينيي القدس يوافقون أقلّه "إلى حدٍّ ما" على هذا التصريح الاستفزازي: "من الأفضل لنا لو كنّا جزءًا من إسرائيل وليس من أراضي تحكمها السلطة الفلسطينية أو حركة حماس". ولكن، في الوقت عينه، يميل ثلاثة أرباع إلى الاعتقاد بأنّ "إسرائيل لن تقبل يومًا بحلّ الدولة الواحدة التي تمنح الفلسطينيين حقوقًا متساوية، حتى ولو أصبحوا يومًا ما أغلبيةً واضحةً".
الأردن يحافظ على دعم الأقلية: عُرضَ على المجيبين خيار آخر أيضًا ألا وهو أن يصبحوا مواطنين في الأردن، فبيّنت النتائج عن تعادل لهذا الخيار في الإحصاءات مع إسرائيل بنسبة 18 بالمئة. ومن الملفت أنّ هذه النسبة قريبة من نسبة 25 بالمئة من الفلسطينيين في القدس الشرقية الذين قالوا إنّهم لا يزالون يحملون جواز سفر أردنيًا صالحًا، وذلك بعد مضي أكثر من نصف قرن على انتزاع إسرائيل النصف الشرقي للمدينة من الأردن في حرب الأيام الستّة عام 1967. إلى ذلك، يعتقد نصف الفلسطينيين في المدينة تقريبًا أنّه يجدر بالأردن تأدية "دور كبير" في حل القضية الفلسطينية فيما أعرب ثلثا المجيبين تقريبًا عن أنّه ينظرون "نظرةً إيجابيًا نوعًا ما" على الأقل إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
ويبقى حلم استعادة كل فلسطين: يفضّل معظم الفلسطينيين في القدس الشرقية (57 بالمئة) شأنهم شأن أقرانهم في الضفة الغربية وقطاع غزة هدف "استعادة الفلسطينيين كامل فلسطين التاريخية، من النهر إلى البحر" الممتد على خمس سنوات بدلًا من مجرّد "إنهاء احتلال الضفة الغربية وغزة من أجل تحقيق حل الدولتين". وقال أقل من خمس المجيبين إنّه "يجدر إنهاء النزاع مع إسرائيل" في حين قال أكثر من الثلثين إنّه "يجب ألا ينتهي النزاع ويجب أن تستمر المقاومة حتى يتم تحرير كامل فلسطين التاريخية"، فيما امتنع 15 بالمئة عن التعبير عن أي رأي في هذا الشأن.
وبدا هذا النمط واضحًا أيضًا في الإجابة على أسئلة عدة أخرى ذات صلة، حيث قال حوالى ثلاثة أرباع المجيبين إنّه "يجدر بأي تسوية مع إسرائيل أن تكون مؤقتةً لا غير". ويعتقد القدر عينه تقريبًا أنّ "الفلسطينيين سيسيطرون في نهاية المطاف على كل فلسطين تقريبًا" – وذلك إمّا لأنّ "الله يقف إلى جانبهم" أو لأنّ "أعدادهم ستفوق أعداد اليهود يومًا ما". وحتى في ما خص القدس عينها، يوافق حوالى ثلثي سكانها العرب تقريبًا "إلى حدّ ما" على الأقل على هذا الموقف المتشدد القائل بأنّه "علينا المطالبة بالحكم الفلسطيني على كل القدس، بغربها وبشرقها، بدلًا من الموافقة على مشاركة أو تقسيم أي جزء منها مع إسرائيل". يُستثنى من ذلك حي أبو طور العربي اليهودي المختلط البعيد والميسور نسبيًا الذي لم يوافق سوى 42 بالمئة من مجيبيه على هذا الرأي المتشدد.
ومع ذلك، حيثما تُصاغ هذه الأسئلة بدون التركيز على "الحقوق" إنّما على التوقعات المنطقية، يبرز رأي أقل تفاؤلًا بكثير. فثلاثة أرباع المجيبين مثلًا يوافقون "إلى حد ما" أقلّه على جملة: "بغض النظر عمّا هو صحيح، الواقع هو أنّ معظم المستوطِنين الإسرائيليين سيبقون على الأرجح في مكانهم، ومعظم اللاجئين الفلسطينيين لن يعودوا إلى أراضي 1948". وتكشف مصطلحات هذا التصريح عن موقف أكثر تناقض بكثير في شأن دوام بقاء إسرائيل، هذا إن لم نقل شرعيتها أيضًا.
