- تحليل السياسات
- مذكرات سياسية 118
لا رجوع إلى الوراء ناشطون يشاركون أفكارهم بعد مرور عقدٍ على "الربيع العربي"
Part of a series: Reform, Protest, Change
or see Part 1: A New Start for the U.S. on Mideast Democracy and Human Rights
تكشف المقابلات التي أجريت مع ثلاثة عشر ناشطاً عن إحساس عميق بخيبة أمل، لكنها تكشف أيضاً عن اقتناع مشترك بأن حركة إصلاحية جديدة ستنهض في نهاية المطاف وتحدث تغييراً دائماً في منطقة الشرق الأوسط.
شكلت السنوات العشر الأخيرة خيبةً أمل هائلة لجيل الناشطين السياسيين الذين أشعلوا شرارة "الربيع العربي" في عام 2011. فقد ناشدت الحشود آنذاك بإجراء إصلاحات ديمقراطية، إلا أن هذه المطالب لم تتحقق إلى حد كبير.
ولا تزال هناك آفاق للتطور الديمقراطي في شمال أفريقيا، ولكن في كل من تونس وليبيا، أصبحت بعض شرائح الشعب محبطة للغاية بسبب النكسات السياسية والاقتصادية، لدرجة أنها أصبحت مستعدة للعودة إلى حكم أكثر استبدادية. أما في البلدان الأربعة الأخرى التي شهدت انتفاضات وطنية في عام 2011، فقد وصلت حركة الإصلاح السياسي إلى الحضيض. ففي سوريا، يبدو أن نظام الأسد يتجه نحو المصالحة مع بعض الدول العربية على الرغم من سجله في خوض الحرب ضد شعبه واضطهاد معارضيه السياسيين. أما الحكومة المصرية بقيادة عبد الفتاح السيسي فقد مارست قمعاً شديداً بحق المجتمع المدني، ويواجه المنشقون في دولة البحرين الصغيرة تحدياتٍ شديدة، ويغرق اليمن في حربٍ أهليةٍ معقّدة انبثقت عن الانتفاضة.
وفي حين قد تبدو بعض الحركات الإصلاحية في جميع أنحاء المنطقة في حالةٍ مزرية، إلا أن الناشطين الذين شاركوا في هذه الحركات أعربوا عن إصرارهم على الضغط لتحقيق إصلاحات سياسية ستعزز حق الشعوب في المشاركة في اختيار قادتها، وتعطيها دوراً في عملية الحوكمة، وتحقق لها العدالة الفعلية.
تهدف هذه الورقة البحثية إلى جس نبض حركات الإصلاح الوطني بعد مرور عقدٍ من الزمن على اندلاعها، وإلى سؤال الناشطين فيها عن إمكانية استمرارها. وفي هذا الصدد، شارك ناشطون من البلدان الستة التي شهدت انتفاضات وطنية في مقابلات دامت ساعةً واحدة وأُجريت مع المؤلف عبر تطبيق "زوم" (Zoom). وتحاكي هذه المنهجية مجموعات التركيز المتعددة الجنسيات أكثر منها استطلاعات الرأي العادية. وقد أُجريت هذه الحوارات على افتراض أن عام 2011 شكّل تجربةً تحوّلية، وأن الأفراد الذي ما زالوا ناشطين في هذا المجال سيضفون وجهة نظرٍ فريدة. وطُرحت أربعة أسئلة على المشاركين في المقابلات، وهي: هل سار أي شئ بشكل صحيح في عام 2011؟ وما هي الأخطاء المرتكبة؟ وما هي الدروس المستخلصة؟ وما هي الخطوات المستقبلية في هذا المجال؟
لقراءة البحث بأكمله، إنقر هنا أو على رابط الـ "بي. دي. إف."