التباعد الاجتماعي حتى قبل تفشي فيروس كورونا المستجد: إنّ حس عدم الانتماء لإسرائيل السائد لدى الفلسطينيين مسألة شخصية إلى حد كبير وليس سياسيةً فحسب. إذ في الإجابة على السؤال المتعلق: "بالتواصل الشخصي مع الإسرائيليين في العمل أو الدراسة أو التسوق أو لدى ركوب الحافلة أو القطار"، وصف حوالى 55 بالمئة من المجيبين من معظم الأحياء الفلسطينية تلك التفاعلات بأنّها "سيئة جدًا" فيما أجاب 24 بالمئة بأنّها "سيئة إلى حد ما". وكذلك، لم تكن الأرقام في حي أبو طور العربي اليهودي المختلط ذي الطبقة المتوسطة أحسن بكثير حيث أجاب 50 بالمئة من سكانه بأنّ هذه التفاعلات "سيئة جدًا" فيما أجاب 37 بالمئة بأنّها "سيئة إلى حدّ ما".
لِمَ لا تحصل أي انتفاضة في القدس إذًا؟ نظرًا إلى الرفض الفلسطيني للحكم الإسرائيلي بشكل عام وغياب أي عملية سلام ذات مصداقية، لِمَ لا تحصل أي انتفاضة في القدس الشرقية كما كان قد حصل في بعض الفترات السابقة – بما فيها "انتفاضة السكاكين" المتقطعة في عامي 2015 و2016؟ بدلًا من محاولة تخمين السبب، لجأنا إلى مصادرنا المجتمعية، فطرحنا السؤال على السكان المحليين أنفسهم وأشارت النتائج إلى مجموعة متنوعة من العوامل مع بعض الاختلافات من حي إلى آخر.
فذكر أولاً حوالى خمس المجيبين في القدس الشرقية أنّه يجدر بالانتفاضة أن تتصدر الآن أولويات الفلسطينيين لدى سؤالهم عن مجموعةٍ من طرق التصدي للمأزق الذي هم فيه حاليًا. وكانت النسبة هي عينها تقريبًا في الضفة الغربية. كما ونفس الأقلية الصغيرة نسبيًا تشعر "بشدّة" بأنه يجدر بالفلسطينيين اللجوء إلى استخدام القوة حتى إذا سعت إسرائيل لضم المزيد من الأراضي بالضفة الغربية.
ولكن، لِمَ ذلك؟ في القسم الأكبر من القدس الشرقية، يلقي عدد وافر من المجيبين (حوالى الثلث) لوم غياب أي انتفاضة على "عاملَين رئيسيين" هما أنّ "معظم الناس أكثر انشغالًا بحياتهم الشخصية من الحياة السياسية" وأنّ "معظم الناس قلقون بشأن ردود فعل إسرائيل القاسية المحتملة على أي اضطرابات"، في حين يذكر عدد أقل (أي حوالى الربع) أيضًا أربعة مواقف شعبية إضافية باعتبارها "عوامل رئيسية" في هذا السياق وهي: "ردود الفعل القاسية من السلطة الفلسطينية أو حركة حماس على أي اضطرابات" وتفضيل اعتماد نهج سلمي وانعدام الثقة بقادتهم والأمل بأن يحصل تدخل خارجي نيابةً عنهم.
وأتى سؤال آخر منفصل ليتناول هذه المسألة من منظور مختلف، إذ سُئل المجيبون إلى أي حد يوافقون أو لا يوافقون على التصريح التالي: "عندما أفكّر في ما يحصل في سوريا أو اليمن أو أماكن أخرى، أشعر بأنّ وضعيَ ليس سيئًا في الواقع". وتبيّن أنّ الأغلبية في كل أنحاء القدس الشرقية توافق "إلى حدٍّ ما" على الأقل على هذا الشعور. ولعلّ ذلك يساعد أيضًا على تفسير لِمَ لا ينتفض هؤلاء السكان العرب حتى في الأحياء الأكثر تشددًا بشكل جماعي هذه الأيام.
حيّا سلوان وأبو طور يختلفان عن الأحياء الأخرى وعن بعضهما البعض: لأغراض هذا التحليل، قمنا بتمييز هذين الحيين سواء لمقارنة الواحد بالآخر منهما أو لمقارنتهما مع سائر سكان القدس الفلسطينيين. وهما حي سلوان وهو منطقة صغيرة فقيرة ومكتظة بالسكان على تلة تشرف على القدس القديمة شكّلت بين الحين والآخر نقطة توتر بين اليهود والفلسطينيين؛ وحي أبو طور المجاور وهو عبارة عن منطقة أكبر أكثر حداثة من الطبقة المتوسطة يضم بعض المساكن اليهودية. ونشير إلى أنّ العينة الفرعية المعززة لكل من سلوان وأبو طور صغيرة وتضم 100 مجيب كل منهما، لذا يجدر النظر إلى النتائج ببعض من الحذر. ومع ذلك فهي تُظهر تباينًا وجيهًا ومفيدًا كما ودرسًا ملفتًا حول كم يمكن أن تكون المواقف المحلية معقدةً وغير متوقعة.
ففي هذين الحيين الجنوبيين الشرقيين المتجاورين، أخذت تفسيرات الناس لغياب أي انتفاضة منحى أكثر اختلافًا وتجهمًا حيث ذكر حوالى 10 إلى 15 بالمئة فقط من المجيبين في هاتين المنطقتين أيًا من العوامل الخمسة المذكورة آنفًا باعتبارها "عوامل رئيسيةً" تكمن خلف سكون شوارعهم، فيما أجابت نسب أكبر بكثير بـ "لا أعرف" أو رفضوا الإجابة على هذه الأسئلة بكل بساطة.
وفي سلوان خاصةً، تجنّبت نسبة 40 بالمئة الإجابة على التصريحين التاليين: "الكثير من الناس لا يعتبرون أنّه يمكنهم الثقة بأي قادة لمساعدتهم على تنظيم انتفاضة أو مواجهة مسلّحة لإسرائيل" و"يعتقد بعض الناس أنّه من شأن قوة خارجية أن تأتيَ وتساعد الفلسطينيين". وربّما يعكس هذا النمط انتشارًا أكبر لتوقعات جدّ خاصة وشخصية تدور حول تلقي الدعم من تركيا أو حركة "حماس" أو الحركة الإسلامية في إسرائيل أو أي جهات خارجية مثيرة للجدل برز نشاطها بشكل خاص في ذلك الحي في السنوات الأخيرة.
ولكن، على نطاق أوسع وفي جميع الأسئلة المتعلقة بالسياسة تقريبًا من رفض حلّ الدولتين إلى رفض انتفاضة جديدة والكثير من المسائل الأخرى المشابهة، تتوافق المواقف في أبو طور تقريبًا مع تلك السائدة في معظم الأحياء الفلسطينية تقريبًا. إنّما على نقيض ذلك، تبدو المواقف في سلوان متشددة على نحوٍ هائل. وإليكم في ما يلي على سبيل الذكر لا غير النسب المئوية لمن يوافقون على هذه الجملة البسيطة: "آمل يومًا ما أن نتمكن من أن نصبح أصدقاءً مع الإسرائيليين، فكلّنا بشر في النهاية". فقد وصلت النسبة في أبو طور إلى 29 بالمئة فيما سجّلت معظم الأحياء الأخرى نسبة 33 بالمئة. أما في سلوان، فلم تسجّل سوى نسبة 4 بالمئة من الذين يوافقون على هذه الجملة – مقارنةً بـ 90 بالمئة من الذين لا يوافقون "بتاتًا".
من الجوانب الأخرى التي تميّزت بها سلوان: إلى ذلك، يتسم هذا الحي الصغير، الذي يتاخم أعمال حفر يهودية هائلة للتنقيب عن الآثار حول موقع المعبد الأول والثاني الذي يُعرف بتسمية "مدينة داود"، بآراء بالغة السلبية حول هذا النشاط. إذ وصفت نسبة هائلة بلغت 85 بالمئة في سلوان هذه الحفريات بأنّها "سيّئة جدًا" – مقارنةً بنصف المجيبين فقط في حي أبو طور المجاور وربع المجيبين فقط في سائر أنحاء المدينة. والخلاصة هي أنّ هذه مشكلة محصورة جدًا جغرافيًا، أقلّه من منظور الرأي العام (إذا لم يكن بالضرورة من منظور سياسي أوسع).
غير أنّ ثمة بعض الأسئلة التي أعرب سكان سلوان في إجابتهم عليها عن وجهات نظر أكثر إيجابية من أي مكان آخر. ويتعلق أحد هذه الأسئلة بـ "مشاريع البنى التحتية التي نفّذتها المدينة مؤخرًا من طرق وأنابيب صرف صحي جديدة". وكان الملفت أنّ 39 بالمئة من المجيبين في سلوان قالوا إنّ هذه التحسينات "جيدة جدًا" فيما وصفها 59 بالمئة بـ "جيدة نوعًا ما". وعلى سبيل المقارنة، قال نصف جيرانهم فقط في أبو طور و30 بالمئة من المجيبين في سائر الأماكن إنّ مشاريع البنى التحتية الجديدة التي نفذتها البلدية "جيدة نوعًا ما" لا غير.
كما بدت وجهات نظر سلوان إيجابية بشكل ملفت في الرد على جملة: "من شأن معظم الإسرائيليين أن يقبلوا بحل الدولتين إذا كان سيضمن لهم سلامًا دائمًا". ففي سلوان، وافق 79 بالمئة "إلى حدٍّ ما" أقلّه على هذا التصريح، في حين انخفض هذا الرقم في كل الأحياء الأخرى مجتمعةً إلى 36 بالمئة فقط. ويُرجَّح أن ترتبط هذه النتيجة غير المتوقعة بتاتًا بنتيجة أخرى هي أنّه على الرغم من العناوين التي تصدر بين الحين والآخر حول التوترات بين سكان سلوان وبعض الناشطين اليهود في منطقتهم، إلاّ أنّ عددًا أكبر من سكان سلوان (24 بالمئة) مقارنةً بسائر الأحياء الفلسطينية يقول إنّ تفاعلاتهم الشخصية مع الإسرائيليين "جيدة إلى حدّ ما" على الأقل.
ومع ذلك وكما سبق أن أشرنا، تبرز نتيجة أخرى في سلوان وهي النسبة العالية جدًا من إجابات "لا أعرف" وعدد مرات رفض الإجابة على بعض الأسئلة. ففي هذا السياق، رفضت نسبة 22 بالمئة التعليق على التواصل اليومي مع الإسرائيليين، مقارنةً بـ 8 بالمئة في أبو طور وأقل من 1 بالمئة في أماكن أخرى. كما بيّنت إجابات سكان سلوان على بعض الأسئلة الأخرى سواء كانت شخصيةً أو سياسيةً عن نمط مشابه، ولعلّ الانطباع الذي يخلّفه ذلك هو أنّ حي سلوان أكثر انعزالًا وتشكيكًا وتحفظًا وتخوفًا إلى حد ما أو ربّما متردد لا غير في التعبير عن آرائه حول بعض المسائل.
ملاحظة حول المنهجية: يستند هذا التحليل إلى استطلاع رأي أُجريَ وجهًا لوجه ما بين 23 كانون الثاني/يناير و11 شباط/فبراير 2020 من قبل المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي القائم في بيت ساحور في الضفة الغربية على عيّنة تمثيلية ضمّت 650 مقيمًا شرعًا في القدس الشرقية من العرب. وقد تم اختيار المجيبين باستخدام تقنيات الاحتمال الجغرافي المعياري مع هامش خطأ بلغ 4 بالمئة للعينة بأكملها (علمًا أنّ هامش الخطأ كان أكبر بكثير لكل من العينتين الفرعيتين المنفصلتين للحيين). وقد سافر المؤلف شخصيًا إلى الضفة الغربية والقدس للتشاور عن كثب مع مديري المشاريع والفريق الميداني المحلي في فترة الاستطلاع حرصًا على ضبط الجودة والكفاءة الفنية العالية والحفظ التام للسرية. وتمت مقارنة النتائج مع استطلاع رأي موازي جرى ضمن الإطار الزمني عينه على عينتين تمثيليتين ضمّت كل منها 500 مجيب. تتوفر المزيد من التفاصيل حول المنهجية المستخدمة عند الطلب.